قطار فائق السرعة يربط الرياض والدوحة
وقّعت السعودية وقطر اتفاقًا لإنشاء قطار فائق السرعة يربط بين الرياض والدوحة، بتكلفة 30,000 فرصة عمل. الرحلة ستستغرق ساعتين، مما يعكس تحسن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخلاف. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

وقّعت المملكة العربية السعودية وقطر اتفاقًا رسميًا لإنشاء قطار فائق السرعة يربط عاصمتيهما، وهو أول مشروع من نوعه بين الدولتين الخليجيتين اللتين كانتا على خلاف شديد في السابق.
ووفقًا لبيان نشرته وسائل الإعلام السعودية الرسمية يوم الإثنين، فإن "سكة الحديد الكهربائية عالية السرعة للركاب" ستربط مطار الملك سلمان الدولي في الرياض بمطار حمد الدولي في الدوحة.
ومن المتوقع أيضًا أن تكون مدينتا الهفوف والدمام السعوديتان على الشبكة.
ستصل سرعة القطار إلى سرعة تتجاوز 300 كم/ساعة (186 ميل في الساعة) وستستغرق الرحلة ساعتين تقريباً بين العاصمتين.
وتستغرق الرحلة المباشرة بين المدينتين حوالي 90 دقيقة.
وذكر البيان أن المشروع، الذي من المقرر أن يكتمل في غضون ست سنوات، يتوقع أن يخدم 10 ملايين مسافر سنوياً ويوفر 30,000 فرصة عمل في كلا البلدين.
وقد وقع الاتفاقية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارة الأخير للرياض.
ويمثل المشروع، الذي يعتبر أحد أهم مشاريع البنية التحتية الحديثة بين المملكة العربية السعودية وقطر، أحدث حلقة في سلسلة من التحركات التي تشير إلى التحسن الكبير في العلاقات بين البلدين الخليجيين في السنوات الأخيرة.
وكانت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قد قطعت جميع العلاقات الدبلوماسية وعلاقات النقل مع قطر في يونيو 2017.
واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين والسعي إلى توثيق العلاقات مع إيران، الخصم اللدود للسعودية، وهي تهم نفتها قطر بشدة.
تمت استعادة العلاقات بالكامل في يناير 2021 بعد قمة في مدينة العلا الصحراوية السعودية.
وزار محمد بن سلمان الدوحة في ديسمبر 2021 للمرة الأولى منذ عودة العلاقات، وذلك في إطار جولة خليجية إقليمية.
ومنذ ذلك الحين، التقى قادة المملكتين بانتظام وتعاونوا لدعم المبادرات الدبلوماسية بما في ذلك الدعوات لوقف إطلاق النار في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة منذ أكثر من عامين.
كما ألقت الرياض بدعمها لقطر في أعقاب أول هجوم إسرائيلي معروف على قطر في سبتمبر/أيلول، والذي استهدف قادة حركة حماس الفلسطينية الذين كانوا يقيمون في مجمع سكني حكومي قطري، حيث اجتمعوا لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأسفرت الغارات عن استشهاد ستة أشخاص على الأقل وإصابة أربعة آخرين بجروح، من بينهم عناصر من حماس وقوات الأمن القطرية بالإضافة إلى مدنيين.
أخبار ذات صلة

غارة إسرائيلية في ريف دمشق تؤدي إلى استشهاد 9 سوريين

الإبادة الجماعية لم تنته والضربات الإسرائيلية على غزة مازالت مستمرة

رغم الهدن في غزة ولبنان، الحرب لم تنتهِ بالنسبة لنتنياهو
