رفض فلسطيني لقرار الأمم المتحدة حول غزة
رفضت حماس والفصائل الفلسطينية قرار مجلس الأمن بخصوص غزة، معتبرةً أنه يفرض وصاية على الشعب الفلسطيني. السكان يعبرون عن قلقهم من التدخلات الخارجية ويؤكدون حقهم في تقرير مصيرهم. تعرف على تفاصيل هذا الرفض وتأثيراته. خَبَرَيْن.

رفضت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي ينص على تشكيل مجلس إدارة وقوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع المحاصر من قبل إسرائيل.
وفي بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء، قالت حماس وفصائل أخرى في غزة إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ستكون بمثابة إطار "يمهد الطريق لترتيبات ميدانية مفروضة خارج الإرادة الوطنية الفلسطينية".
وأضافوا أن القوة العسكرية الدولية التي سيتم نشرها في غزة بشكلها المقترح الحالي "ستتحول إلى نوع من الوصاية أو الإدارة المفروضة ما يعيد إنتاج واقع يقيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإدارة شؤونه".
وقالت الفصائل إن الخطة التي يترأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويدعمها عدد من الدول العربية في المنطقة تمثل "شكلاً من أشكال الشراكة الدولية العميقة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا".
كما أن القرار يتجاهل الاعتداءات اليومية التي يشنها جنود الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ولا يعير اهتمامًا للأسباب الجذرية مثل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري، بحسب حماس والفصائل الأخرى.
وفي حين ابتهج الفلسطينيون في غزة بإعلان وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، حيث جلب لهم الأمل في أن ينجوا من القصف اليومي المكثف والجوع الشديد، إلا أن بعض السكان كانوا متشككين في قرار الأمم المتحدة.
شاهد ايضاً: أمير قطر يتعهد بـ "مواجهة العدوان الإسرائيلي"
وقال مؤمن عبد الملك، وهو أحد سكان مدينة غزة: "أرفض هذا القرار تمامًا". "شعبنا... قادر على حكم نفسه بنفسه. لا نحتاج إلى قوات من دول عربية أو أجنبية لتحكمنا. نحن شعب هذا البلد، ونحن من سيتحمل المسؤولية عن ذلك."
وقال محمد حمدان وهو مواطن آخر من سكان أكبر مركز حضري في غزة، الذي دُمر بشدة في الحرب الإسرائيلية التي استمرت عامين إنه يعتقد أيضًا أن خطة ترامب ليست في مصلحة الفلسطينيين.
وأضاف: "فهي ستجرد المقاومة من سلاحها، على الرغم من أن المقاومة حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال".
وقالت سناء محمود كحيل إن الفلسطينيين يرفضون هذا القرار الذي من شأنه أن يجلب حالة من عدم اليقين إلى غزة.
وتابعت: "قالوا في البداية إن السلطة الفلسطينية ستسيطر على قطاع غزة، وكنا متحمسين لذلك. ولكن الأمور ستكون غير واضحة مع القوات الدولية، ولا نعلم ما قد يحدث غدًا أو بعد غد مع وجودهم في غزة".
واعتبرت أن عدم ضمان قرار مجلس الأمن الدولي لقيام دولة فلسطينية مستقلة يترك "قدراً كبيراً من القلق"، مشيرةً إلى أن "هذا القرار لا يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وقالت إنه لم يتم تحديد "مسار ذي معنى للمضي قدمًا" نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقد استاء بعض السياسيين الإسرائيليين من القرار، حتى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكر في بيان له ترامب الذي من المتوقع أن يتم تعيينه رئيسًا لما يسمى "مجلس السلام" الذي سيحكم غزة.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إنه إذا كان القرار سيؤدي إلى أي شيء لتعزيز احتمالات قيام دولة فلسطينية ذات سيادة في المستقبل، فيجب اغتيال كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، ويجب سجن الرئيس محمود عباس.
وقالت السلطة الفلسطينية، التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، إنها ترحب بالقرار وهي مستعدة لتنفيذه.
وفي قطاع غزة المنكوب يوم الثلاثاء، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مناطق تقع خلف ما يسمى بالخط الأصفر، الذي يرسم حدود الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، شرق خان يونس، بينما شنت غارات وعمليات هدم شرق مدينة غزة.
وقد أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد نحو 70,000 فلسطيني وإصابة أكثر من 170,000 آخرين نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
أخبار ذات صلة

وزير الخارجية التركي ينفي ادعاء ترامب بشأن "استحواذ غير ودي" من قبل تركيا في سوريا

يبدو أن الثوار السوريين قد دخلوا دمشق مع انهيار دفاعات قوات النظام

هل تقترب قوات الجيش السوداني من استعادة الخرطوم؟
