طفل فلسطيني ناجٍ من غارة إسرائيلية يتلقى العلاج
وصل آدم النجار، الطفل الفلسطيني الناجي من غارة إسرائيلية، إلى إيطاليا لتلقي العلاج بعد فقدان عائلته. قصة مؤثرة عن الأمل والتعافي في وجه المأساة، حيث تسعى إيطاليا لمساعدة الأطفال المتضررين. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

وصل صبي فلسطيني يبلغ من العمر 11 عامًا، أصيب بجروح خطيرة في غارة جوية إسرائيلية أدت إلى استشهاد والده وإخوته التسعة، إلى إيطاليا لتلقي العلاج الطبي.
وقد وصل آدم النجار مع والدته إلى مطار ليناتي في ميلانو يوم الأربعاء، حيث كان في استقباله وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني الذي أهداه كرة قدم. ثم نُقل بعد ذلك إلى مستشفى نيغواردا في المدينة لتلقي العلاج من إصاباته.
آدم هو الطفل الوحيد من بين 10 أطفال في عائلته الذي نجا من الغارة الإسرائيلية على منزلهم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في 23 مايو/أيار. وتتراوح أعمار أشقائه بين سبعة أشهر و12 عامًا.
كما توفي والد آدم، الطبيب حمدي النجار، متأثرًا بجراحه في الأيام التي تلت الهجوم. وكانت والدته، طبيبة الأطفال آلاء النجار، تعمل وقت وقوع الغارة في مستشفى ناصر، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في جنوب غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن آدم أصيب بحروق خطيرة في جسده في الغارة. وقالت والدته، التي سافرت إلى ميلانو لعلاج ابنها مع عمة آدم وأبناء عمومته، إن حالة ابنها مستقرة لكنها تحتاج إلى علاج للإصابات التي لحقت به، بما في ذلك كسور متعددة في ذراعه.
وقالت الوالدة البالغة من العمر 36 عامًا لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية: "لديه جرح في الرأس وهو في طور الشفاء، لكن ذراعه اليسرى في حالة سيئة، والعظام مكسورة والأعصاب متضررة".
وأضافت أنها ركزت على تعافيه حتى لا تفكر في أهوال فقدان عائلتها.
"أتذكر كل شيء. كل التفاصيل، كل دقيقة، كل صرخة"، كما قالت للصحيفة.
وأضافت: "ولكن عندما أتذكر، يكون الأمر مؤلمًا جدًا، لذا أحاول أن أبقي ذهني مركزًا بالكامل على آدم".
نداء العم للمساعدة
جاء الإجلاء الطبي لآدم بعد مناشدة عمه في وسائل الإعلام، مما دفع تاجاني إلى الإعلان عن استعداد إيطاليا للمساعدة.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن 16 طفلًا فلسطينيًا آخر، بالإضافة إلى أكثر من 50 من أفراد أسرهم، نُقلوا جواً إلى إيطاليا يوم الأربعاء على متن طائرة عسكرية أقلعت من مطار إيلات الإسرائيلي، بحسب وكالة رويترز. وسيتم علاج الأطفال المصابين في مستشفيات في مدن من بينها روما وفلورنسا وبولونيا.
وقالت وزارة الخارجية إن الحكومة الإيطالية نقلت حتى الآن 150 جريحًا فلسطينيًا إلى البلاد لتلقي العلاج الطبي.
وكانت إيطاليا من أشد المؤيدين لإسرائيل منذ أن شنت هجومها على غزة في أكتوبر 2023، على الرغم من أن المسؤولين الإيطاليين انتقدوا في الأشهر الأخيرة شدة الرد الإسرائيلي وأعربوا عن قلقهم إزاء تزايد عدد الشهداء.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فقد أفادت التقارير أن أكثر من 50,000 طفل قد استشهدوا أو أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تقصف مطار صنعاء ومحطة كهرباء الحديدة: تقارير

تشير الفيديوهات إلى تورط نظام الأسد في تجارة المخدرات على نطاق واسع

هاريس تتجنب الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان نتنياهو "حليفًا قريبًا" للولايات المتحدة
