محادثات قطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة
أجرى رئيس الوزراء القطري محادثات مع السيسي حول وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين رفض إعادة احتلال القطاع. الأوضاع الإنسانية تتدهور، والضغط الدولي مطلوب للتوصل إلى اتفاق عاجل. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

أجرى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل هجومها للاستيلاء على مدينة غزة.
وذكر بيان للرئاسة المصرية يوم الاثنين أن "السيسي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري أكدا على أهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وأكد الزعيمان "رفضهما لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين"، حيث تخطط إسرائيل للاستيلاء على مدينة غزة وإجبار الفلسطينيين على الخروج من المركز الحضري الرئيسي للقطاع. كما أصرا على أن إقامة دولة فلسطينية هو "الطريق إلى السلام".
شاهد ايضاً: ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا إلى 16 مع نزوح 120,000 من منطقة الحدود
وقال مصدر إن "مناقشات مكثفة" تجري حاليًا في مصر بين وفد من حماس والوسطاء. وتدعو حماس، التي تحكم غزة، إلى وقف إطلاق النار، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض العرض.
وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بوساطة بين إسرائيل وحماس منذ بداية الحرب على غزة التي أودت بحياة 62 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وفشلت جهود الوسطاء حتى الآن في تأمين وقف دائم لإطلاق النار في الحرب المستمرة، والتي تسببت على مدار أكثر من 22 شهرًا في أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة.
شاهد ايضاً: قوات الأمن السورية تنتشر في السويداء؛ الولايات المتحدة تتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا
وكانت إسرائيل قد خرقت الهدنة التي توسط فيها وسطاء قطريون ومصريون وأمريكيون والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني في مارس/آذار. ومنذ ذلك الحين، فرضت حصارًا شاملًا، مما تسبب في مجاعة. وقد توفي أكثر من 260 فلسطينيًا بسبب أزمة المجاعة التي تسببت بها إسرائيل.
وقد استمرت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، التي يسرها الوسطاء في الدوحة، لعدة أسابيع قبل أن تنتهي في 25 تموز/يوليو دون التوصل إلى أي نتائج.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي يزور معبر رفح الحدودي مع غزة يوم الاثنين، إن رئيس الوزراء القطري يزور "لتعزيز جهودنا المشتركة القائمة من أجل ممارسة أقصى قدر من الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".
وفي إشارة إلى الأوضاع الإنسانية المتردية لأكثر من مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة، حيث حذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من حدوث أزمة إنسانية، شدد عبد العاطي على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق.
وقال: "إن الوضع الحالي على الأرض يفوق الخيال".
وقد أجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار مرة أخرى من مدينة غزة قبل الهجوم الإسرائيلي الوشيك.
'الإبادة الجماعية لا تنتهي بالحلول التفاوضية'
وتعليقاً على زيارة رئيس الوزراء القطري لمصر، قال عبد الله العريان، أستاذ التاريخ المشارك في جامعة جورج تاون في قطر، إنه من المهم أن نتذكر أن مفاوضات مماثلة قد جرت من قبل، لكن "غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية" هو الذي أعاقها في نهاية المطاف.
وقال إن إسرائيل "استمرت في مواصلة هذه الإبادة الجماعية ونقلها إلى مستويات جديدة ومروعة وغير مسبوقة"، مضيفًا أن هناك نقصًا في الضغط الدولي لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشدد الأكاديمي على أنه "تاريخيًا، لا تنتهي الإبادات الجماعية من خلال حلول تفاوضية... فهي تنتهي عادةً لأن الطرف الذي ارتكب الإبادة الجماعية يُجبر على إنهائها، من خلال ضغط وتدخل خارجي من نوع ما، وهذا لم يحدث حتى الآن".
وكانت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان قد اتهمت إسرائيل يوم الاثنين الماضي إسرائيل بانتهاج "سياسة تجويع متعمدة" في غزة في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التحذير من المجاعة في القطاع الفلسطيني.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نقلاً عن نازحين فلسطينيين وطواقم طبية عالجت أطفالاً يعانون من سوء التغذية: "تنفذ إسرائيل حملة تجويع متعمدة في قطاع غزة المحتل".
وتنتقد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إسرائيل لمنعها دخول المساعدات الضرورية إلى القطاع الذي مزقته الحرب.
أخبار ذات صلة

القنابل الأمريكية على إيران: هل توقف شركات الطيران رحلاتها إلى الشرق الأوسط؟

وزير خارجية الأردن: 'نقف إلى جانب إخواننا السوريين' بعد لقائه بالشرع

من يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة؟
