زيارة تاريخية لزعيم ميانمار إلى الصين
يزور قائد الجيش في ميانمار الصين لأول مرة منذ استيلائه على السلطة، حيث يسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي رغم الضغوط الدولية. تتناول الزيارة العلاقات المعقدة بين بكين ونايبيداو وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي. خَبَرَيْن.

زيارة رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار إلى الصين
شرع رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار في أول زيارة له إلى الصين منذ استيلائه على السلطة في عام 2021.
وغادر الجنرال مين أونج هلاينج صباح اليوم الثلاثاء، وفقًا لتلفزيون MRTV الذي تديره الدولة. وستشمل الزيارة عدة اجتماعات إقليمية في بلد يعتبر أهم حليف دولي لنايبيداو.
خلفية الانقلاب العسكري في ميانمار
قاد مين أونغ هلاينغ انقلابًا في فبراير 2021، والذي استولى على السلطة من الحكومة المنتخبة لأونغ سان سو تشي وحزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
شاهد ايضاً: شي جين بينغ: الصين "لا تخاف" في أول تعليق علني على تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
ومع ذلك، عانت حكومته من انتكاسات في الآونة الأخيرة في ساحة المعركة حيث يقاتل المقاتلون المتمردون وجماعات الأقليات العرقية المسلحة ضد الحكم العسكري، خاصة في المناطق القريبة من الحدود الصينية.
العلاقات بين ميانمار والصين
وتعد الصين حليفاً رئيسياً ومورداً رئيسياً للأسلحة للحكومة العسكرية، لكن المحللين يقولون إن بكين تحتفظ أيضاً بعلاقات مع الجماعات العرقية المسلحة التي تسيطر على أراضٍ على طول حدودها.
وتشعر بكين بالقلق من عدم الاستقرار الذي يهدد مصالحها الاستراتيجية والتجارية.
التحديات التي تواجه الحكومة العسكرية في ميانمار
كما تعرضت العلاقات بين بكين ونايبيداو للاختبار بسبب فشل الحكومة العسكرية في اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجمعات الاحتيال عبر الإنترنت في المناطق الحدودية في ميانمار التي تستهدف المواطنين الصينيين.
أهداف الزيارة والتعاون بين البلدين
وجاء في بيان صادر عن حكومة ميانمار أن مين أونغ هلينغ "سيلتقي ويناقش مع المسؤولين الحكوميين في جمهورية الصين الشعبية حول الصداقة بين حكومتي وشعبي البلدين، لتطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي والتعاون متعدد القطاعات".
دور الصين كمورد رئيسي للأسلحة
الصين مورد رئيسي للأسلحة وهي أيضًا أكبر شريك تجاري لميانمار. وقد استثمرت مليارات الدولارات في مناجمها وخطوط أنابيب النفط والغاز وغيرها من البنى التحتية.
الزيارات السابقة لزعيم ميانمار إلى روسيا
ومع ذلك، بينما يشرع زعيم ميانمار في أول رحلة له إلى البلاد، فقد زار روسيا، وهي حليف رئيسي آخر، عدة مرات منذ الانقلاب، بما في ذلك الاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2022.
إن الجيش الحاكم في ميانمار منبوذ ومعاقب من قبل العديد من الدول الغربية بسبب انقلابه وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
قمة الميكونغ الكبرى وتأثيرها على العلاقات
ومن المقرر أن يزور قائد الجيش مدينة كونمينغ جنوب غرب البلاد يوم الأربعاء لحضور قمة تستمر يومين لمنطقة الميكونغ الكبرى دون الإقليمية - وهي مجموعة تضم الصين وميانمار وتايلاند ولاوس وفيتنام وكمبوديا.
أهمية الوحدة والتعاون في السياق الجيوسياسي
وأكد متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية أن مين أونج هلاينج سيحضر القمة قائلاً: "على خلفية ضعف الانتعاش العالمي والاضطرابات الجيوسياسية، أصبحت الحاجة إلى تعزيز الوحدة والتعاون والتركيز على التنمية والازدهار أكثر بروزًا".
أخبار ذات صلة

الصين تنفذ حكم الإعدام بحق رجل صدم حشوداً بسيارته في أكثر الهجمات دموية خلال عقد من الزمن

شي جين بينغ يتعهد بـ "إعادة الوحدة" مع تايوان في ليلة احتفالات الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الصين الشيوعية

انفجار الفخر في الإنترنت الصيني بإنهاء حكم الولايات المتحدة في سباحة التتابع - وشعور بالبراءة
