الكوليرا في اليمن أزمة صحية تتفاقم بسرعة
يعاني اليمن من أعلى عبء للكوليرا عالميًا، مع تسجيل 249,900 حالة و861 وفاة هذا العام. نقص التمويل يهدد مراكز العلاج، مما يزيد من تفشي المرض. التدخلات العاجلة ضرورية لحماية المجتمع. التفاصيل على خَبَرَيْن.
اليمن يواجه "أعلى مستوى" من تفشي الكوليرا عالمياً، تحذير من منظمة الصحة العالمية
تقول منظمة الصحة العالمية إن اليمن يتحمل "أعلى عبء" للكوليرا على مستوى العالم منذ بدء تفشي المرض في مارس/آذار.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان لها يوم الاثنين إنه حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول، أبلغ اليمن عن 249,900 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و861 حالة وفاة مرتبطة بها هذا العام.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذه الأرقام تمثل 35 في المئة من العبء العالمي للكوليرا و18 في المئة من عدد الوفيات في العالم.
وكان عدد حالات الإصابة والوفيات المبلغ عنها في نوفمبر/تشرين الثاني أعلى بنسبة 37% و27% عن الشهر نفسه من عام 2023، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وأشارت المنظمة إلى أن الزيادة هذا العام "ترجع إلى حد كبير إلى البيانات المحدثة" من اليمن مع إجراء تعديلات لحساب معلومات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات.
"إن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد يفرض عبئًا إضافيًا على النظام الصحي المجهد أصلاً والذي يواجه تفشي أمراض متعددة. وتعاني منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة في المجال الإنساني من ضغوطات في جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب النقص الحاد في التمويل".
شاهد ايضاً: بعض المرضى في تفشي غامض في جمهورية الكونغو الديمقراطية يعانون من الملاريا، كما تكشف الاختبارات الأولية
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها اضطرت إلى إغلاق مراكز العلاج في اليمن وسط فجوة تمويلية تبلغ 20 مليون دولار أمريكي.
وقد أغلقت الوكالة التابعة للأمم المتحدة حتى الآن 47 مركزاً لعلاج الإسهال ومن المقرر أن تغلق 17 مركزاً آخر في نهاية العام في البلد الفقير. كما ستغلق الوكالة أيضاً 39 مركزاً آخر للإماهة الفموية بحلول نهاية العام.
وقال بيسيغان: "إن عدم توفر مياه الشرب المأمونة وسوء ممارسات النظافة الصحية المجتمعية ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب، كلها عوامل تعيق جهود الوقاية من المرض والسيطرة عليه".
شاهد ايضاً: عشرات الإصابات بفيروس الإي كولاي المرتبط بالجزر: إليكم ما يجب معرفته عن الأعراض وطرق الانتشار
وشدّدت الوكالة على أن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلب تدخلات "عاجلة وشاملة" تشمل التنسيق والمراقبة والقدرات المختبرية وإدارة الحالات ومبادرات المشاركة المجتمعية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا. وقالت إن التمويل الكافي وفي الوقت المناسب ضروري لهذه التدخلات.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد شهد اليمن انتشارًا مستمرًا للكوليرا لسنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفشٍ للكوليرا في العالم في التاريخ الحديث في الفترة من 2017 إلى 2020، حيث بلغ عدد حالات الإصابة أكثر من 2.5 مليون حالة إصابة و4000 حالة وفاة، وفقًا لليونيسف.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص يصابون بالكوليرا كل عام على مستوى العالم.