خَبَرَيْن logo

طلاب غزة يتحدون الحرب لامتحانات الثانوية العامة

تقدم المئات من الطلاب الفلسطينيين في غزة لامتحان الثانوية وسط ظروف قاسية. رغم الحرب، يسعون لتحقيق أحلامهم الجامعية عبر امتحانات إلكترونية، متحدين التحديات. كيف يواجهون صعوبات التعليم في زمن الأزمات؟ اكتشفوا قصصهم مع خَبَرَيْن.

طلاب فلسطينيون يقفون أمام مبنى مدمر في غزة، حيث يستعدون لامتحان الثانوية العامة وسط ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر.
يفحص الفلسطينيون دمار المباني بعد الهجمات الإسرائيلية على مدرسة الفلاح، الواقعة في حي الزيتون بمدينة غزة، في 30 يونيو.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

يتقدم المئات من الطلاب الفلسطينيين في غزة لامتحان نهاية المرحلة الثانوية الحاسم الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في القطاع المحاصر على أمل الالتحاق بالدراسة الجامعية.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الوزارة عن امتحان يوم السبت، والذي سيكون الأول منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023.

وأكدت الوزارة أن نحو 1,500 طالب وطالبة مسجلون للتقدم للامتحان الذي سيُجرى إلكترونيًا باستخدام برمجيات متخصصة، مضيفةً أنه تم إجراء جميع الاستعدادات الفنية اللازمة لضمان سلاسة إدارته.

شاهد ايضاً: خطة استيطان إسرائيل في E1 تبتعد بالدولة الفلسطينية أكثر

ويؤدي بعض الطلاب الامتحان إلكترونيًا في منازلهم، بينما يؤديه البعض الآخر في أماكنهم حسب المنطقة التي يتواجدون فيها، مع مراعاة اعتبارات السلامة نظرًا للقصف الإسرائيلي اليومي.

إن الامتحان بالنسبة للطلاب الفلسطينيين هو بوابة مهمة للتعليم العالي والمنح الدراسية ومستقبل ما بعد الحصار الإسرائيلي.

حتى في منطقة الحرب، حيث لا توجد فصول دراسية ولا كتب وبالكاد يوجد إنترنت، يحضر طلاب غزة ويسجلون دخولهم ويجتازون امتحاناتهم النهائية، رافضين السماح للحرب بمحو مستقبلهم.

شاهد ايضاً: تعاون استخبارات العراق ولبنان يؤدي إلى تدمير مصنع الكبتاغون

بعد بدء الحرب، تم تعليق تعليم العديد من الطلاب بعد أن توقفت الدراسة في غزة، وستسمح لهم نتائج امتحان يوم السبت بمواصلة دراستهم في الجامعة.

كان من المفترض أن يكون الكثير منهم قد وصلوا إلى الجامعة الآن، لكنهم ظلوا في المرحلة الثانوية بسبب الحرب، حيث دمرت الهجمات الإسرائيلية نظام التعليم في غزة، إلى جانب بقية البنية التحتية المدنية في القطاع.

ورداً على ذلك، أطلقت وزارة التربية والتعليم في غزة منصة إلكترونية هي الأولى من نوعها في غزة لتمكين طلاب الثانوية العامة من تقديم امتحاناتهم النهائية.

شاهد ايضاً: احتجاجات عالمية على استشهاد صحفيي الجزيرة في غزة على يد إسرائيل

وقال مراد الآغا، مدير الامتحانات في محافظة وسط غزة: "قام الطلاب بتحميل التطبيق لتقديم امتحانهم، لكنهم يواجهون العديد من التحديات".

وأضاف: "لقد رفعنا هذه المشاكل إلى الوزارة للتأكد من حلها حتى يتمكن الطلاب من تقديم امتحاناتهم دون أي تعطيل".

'الأمر صعب للغاية'

يقوم الطلاب بتسجيل الدخول من المقاهي والخيام والملاجئ، أينما وجدوا جهازًا مشحونًا واتصال إنترنت يعمل.

شاهد ايضاً: مستمرون في استهداف طالبي المساعدة في غزة مع استشهاد 26 شخصًا جراء الهجمات الإسرائيلية

قبل الامتحان النهائي، أكملوا اختباراً تجريبياً مصمماً ليس فقط لاختبار معرفتهم ولكن أيضاً لاختبار مدى استقرار النظام.

ومع ذلك، يقول الطلاب إن التحول الرقمي في غزة لم يكن سهلاً.

