الانتخابات السورية الجديدة تستغرق أربع سنوات
يقول أحمد الشرع إن الانتخابات في سوريا قد تستغرق أربع سنوات، مع إعداد دستور جديد وتعداد سكاني شامل. تعهد بتحقيق الاستقرار والطمأنينة، مع تأكيد على التعاون الاستراتيجي مع روسيا. اكتشف المزيد على خَبَرَيْن.
زعيم سوريا الفعلي: قد تستغرق الانتخابات حتى أربع سنوات
يقول الزعيم الفعلي لسوريا، أحمد الشرع، إن إجراء الانتخابات في البلاد التي دمرتها الحرب قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلق فيها الزعيم السوري الجديد على جدول زمني محتمل للانتخابات منذ أن أطاح مقاتلو المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام التي يتزعمها الشرع، بالحاكم الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة بشار الأسد قبل ثلاثة أسابيع.
وقال الشرع لقناة العربية السعودية المملوكة للدولة يوم الأحد إن صياغة دستور جديد قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات.
وقال إنه من المرجح أن تجرى الانتخابات بعد أربع سنوات لأنه من المقرر إجراء تعداد سكاني جديد لتحديد أعداد الناخبين المؤهلين في البلاد. وأضاف أن "أي انتخابات ذات معنى ستتطلب إجراء تعداد سكاني شامل".
وأشار الشرع إلى أن السوريين سيشهدون على الأرجح تغييرات كبيرة في بلدهم في غضون عام تقريبًا. وقال إنه سيتم حل هيئة تحرير الشام - القوة العسكرية والسياسية الأكثر هيمنة في سوريا - في مؤتمر الحوار الوطني.
وجاءت تصريحات الشرع في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الجديدة في دمشق إلى طمأنة جيرانها على السلام والاستقرار في البلد المتعدد الأعراق.
وقال لقناة العربية إن "سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد".
وقال الشرع إن سوريا تشترك في المصالح الاستراتيجية مع روسيا، الحليف الوثيق والداعم العسكري للأسد خلال الحرب السورية المستمرة منذ 13 عاماً، مكرراً إشارات تصالحية سبق أن أطلقتها حكومته. وقال هذا الشهر إن علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن وضع القواعد العسكرية الروسية في سوريا سيكون موضوع مفاوضات مع القيادة الجديدة في دمشق.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا" نشرت يوم الأحد: "المسألة لا تتعلق فقط بالحفاظ على قواعدنا أو معاقلنا بل أيضا بشروط تشغيلها وصيانتها وتوفيرها والتفاعل مع الجانب المحلي".
كما أعرب الشرع عن أمله في أن ترفع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال دبلوماسيون أمريكيون كبار زاروا دمشق هذا الشهر إن الشرع بدا براغماتياً وإن واشنطن قررت رفع مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عن رأس زعيم هيئة تحرير الشام.