مراهق بريطاني يواجه اتهامات بقتل فتيات صغيرات
مراهق بريطاني يدفع ببراءته في قضية قتل ثلاث فتيات صغيرات، مما أثار اضطرابات في البلاد. تقرير يكشف عن فشل الشرطة في مواجهة المعلومات المضللة التي ساهمت في تصاعد العنف. اكتشف التفاصيل الكاملة على خَبَرَيْن.

تفاصيل قضية المشتبه به في جرائم القتل
دفع مراهق بريطاني بـ"البراءة" في قضية اتهامه بقتل ثلاث فتيات صغيرات في هجوم بسكين في شمال إنجلترا في يوليو الماضي، وهي الجريمة التي روعت البلاد وأعقبتها أيام من الشغب في جميع أنحاء البلاد.
الإقرار بالبراءة والتهم الموجهة
ولم يتحدث أكسيل روداكوبانا (18 عاماً) يوم الأربعاء عندما سُئل في محكمة ليفربول كراون إذا كان مذنباً أو غير مذنب في قتل أليس داسيلفا أغيار، 9 سنوات، وإلسي دوت ستانكومب، 7 سنوات، وبيبي كينغ، 6 سنوات، اللاتي كن في حفل راقص تحت عنوان تايلور سويفت في ساوثبورت.
كما تم تقديم إقرارات "غير مذنبة" في التهم الموجهة بمحاولة القتل العشرة وإنتاج سم الريسين القاتل وحيازة دليل تدريبي لتنظيم القاعدة. ومن المقرر أن يحاكم المتهم في يناير.
تفاصيل الحادثة وأثرها على المجتمع
واعتُقل روداكوبانا المولود في بريطانيا، والذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا في ذلك الوقت، بعد وقت قصير من الهجوم الذي وقع في البلدة الساحلية شمال ليفربول. وقالت الشرطة إن الحادثة لم يتم التعامل معها على أنها ذات صلة بالإرهاب.
الاضطرابات الناتجة عن المعلومات المضللة
واندلعت اضطرابات كبيرة في البلدة بعد انتشار تقارير كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن القاتل المشتبه به مهاجر مسلم.
ردود الفعل السياسية على أحداث الشغب
وانتشرت الاضطرابات في جميع أنحاء بريطانيا، التي شهدت هجمات على المساجد والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء، وألقى رئيس الوزراء كير ستارمر باللوم في أعمال الشغب على أعمال البلطجة التي قام بها اليمين المتطرف.
شاهد ايضاً: الأميرة بياتريس من بريطانيا تنجب ابنتها الثانية
وسرعان ما تحولت الاضطرابات إلى أعمال شغب واسعة النطاق مناهضة للمهاجرين، وهي أسوأ اضطرابات تشهدها إنجلترا منذ أكثر من عقد من الزمان.
فشل الشرطة في التعامل مع الاضطرابات
قال تقرير صادر عن هيئة رقابية يوم الأربعاء إن الشرطة البريطانية قللت من تقدير "المد المتصاعد للعنف" الذي بلغ ذروته في أعمال الشغب وفشلت في التخفيف من حدة المعلومات المضللة على الإنترنت التي ساعدت في تأجيجها.
تقرير هيئة الرقابة على خدمات الطوارئ
ووجد التقرير الذي أعدته هيئة مراقبة خدمات الطوارئ في استجابة الشرطة "ثغرات استخباراتية" وإخفاقات في فهم وكبح المعلومات المضللة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أخطاء تشغيلية.
أسباب فشل الشرطة في كبح العنف
وقال كبير مفتشي الشرطة آندي كوك لراديو بي بي سي: "لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا، وللأسف، لم تلتقط عمليات الاستخبارات التي كانت موجودة قبل ذلك بعض الإشارات التحذيرية التي حدثت على مدار ال 24 شهرًا السابقة بشكل كافٍ".
وأضاف رئيس مفتشية صاحب الجلالة لخدمات الشرطة والإطفاء والإنقاذ (HMICFRS) في التقييم: "لم يفهم أحد أو يستطيع مواجهة الأسباب الناشئة عن تلك المعلومات المضللة أو مواجهة تأثيرها".
"لذلك فشلت الشرطة بشكل كافٍ في التنديد بها أو التخفيف من حدتها في الوقت المناسب لردع أو الحد من الاضطرابات".
تقييم المخاطر المستقبلية
وجد تقرير HMICFRS أيضًا أن تقييمات استخبارات الشرطة فشلت في اكتشاف أن أحداث العنف المختلفة في عام 2023 وفي النصف الأول من هذا العام كانت مؤشرات على احتمال حدوث اضطرابات في المستقبل.
وجاء في التقرير: "يشير تقييمنا لهذه الحوادث إلى أن مخاطر الاضطراب كانت أكبر مما كانت الشرطة تعتقده".
"لقد انطوت على مشاعر قومية متطرفة أو نشاطات متفاقمة أو اضطرابات خطيرة."
دعوات لتعيين منسق وطني للشرطة
وفي الوقت نفسه، اتخذ قادة الشرطة قرار التنسيق وتعبئة ضباط النظام العام المتخصصين "متأخرًا جدًا"، بعد أيام من الاضطرابات، وفقًا للتقرير.
ودعا كوك إلى تعيين منسق وطني مسؤول عن إصدار تعليمات لقوات الشرطة المختلفة في إنجلترا لتقديم المساعدة المتبادلة في مثل هذه الظروف.
أخبار ذات صلة

عمدة لندن: "هناك رابط واضح" بين ترامب والأمريكيين الراغبين في أن يصبحوا بريطانيين

قائد روسي في حادث غرق سفينة في البحر الشمالي يمثل أمام المحكمة بتهم القتل غير العمد بسبب الإهمال الجسيم

بوريس جونسون يزعم في مذكراته أن الملكة إليزابيث الثانية كانت تعاني من سرطان العظام
