بوتين وكيم يعززان الشراكة العسكرية ضد الغرب
رفض مساعدو الكرملين تصريحات ترامب حول تآمر روسيا وكوريا الشمالية ضد أمريكا. تأتي هذه التصريحات بعد محادثات بين بوتين وكيم في بكين، حيث تم تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. تفاصيل مثيرة حول الشراكة الاستراتيجية والتوترات العالمية. خَبَرَيْن.

رفض أحد مساعدي الكرملين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن قادة روسيا والصين وكوريا الشمالية يتآمرون ضد الولايات المتحدة، قائلاً "لم يخطر هذا الأمر ببال أحد".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون محادثات في بكين يوم الأربعاء، حيث أشاد الزعيمان بالشراكة العسكرية المتعمقة بين موسكو وبيونغ يانغ.
وكتب ترامب في منشور له على موقع "تروث سوشيال": "أرجو أن تبلغوا تحياتي الحارة لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، وأنتم تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأمريكية".
وسخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاحقًا من تعليقات ترامب قائلًا "الجميع يعلم أن ترامب لا يخلو من روح الدعابة".
وفي وقت سابق، عُقد الاجتماع بين كيم والزعيم الروسي في دار ضيافة الدولة في دياويوتاي بعد أن حضر الزعيمان عرضاً عسكرياً في وسط بكين، حيث ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ الاحتفالات في ميدان تيانانمن بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان.
وقد استقطب هذا الحدث، الذي شارك فيه الآلاف من القوات والأسلحة الثقيلة، العشرات من قادة العالم، وإن لم يكن أي منهم تقريباً من الغرب، الذي بعث هذا الحدث، في جزء منه، برسالة واضحة له.
وقال الكرملين على وسائل التواصل الاجتماعي إن بوتين وكيم سافرا معاً إلى المحادثات في السيارة نفسها بعد استقبال رسمي. وكان كيم برفقة ابنته كيم جو آي، وفقًا للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية.
وروجت الصين للعرض العسكري على أنه استعراض للوحدة، حيث ظهر كيم علناً إلى جانب كل من بوتين وشي للمرة الأولى.
وفي حديثه في بداية المحادثات، أشاد بوتين بشجاعة وبطولة الجنود الكوريين الشماليين الذين قال إنهم قاتلوا إلى جانب القوات الروسية في صد توغل أوكراني في منطقة كورسك الحدودية الروسية.
بدوره، قال كيم إن التعاون بين موسكو وبيونج يانج قد "تعزز بشكل كبير" منذ توقيع البلدين على اتفاقية شراكة استراتيجية في يونيو 2024.
وقال كيم: "إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به من أجلكم ومن أجل شعب روسيا، إذا كان هناك المزيد مما يجب القيام به، فسأعتبره واجبًا أخويًا، والتزامًا علينا بالتأكيد أن نتحمله، وسأكون مستعدًا للقيام بكل ما هو ممكن للمساعدة".
ويقدر مسؤولون كوريون جنوبيون أن كوريا الشمالية أرسلت نحو 15 ألف جندي إلى روسيا منذ العام الماضي، إلى جانب إمدادات عسكرية كبيرة، بما في ذلك المدفعية والصواريخ الباليستية من طراز KN-23، لدعم المجهود الحربي لموسكو في أوكرانيا.
ويقول محللون إن بيونغ يانغ تتلقى في المقابل تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة، بما في ذلك أنظمة توجيه بالأقمار الصناعية يمكن أن تعزز برنامجها الصاروخي.
وزار بوتين بيونغ يانغ في يوليو 2024 للمرة الأولى منذ 24 عامًا، ووقع معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" مع كيم الذي أحيا العلاقات بين الدولتين الخاضعتين للعقوبات في حقبة الحرب الباردة. وسبق لكيم أن التقى بوتين ثلاث مرات.
وأكدت كوريا الشمالية فقط أنها نشرت قواتها لدعم الحرب الروسية في أوكرانيا في أبريل/نيسان واعترفت بمقتل جنودها في القتال.
وفي الأسبوع الماضي، التقى كيم بعائلات الجنود الذين قُتلوا وهم يقاتلون في صفوف روسيا في أوكرانيا، وقدم لهم التعازي في "ألمهم الذي لا يطاق" ووعد الثكالى "بحياة جميلة"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية التي تديرها الدولة يوم السبت أن كيم استضاف عائلات الجنود القتلى، وأعرب عن "حزنه لفشله في إنقاذ الأرواح الغالية" لأولئك الذين ضحوا بأنفسهم للدفاع عن شرف البلاد.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إن "قلبه ينفطر ويتألم" من أجل الأطفال الذين فقدوا آباءهم.
وأضاف: "سأتحمل أنا ودولتنا وجيشنا المسؤولية الكاملة عنهم وسنعمل على تدريبهم بشكل مثير للإعجاب كمقاتلين أشداء وشجعان مثل آبائهم".
أخبار ذات صلة

ناسا تريد من الولايات المتحدة أن تكون أول دولة تضع مفاعلًا نوويًا على القمر

مع دور آخر في محفظته، يرتقي روبيو في فلك ترامب

الجمهوريون في مجلس الشيوخ يكشفون عن خطة ميزانية جديدة ويستعدون لجولة تصويت أخرى
