سوريا تحتفل بذكرى الإطاحة بالأسد وإعادة البناء
يحتفل السوريون بذكرى الإطاحة ببشار الأسد بعد 14 عامًا من الحرب. المقال يستعرض التحولات السياسية والاقتصادية، عودة اللاجئين، والتحديات الجديدة في ظل حكومة انتقالية. اكتشف كيف تتشكل سوريا الجديدة على خَبَرَيْن.

يحتفل السوريون بالذكرى السنوية الأولى للإطاحة ببشار الأسد، في الوقت الذي تكافح فيه الدولة الممزقة لإعادة بناء اقتصادها بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية.
انتهى حكم عائلة الأسد الذي استمر 53 عاماً في 8 ديسمبر 2024، بعد هجوم خاطف استمر 11 يوماً فاجأ سوريا والعالم.
كما أنهت الإطاحة بالأسد حربًا أهلية طويلة تركت ندوبًا دائمة على البلاد وشهدت فرار نحو 6.8 مليون سوري حوالي ثلث السكان إلى الخارج.
وفي حين شهدت سوريا منذ ذلك الحين رفع العقوبات الاقتصادية المعوقة واستعادة العلاقات الدبلوماسية رسمياً مع الدول الأخرى، إلا أنها تواجه أيضاً حالة من عدم اليقين السياسي الكبير في ظل العدوان الإسرائيلي الذي طال أمده.
وقد عاد بالفعل أكثر من مليون لاجئ سوري إلى ديارهم، في حين أن ملايين آخرين من الشتات يدرسون قرارهم بالقيام بالمثل وإعادة بناء حياتهم في وطنهم.
وفيما يلي نظرة على ما حدث خلال العام الماضي:
8 ديسمبر 2024: استولى الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع على دمشق خلال زحف سريع إلى العاصمة بعد تقدم خاطف في جميع أنحاء البلاد. ويعلنون أن "الطاغية الأسد قد أُسقط" وأنه تم تحرير جميع السجناء من سجن صيدنايا سيئ السمعة في دمشق.
وذكرت مصادر روسية أن الأسد وعائلته قد وصلوا إلى روسيا بعد أن منحتهم السلطات الروسية حق اللجوء.
10 ديسمبر 2024: أضرم السوريون النار في قبر حافظ الأسد، الذي بدأ حكمه الذي اتسم بالقبضة الحديدية في عام 1971 وانتهى في عام 2000، عندما خلفه ابنه بشار بعد وفاته.
13 ديسمبر 2024: احتشد عشرات الآلاف من السوريين في الجامع الأموي التاريخي في العاصمة دمشق للاحتفال بتنحي الأسد. وفي خطاب ألقاه الشرع المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني يتعهد بمقاومة الطائفية وتشكيل حكومة شاملة بدلاً من ذلك.
هيئة تحرير الشام، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة قبل أن تقطع علاقاتها به في عام 2016، تم تصنيفها "منظمة إرهابية" من قبل العديد من الحكومات الغربية، التي تواجه الآن تحدي تحديد نهجها تجاهها كجزء من الحكومة السورية الجديدة.
16 ديسمبر/كانون الأول 2024: في أول تصريحات علنية له منذ الإطاحة به، يدافع الأسد عن حكمه وينفي التخطيط لرحيله مع اقتراب مقاتلي المعارضة الذين يصفهم بـ"الإرهابيين" من دمشق.
17 ديسمبر 2024: بدأ الكشف عن مقابر جماعية تضم رفات آلاف الأشخاص من الشهداء في حكم الأسد خارج العاصمة السورية دمشق. وعدت الحكومة الجديدة بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبت في عهد الأسد.
25 ديسمبر 2024: الفصائل المسلحة السورية توافق على حل نفسها وتوحيد صفوفها لتشكيل جيش وطني تحت قيادة وزارة الدفاع الجديدة.
26 ديسمبر 2024: استشهاد 14 عنصرًا من الشرطة السورية في "كمين" نصبته القوات الموالية للأسد في محافظة طرطوس وإصابة 10 آخرين. وزير الداخلية محمد عبد الرحمن يقول إن الحكومة ستقضي على "كل من يتجرأ على المساس بأمن سوريا أو تعريض حياة مواطنيها للخطر".