قالت الطالبة ضحى خطاب: "نحن نجري الامتحانات عبر الإنترنت، لكن الأمر صعب للغاية. الإنترنت ضعيف، والكثير منا لا يملكون أجهزة، ولا يوجد مكان آمن لإجراء الامتحان. كما أننا فقدنا كتبنا في القصف".

شاهد ايضاً: إغلاق الحدود ووقف حركة الطيران مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران

ولدعمهم، قام عدد قليل من المعلمين بإعادة فتح الفصول الدراسية المتضررة وتقديم الإرشاد الشخصي.

وقالت المعلمة إنعام أبو سليسة: "إنها المرة الأولى التي تقوم فيها الوزارة بذلك عبر الإنترنت والطلاب في حيرة من أمرهم، لذا نحاول إرشادهم خطوة بخطوة".

أدت الحرب في غزة وتدمير 95 في المئة من البنية التحتية التعليمية إلى انقطاع أكثر من 660,000 طفل عن الدراسة، أي جميع سكان غزة في سن الدراسة تقريبًا، وفقًا للأمم المتحدة.

شاهد ايضاً: الصبي الذي فقد تسعة أشقاء في هجوم إسرائيلي يصل إلى إيطاليا لتلقي العلاج

وتستخدم الآن العديد من المدارس التي كانت تديرها الأمم المتحدة سابقاً كملاجئ للنازحين، كما أنها تواجه هجمات إسرائيلية مميتة لا هوادة فيها.

وقد خلص تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت بشكل منهجي البنية التحتية للتعليم في غزة. ووصف التقرير هذه الأعمال بأنها جرائم حرب محتملة.

أخبار ذات صلة

Loading...
محتجون إيرانيون يرفعون الأعلام ويهتفون بشعارات قوية ضد الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية، معبرين عن الغضب والتضامن.

"عواقب أبدية": ردود فعل العالم على الهجمات الأمريكية على إيران

في تصعيد دراماتيكي، قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مما أثار ردود فعل عالمية متباينة. بينما تهدد واشنطن بمزيد من الضربات، تتصاعد المخاوف من عواقب هذه الأعمال على الأمن الدولي. هل ستنجح الدبلوماسية في تجنب الفوضى؟ تابعوا التفاصيل.
الشرق الأوسط
Loading...
والد يحمل جثة ابنه الرضيع، محاطًا بأشخاص آخرين في غزة، مع تعبيرات حزن واضحة على وجوههم، في ظل ظروف قاسية.

وفاة رضيع عمره عشرون يوماً بسبب البرد في غزة، والحادثة الخامسة من نوعها هذا الشتاء

في قلب معاناة غزة، تُسجل قصة مأساوية جديدة مع وفاة الرضيع جمعة البطران، الذي لم يتجاوز 20 يومًا، بسبب البرد القارس. عائلة تعيش في خيمة بلا تدفئة، وأطفال يموتون من الجوع والبرد، فهل ستستمر هذه المعاناة؟ تابعوا التفاصيل المروعة.
الشرق الأوسط
Loading...
مدنيون فلسطينيون يحملون جريحًا في شوارع بيت لاهيا المدمرة بعد هجمات إسرائيلية، مع وجود أنقاض ومبانٍ مدمرة في الخلفية.

الهجمات الإسرائيلية على غزة تودي بحياة 88 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال أثناء نومهم

في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، تتزايد أعداد الضحايا بشكل مأساوي، حيث سقط نحو 90 شهيدًا بينهم أطفال أبرياء. مع استمرار الأزمات الإنسانية، يواجه سكان غزة خطر المجاعة. اكتشف كيف تؤثر هذه الأحداث على حياة المدنيين وشارك في دعم قضيتهم.
الشرق الأوسط
Loading...
بايدن يتحدث مع صحفية أثناء مؤتمر صحفي، حيث تتناول المحادثات حول التصعيد في الصراع الإسرائيلي الإيراني.

"لا شيء سيحدث اليوم"، يقول بايدن عن الهجوم الإسرائيلي على إيران

تتزايد التوترات في الشرق الأوسط مع تصاعد التحذيرات من إيران حول ردود فعل غير تقليدية على أي هجوم إسرائيلي. بينما تحاول الولايات المتحدة التوسط في الأزمة، تظل الخيارات مفتوحة، مما يثير القلق من تصعيد محتمل. هل ستنجح الدبلوماسية في تجنب حرب شاملة؟ تابعوا التفاصيل الكاملة في مقالنا.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية