هبوط الشبح الأزرق على سطح القمر وبدء المهام
نجحت شركة فايرفلاي في هبوط مركبتها "بلو غوست" على سطح القمر، حيث بدأت في جمع البيانات باستخدام أجهزة مبتكرة. تعرف على تفاصيل المهمة الجديدة التي قد تغير مستقبل استكشاف القمر وكيفية التعامل مع غباره. تابعوا المزيد على خَبَرَيْن.

فايرفلاي تنشر فيديو لهبوط بلو غوست المشوق على سطح القمر
نشرت شركة Firefly Aerospace، الشركة الناشئة التي تتخذ من تكساس مقراً لها والتي أصبحت يوم الأحد ثاني شركة من القطاع الخاص تهبط بمركبة فضائية على سطح القمر، فيديو من لحظة هبوط مركبة الهبوط بلو جوست على سطح القمر.
وقالت الشركة إن "بلو غوست" شاركت اللقطات بعد نجاحها في نشر هوائي النطاق X، والذي يمكنه إرسال مجموعة من البيانات والصور من المركبة.
يُظهر الفيديو، الذي تم التقاطه أثناء هبوط بلو غوست شمال خط الاستواء على سطح القمر داخل حوض بركاني قديم يسمى ماري كريسيوم، المركبة وهي تشق طريقها بثبات قبل أن تهبط منتصبة على أرجلها الأربع.
شاهد ايضاً: يقول العلماء إن الأنهار الجليدية "دمرت" الأرض الجليدية وغيرت كيمياء المحيطات، مما مهد الطريق لحياة معقدة
ويقع المسبار داخل الحوض بالقرب من سمة بركانية قديمة تسمى مونس لاتريل، والتي تقع على الحافة الشرقية البعيدة لوجه القمر المرئي.
من المتوقع أن يدرس الشبح الأزرق سطح القمر لمدة أسبوعين تقريباً إلى أن يحل الليل على القمر ويغرق منطقة الهبوط في برودة وظلام شديدين، مما يجعل من المستحيل على المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية إلى حد كبير مواصلة عملياته.
ستحاول المركبة الاستمرار في العمل لفترة وجيزة في الظلام، حيث أن المركبة الفضائية مزودة ببطاريات تهدف إلى السماح بخمس ساعات أو أكثر من العمل في غياب ضوء الشمس.
مهمة الشبح الأزرق على سطح القمر
في مدونة منشور يوم الثلاثاء، قالت وكالة ناسا - التي رعت هذه المهمة من خلال برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية (CLPS) - إن جميع الأدوات العلمية والعروض التقنية العشرة التي طورتها الوكالة على متن بلو غوست "لا تزال سليمة".
كما بدأت عدة أدوات في جمع البيانات. وتشمل هذه الأجهزة درع الغبار الكهروديناميكي، أو EDS، المصمم لإزالة غبار القمر الذي يركله الهبوط من على سطح المركبة الفضائية باستخدام تيارات كهربائية. وقد عانى رواد الفضاء والمركبات الفضائية من غبار القمر خلال برنامج أبولو التابع لوكالة ناسا في منتصف القرن العشرين، حيث تسببت المادة الدقيقة والكاشطة في إتلاف عدسات الكاميرات والأقنعة الواقية من الغبار، وفقًا لما ذكرته ناسا.
وقالت وكالة الفضاء إن تحليل البيانات الأولية يشير إلى أن تجربة EDS هي "حل واعد للعمليات المستقبلية على سطح القمر".
كما تم تشغيل تجربة جهاز استقبال النظام العالمي للملاحة بالأقمار الصناعية القمرية، أو LuGRE، والتي دخلت التاريخ من خلال الحصول على إشارة نظام تحديد المواقع العالمي من سطح القمر لأول مرة.
{{IMAGE}}
كما التقطت كاميرات ناسا المجسمة لدراسات سطح القمر، أو SCALPSS، صورًا ستساعد وكالة الفضاء على فهم كيفية تفاعل التربة القمرية مع محرك المركبة الفضائية أثناء توجهها للهبوط.
وأخيراً، نشر الشبح الأزرق جهاز Lunar PlanetVac، أو LPV، وهو نوع من المكنسة الكهربائية المجهزة بغازها الخاص المصمم لامتصاص التربة من سطح القمر، لاختبار كيفية جعل جمع العينات أكثر كفاءة في غياب الجاذبية. أكدت ناسا أن المكنسة بدأت العمل لكنها لم تذكر بعد مدى كفاءة عمل الجهاز.
الشبح الأزرق هو أول مسبارين من بين مسبارين قمريين طورتهما شركتان منفصلتان مقرهما تكساس للتوجه إلى سطح القمر هذا الأسبوع.
وتستعد شركة Intuitive Machines ومقرها هيوستن للهبوط بمركبتها الفضائية أثينا بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، والذي يعتقد العلماء أنه موطن للجليد المائي. يمكن أن تكون هذه الموارد ذات قيمة كبيرة لاستكشاف القمر، حيث يمكن تحويل الماء إلى هواء صالح للتنفس أو مياه للشرب أو وقود للصواريخ للبعثات المستقبلية.
وعلى غرار فايرفلاي، تم تمويل "الآلات البديهية" من قبل برنامج ناسا CLPS، وهو جزء من جهود وكالة الفضاء الأوسع نطاقاً لإعادة البشر إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من خمسة عقود في إطار برنامج أرتميس. ومن المقرر حالياً أن تكون أول مهمة للهبوط على سطح القمر بطاقم من أرتميس في منتصف عام 2027.
أخبار ذات صلة

علماء المحيطات يكتشفون جبلًا تحت الماء أكبر من جبل أولمبوس

مهمة فجر بولاريس سترسل طاقمًا في رحلة برية ومحفوفة بالمخاطر

كشف فضيحة عائلية مدفونة منذ فترة طويلة في مستوطنة جيمستاون تظهر بعد 400 عامًا بواسطة الحمض النووي القديم
