احتلال غزة يهدد بتهجير جماعي للسكان
وافق الكابينت الإسرائيلي على خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، مما ينذر بتصعيد خطير في الصراع. مع تهجير قسري للسكان وفرض حصار على حماس، يبقى مصير المدنيين في خطر. تفاصيل مهمة حول هذه التطورات على خَبَرَيْن.

وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة الواقعة في شمال القطاع الفلسطيني.
وقال مكتب نتنياهو في بيان أصدره في وقت مبكر من يوم الجمعة أعلن فيه عن خطة السيطرة على مدينة غزة: "سيستعد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال".
وقال مصدران حكوميان إسرائيليان إن أي قرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيحتاج الآن إلى موافقة مجلس الوزراء الحكومي بكامل هيئته والذي قد لا يجتمع حتى يوم الأحد.
ويمثل احتلال مدينة غزة تصعيداً كبيراً من جانب إسرائيل في حربها على القطاع الفلسطيني، ومن المرجح أن يؤدي إلى تهجير قسري لعشرات الآلاف من السكان المنهكين والجائعين الذين يعانون من ظروف المجاعة مع استمرار إسرائيل في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ونُقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه، قوله إن العملية ستشمل التهجير القسري "لجميع المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المخيمات المركزية ومناطق أخرى بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول".
كما قال المسؤول: "سيتم فرض حصار على مقاتلي حماس الذين سيبقون في مدينة غزة، وفي الوقت نفسه، سيتم تنفيذ هجوم بري في مدينة غزة".
وكان نتنياهو قد قال يوم الخميس، قبل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، إن إسرائيل "ستسيطر على كل غزة".
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال نتنياهو أيضًا إن إسرائيل لا تريد أن تكون "هيئة حاكمة" في غزة وستسلم المسؤولية إلى طرف ثالث لم يحدده.
وأضاف: "لا نريد الاحتفاظ بها. نريد أن يكون لدينا محيط أمني. لا نريد أن نحكمها".
وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعلن قريباً عن خطط لاحتلال كامل قطاع غزة.
{{MEDIA}}
إن خطوة إسرائيل لاحتلال غزة معلن عنها منذ عدة أيام.
لقد أعطى دونالد ترامب الضوء الأخضر لكل ما يريد بنيامين نتنياهو القيام به. لقد قال إن الأمر متروك للإسرائيليين.
من غير الواضح عدد الأشخاص الذين لا يزالون يقيمون في مدينة غزة، التي كانت أكبر مركز سكاني في القطاع قبل الحرب الإسرائيلية التي أدت لاستشهاد أكثر من 61,000 فلسطيني منذ أكتوبر 2023.
وكان مئات الآلاف من الأشخاص قد فروا من مدينة غزة بموجب أوامر الإجلاء القسري التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأولى للحرب، لكن العديد منهم عادوا خلال وقف إطلاق النار القصير في بداية هذا العام.
وقد تؤدي عملية برية كبيرة في مدينة غزة إلى تشريد عدة آلاف من السكان وتعطيل الجهود الرامية إلى إيصال الغذاء إلى القطاع المنكوب بالمجاعة حيث استشهد حتى الآن ما يقرب من 200 شخص بسبب الجوع وسوء التغذية.
وقالت ميساء الحيلة، وهي من سكان غزة، عند سماعها بخبر الاستيلاء المخطط له على المدينة: "لم يبق شيء للاحتلال".
وقالت الحيلة: "لم يتبق شيء في غزة".
أخبار ذات صلة

لماذا فرضت إسرائيل الإغلاق على الضفة الغربية بينما تقصف إيران؟

ردود الفعل العالمية على أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالانت في إسرائيل

ما الذي يجعل اكتشاف القبر الجديد في بترا بالأردن مذهلاً للغاية؟