3 يناير/كانون الثاني: وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني يلتقيان بحكام الأمر الواقع الجدد في سوريا، في أول زيارة لمسؤولين أوروبيين كبار إلى البلاد منذ سقوط الأسد.
15 يناير/كانون الثاني: فولكر تورك يلتقي الشرع، ليصبح أول مفوض سامٍ للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يزور سوريا. يلتقي بمسؤولين وضحايا نظام الأسد، ويزور سجن صيدنايا سيئ السمعة.
29 كانون الثاني/يناير: تنصيب الشرع رئيساً لسوريا لفترة انتقالية وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية.
30 كانون الثاني/يناير: حلّ حزب البعث الحاكم السابق في سوريا في خطوة رمزية للغاية.
2 فبراير: يصل الشرع إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد محمد بن سلمان في أول رحلة خارجية له منذ تعيينه رئيسًا للحكومة الانتقالية.
6-12 مارس: مقاتلون موالون للأسد يهاجمون قوات الأمن في عدة أماكن في محافظتي اللاذقية وطرطوس اللتين تقطنهما الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد. وقد أودت أعمال العنف بحياة المئات من الأشخاص، بما في ذلك العديد من المدنيين، مما يمثل أخطر تحدٍ حتى الآن لسلطة الحكومة الجديدة.
10 آذار/مارس: تقول الحكومة السورية إنها توصلت إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد لدمج الأخيرة مع مؤسسات الدولة. وينص الاتفاق على أن "جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا" سيتم دمجها "في إدارة الدولة السورية".
13 آذار/مارس: يوقع الشرع على دستور مؤقت سيبقى ساري المفعول لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات.
17 مارس: القوى الغربية ودول الجوار الإقليمي تتعهد بتقديم أكثر من 6 مليارات دولار في حملة تبرعات لسوريا ما بعد الأسد.
30 مارس: الشرع يكشف عن الحكومة الانتقالية الجديدة التي تضم 23 وزيراً من خلفيات متنوعة، بما في ذلك يعرب بدر، وهو علوي، الذي تم تعيينه وزيراً للنقل.
3 أبريل/نيسان: الرئيس السوري يتهم إسرائيل بمحاولة زعزعة استقرار البلاد بعد هجوم مزدوج على قواعد جوية وتوغل بري مميت، مما يمثل تكثيفاً للنشاط العسكري الإسرائيلي ضد سوريا.
29 أبريل/نيسان: اشتباكات في بلدة تقطنها الأقلية الدرزية بالقرب من العاصمة دمشق أودت بحياة 13 شخصًا.
7 مايو/أيار: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل الشرع في باريس خلال أول زيارة له إلى أوروبا منذ توليه منصبه.
13 مايو: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، معلنًا أن الوقت قد حان لكي "تمضي البلاد قدمًا".
14 مايو: ترامب يلتقي الشرع في المملكة العربية السعودية ويصفه بالرئيس السوري "الجذاب والصارم". هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ 25 عاماً.
20 مايو: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا في محاولة لمساعدة البلد الذي مزقته الحرب على التعافي.
22 مايو/أيار: انفجار في منطقة الصفا الصحراوية في محافظة السويداء أسفر عن إصابة سبعة جنود سوريين.
30 مايو/أيار: تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يتبنى هجوم 22 مايو/أيار كأول هجوم له على الحكومة السورية الجديدة.
23 يونيو: هجوم انتحاري على كنيسة مار إلياس في دمشق يهز سوريا وخاصة المجتمع المسيحي في البلاد ويثير تساؤلات حول قدرة الحكومة السورية الجديدة على إدارة الأمن في البلاد وحماية مواطنيها، بما في ذلك أولئك الذين ينتمون إلى الأقليات.
13-18 تموز/يوليو: تجتاح أعمال العنف بين الدروز وأبناء العشائر البدوية محافظة السويداء جنوب سوريا. وقد نزح عشرات الآلاف من كلا الطائفتين خلال أسبوع من إراقة الدماء الذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصًا ونزوح أكثر من 160,000 شخص، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
16 يوليو: إسرائيل تشن هجومًا جويًا على السويداء بينما تتعهد بحماية الدروز من القوات الحكومية. سوريا تدين التدخل الإسرائيلي وتعتبره انتهاكًا للقانون الدولي. كما قصفت إسرائيل مقر وزارة الدفاع السورية وعلى مقربة من القصر الرئاسي في دمشق.
