تفشي الكوليرا في جنوب السودان يهدد حياة الآلاف
تتزايد حالات الكوليرا في ملكال بجنوب السودان، حيث أبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن 737 إصابة. الوضع حرج مع تدفق اللاجئين، مما يزيد الضغوط على النظام الصحي. تعرف على تفاصيل الأزمة وجهود الاستجابة في خَبَرَيْن.

تفشي الكوليرا في جنوب السودان: تحذيرات عاجلة
حذرت منظمة إنسانية من أن تفشي وباء الكوليرا في الجنوب "يتصاعد بسرعة" بعد أكثر من شهر من اكتشاف أول حالة مشتبه بها.
الإحصائيات الحالية لحالات الكوليرا
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، المعروفة باسمها الفرنسي المختصر "أطباء بلا حدود"، يوم الجمعة إنه تم الإبلاغ عن ما مجموعه 737 حالة إصابة بالكوليرا في ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل في جنوب السودان.
الوضع الصحي في ملكال
وقال زكريا مواتية رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في البلاد في بيان: "لا يزال الوضع في ملكال حرجًا، ونحن قلقون من انتشار المرض في المناطق المجاورة مثل تونغا وكودوك".
أسباب تفشي الكوليرا
الكوليرا هي شكل حاد من أشكال الإسهال الذي يمكن علاجه بالمضادات الحيوية والإماهة ولكن يمكن أن يقتل في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه.
وهو ناجم عن جرثومة تنتقل عادةً من خلال عدم توفر الصرف الصحي. يصاب الناس بالعدوى عندما يبتلعون الطعام أو الماء الذي يحمل الجرثومة.
استجابة منظمة أطباء بلا حدود
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صدر يوم الجمعة إن فرقها أنشأت مركزًا لعلاج الكوليرا بسعة 100 سرير بالقرب من مستشفى مدينة ملكال، لكن "لا تزال هناك ثغرات كبيرة"، لا سيما في مجال المياه والصرف الصحي.
وأضافت المنظمة: "لقد بذلنا جهدًا كبيرًا في استجابتنا حيث اضطررنا إلى توسيع جهودنا لمعالجة الثغرات الحرجة".
تأثير تدفق اللاجئين على الوضع الصحي
حتى 3 ديسمبر/كانون الأول، أبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن 1,526 حالة كوليرا مشتبه بها ومؤكدة في جنوب السودان، بحسب المنظمة.
وقد أُعلن عن تفشي المرض في البداية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول في بلدة الرنك، وهي بلدة أخرى في ولاية أعالي النيل التي تُعتبر "نقطة دخول رئيسية للاجئين والعائدين من السودان".
وقد عبر أكثر من 850,000 شخص من السودان إلى جنوب السودان على مدى الأشهر الـ 18 الماضية، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود.
وتضيف المنظمة: "لا يزال التدفق المستمر للاجئين والعائدين إلى جنوب السودان يشكل مخاطر على الوضع الهش أصلاً ويضع ضغطاً إضافياً على النظام الصحي الذي يعاني أصلاً من ضغوطات كبيرة".
جهود الأمم المتحدة لمكافحة الكوليرا
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها أمّنت أكثر من 280,000 جرعة من لقاح الكوليرا الفموي لتوزيعها في المناطق التي ينتشر فيها المرض، قائلةً إن تفشي المرض يعود إلى محدودية الوصول إلى مياه الشرب المأمونة وسوء الصرف الصحي.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية في جنوب السودان
يُعتبر جنوب السودان أحد أفقر البلدان في العالم، ويعاني جنوب السودان منذ حصوله على الاستقلال عن السودان في عام 2011 وسط أعمال العنف والفقر المتوطن والكوارث الطبيعية.
أخبار ذات صلة

CDC ترفض طلب ميلووكي للمساعدة في مواجهة مستويات الرصاص غير الآمنة في المدارس العامة

لماذا تحتاج إلى شرب الكثير من السوائل أثناء الصيام في رمضان

كاليفورنيا توقف توزيع منتجات حليب "راو فارم" الطازج بعد اكتشاف إنفلونزا الطيور
