البرازيل تتدخل ضد انتهاكات إسرائيل في غزة
تتحرك البرازيل للتدخل في قضية أمام محكمة العدل الدولية بشأن اتهامات بإبادة جماعية في غزة، وسط دعوات دولية متزايدة للضغط على إسرائيل. الحكومة تعبر عن سخطها من العنف ضد المدنيين وتؤكد ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين. خَبَرَيْن.

قالت البرازيل إنها ستتحرك للتدخل في قضية أمام محكمة العدل الدولية تزعم أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، في الوقت الذي تكثف فيه الدول غير الغربية دعواتها لممارسة المزيد من الضغط.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية يوم الأربعاء إنها في "المراحل الأخيرة" من تقديم تدخل رسمي إلى محكمة العدل الدولية بشأن القضية التي رفعتها في الأصل جنوب أفريقيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مكتوف الأيدي في مواجهة الفظائع المستمرة". "تعتقد البرازيل أنه لم يعد هناك مجال للغموض الأخلاقي أو الإغفال السياسي. فالإفلات من العقاب يقوض الشرعية الدولية ويقوض مصداقية النظام المتعدد الأطراف."
يأتي تدخل البرازيل المزمع في هذه القضية، الذي أوردته صحيفة فولها دي سا باولو البرازيلية في وقت سابق، في الوقت الذي تخضع فيه الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك القيود القاسية على المساعدات التي أوصلت القطاع إلى حافة المجاعة الجماعية، لتدقيق متزايد.
وجاء في البيان أن "الحكومة البرازيلية تعلن أنها في المراحل الأخيرة من تقديم تدخل رسمي في القضية الجارية في محكمة العدل الدولية، التي رفعتها جنوب أفريقيا بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".
وتابع البيان: "إن الحكومة البرازيلية تعرب عن سخطها العميق إزاء تكرار أحداث العنف ضد السكان المدنيين في دولة فلسطين، والتي لا تقتصر على قطاع غزة بل تمتد إلى الضفة الغربية".
تزايدت الأصوات
وقالت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية إن المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة يتعرضون "لحلقات متكررة من العنف" وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك "الاستخدام المخزي للتجويع كسلاح حرب".
كما طلبت عدة دول أخرى، بما في ذلك إسبانيا وتركيا وجمهورية أيرلندا، التدخل في القضية، وحثت محكمة العدل الدولية على أن تعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وقد أصبحت البرازيل نفسها صريحة بشكل متزايد في انتقادها لإسرائيل، حيث ندد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بأفعال إسرائيل في غزة ووصفها بالإبادة الجماعية في اجتماع لمجموعة البريكس في وقت سابق من هذا الشهر. ويشير بيان وزارة الخارجية إلى أن قرار التدخل في القضية يستند إلى "معقولية أن حقوق الفلسطينيين في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية تتعرض للانتهاك بشكل لا رجعة فيه".
لم تبت المحكمة بعد في ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، ولكنها أصدرت أمرًا في يناير 2024، يطالب إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في القطاع من خلال أفعال مثل السماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، لم يكن للضغوطات تأثير يذكر، وظلت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون يدعمون إسرائيل بقوة على الرغم من تزايد جوقة الخبراء والجماعات الحقوقية التي تحذر من الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في غزة.
وكانت إسرائيل قد بدأت حصارًا كاملًا في مارس/آذار منعت بموجبه جميع المساعدات عن غزة لعدة أشهر، قبل أن تسمح باستئناف محدود للمساعدات من خلال صندوق غزة الإنساني وهو مجموعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بإسرائيل والولايات المتحدة.
واستشهد أكثر من 1,000 فلسطيني كانوا ينتظرون المساعدات في مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية على يد القوات الإسرائيلية منذ مايو/أيار، مع استمرار تزايد التقارير عن وفاة الفلسطينيين جوعاً.
وقد ندد مسؤولو الأمم المتحدة بالمواقع ووصفوها بأنها "مصائد للموت" وقالوا إنهم لن يتعاونوا مع مؤسسة غزة الإنسانية التي حلت محل منظمات الإغاثة الدولية القائمة التي منعتها إسرائيل إلى حد كبير من العمل في غزة.
أخبار ذات صلة

إيران تنفذ حكم الإعدام بتسعة مقاتلين مدانين من داعش

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: النظام الصحي في غزة "هش للغاية" مع تزايد عمليات القتل في نقاط المساعدة

وصية طفلة من غزة