4 أغسطس: قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد تدعي أن الفصائل المسلحة المرتبطة بقوات الأمن في البلاد هاجمت بعض مواقعها في محافظة حلب الشمالية، وسط جهود الحكومة السورية الوليدة لتوحيد البلاد.
27 أغسطس/آب: القوات الإسرائيلية تشن سلسلة من الغارات على ثكنة عسكرية سابقة في الكسوة جنوب غرب العاصمة السورية دمشق.
16 سبتمبر/أيلول: سوريا والأردن والولايات المتحدة تعلن عن خطط لاستعادة الأمن في السويداء تتضمن مقترحات لإطلاق عملية مصالحة داخلية.
22 سبتمبر/أيلول: أصبح الشرع أول رئيس سوري يحضر جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ ما يقرب من ستة عقود.
24 سبتمبر/أيلول: أفادت الأمم المتحدة أن مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد.
6 أكتوبر: سوريا تنشر نتائج أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بالأسد. ويقول المنتقدون إن التصويت كان في صالح شخصيات ذات علاقات جيدة، ومن المرجح أن يبقي السلطة مركزة في أيدي حكام سوريا الجدد.
7 أكتوبر/تشرين الأول: الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية يعلنان هدنة في منطقتين في مدينة حلب بعد استشهاد أحد أفراد قوات الأمن السورية في هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على نقطة تفتيش في المدينة.
15 أكتوبر/تشرين الأول: الشرع يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أول زيارة رسمية له إلى موسكو التي تستضيف الأسد منذ نفيه من سوريا. ويقول الشرع إن حكومته ستحترم جميع الاتفاقات السابقة مع موسكو، الحليف الرئيسي للأسد، و"ستعيد ترميم العلاقات وإعادة تعريفها".
6 نوفمبر/تشرين الثاني: يصوت مجلس الأمن الدولي على رفع العقوبات المفروضة على الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، وذلك بعد قرار دعمته الولايات المتحدة. وفي اليوم التالي، ترفع واشنطن اسم الشرع من قائمة العقوبات "الإرهابية".
شاهد ايضاً: أحمد الشرع الرئيس السوري في زيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة.. إليكم ما تحتاجون معرفته
10 نوفمبر: ترامب يجري محادثات مع الشرع في البيت الأبيض، بينما تعلن وزارة الخزانة الأمريكية تعليق العقوبات المفروضة على دمشق لمدة ستة أشهر أخرى.
18 نوفمبر/تشرين الثاني: سوريا تبدأ أول محاكمة من بين مئات المشتبه بهم المتهمين بدورهم في الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن مقتل المئات في المحافظات الساحلية في البلاد في مارس/آذار. سبعة من المتهمين في المحكمة هم من الموالين للأسد.
2 ديسمبر/كانون الأول: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن معاهدة عدم اعتداء بين إسرائيل وسوريا قابلة للتحقيق، لكنه حدد التوقعات بأن تقيم السلطات السورية منطقة عازلة منزوعة السلاح تمتد من دمشق إلى جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل حالياً.
4 ديسمبر/كانون الأول: وصول وفد من مجلس الأمن الدولي إلى سوريا في أول زيارة له إلى البلاد، قبل الاحتفال الأول بسقوط الأسد.
5 ديسمبر/كانون الأول: الآلاف من الناس يتدفقون إلى شوارع مدينة حماة وسط سوريا للاحتفال بمرور عام على سقوط الحاكم الطاغي الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
7 ديسمبر/كانون الأول: السوريون يتجمعون للاحتفال قبل ذكرى 8 ديسمبر/كانون الأول. حول ساحة الأمويين بدمشق، ينحني الأطفال من النوافذ ملوحين بعلم سوريا الأخضر والأبيض والأسود بينما تنفجر الألعاب النارية في السماء.
أخبار ذات صلة

الإبادة الجماعية لم تنته والضربات الإسرائيلية على غزة مازالت مستمرة

حرب إسرائيل والقيود تدفع الاقتصاد الفلسطيني نحو انهيار تاريخي

هل يمكن لباكستان الانضمام إلى قوة استقرار غزة دون مواجهة ردود فعل سلبية؟
