تكنولوجيا الواقع الافتراضي تعيد الأمل للأطفال في غزة
في خيمة مؤقتة بغزة، تكنولوجيا الواقع الافتراضي تعيد للأطفال الأمل وتساعدهم على نسيان آلام الحرب. تجربة فريدة لمساعدتهم على الشفاء النفسي، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم. اكتشفوا كيف يواجهون الواقع بمساعدة الابتكار. خَبَرَيْن.

داخل خيمة مؤقتة في قلب قطاع غزة المحاصر، لم يعد للحرب الإسرائيلية الإبادية، التي دمرت أحياءً ومدارس ومستشفيات، وأبادت عائلات، وحطمت حياة الناس لأكثر من عامين، وجود.
تأخذ تكنولوجيا الواقع الافتراضي الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من جراحهم الجسدية والنفسية إلى عالم بعيد حيث يمكنهم الشعور بالأمان مرة أخرى.
"بعد إصابتي في رأسي، أحاول أن أنسى الألم"، يقول صلاح أبو ركبة، وهو طفل فلسطيني مشارك في الجلسات، في خيمة الواقع الافتراضي في الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأضاف: "عندما أضع سماعة الرأس، أنسى الإصابة. أشعر بالراحة لأنني أنسى الدمار والحرب وحتى صوت الطائرات بدون طيار يختفي."
شاهد ايضاً: من هم الجماعات التي تتحكم في اليمن؟
قالت لمى أبو دلال، مسؤولة الاتصالات في "ميدتيك غزة" المبادرة التكنولوجية التي تقود المشروع إن أبو ركبة والآخرين لديهم ما يذكرهم بالحرب محفوراً في أجسادهم.
لكن سماعة الواقع الافتراضي تجعلهم ينسون جراحهم التي غيّرت حياتهم ويصبحون ببساطة أطفالاً مرة أخرى، ولو لبضع لحظات.
تم إطلاق "غزة ميدتيك" من قبل المبتكر الفلسطيني مصعب علي، الذي استخدم الواقع الافتراضي لتهدئة ابنه المصاب. استشهد علي لاحقاً في هجوم إسرائيلي.
أكدت الدراسات أن للواقع الافتراضي فوائد في علاج الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة. ويُعدّ توفير هذه الخدمة في غزة أمرًا صعبًا، إذ تمنع إسرائيل دخول قطع غيار المعدات إلى غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق.
شاهد ايضاً: عام على سقوط بشار الأسد
منذ أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميًا في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، سمحت إسرائيل بإدخال المزيد من المساعدات بشكل طفيف، وإن كان أقل بكثير من احتياجات غزة وما نص عليه الاتفاق بوضوح. وتواصل إسرائيل تقييد حرية تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
وتقول السلطات في غزة إن إسرائيل انتهكت الهدنة 738 مرة على الأقل منذ دخولها حيز التنفيذ.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 90 في المئة من الأطفال في غزة تظهر عليهم علامات الإجهاد الشديد الناجم عن فقدان الأمان والاستقرار، وسيحتاجون إلى دعم طويل الأمد للشفاء من الآثار النفسية للصراع.
وقد دعت هيئات متعددة تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وخبراء الأمم المتحدة المستقلين، إلى الوصول الفوري ودون عوائق إلى غزة للحصول على المعدات الطبية الأساسية والدعم النفسي.
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل فلسطينيين اثنين في جنين أثناء محاولتهما الاستسلام

خطة ترامب الجديدة المكونة من 28 نقطة: ماذا تريد أن تتنازل أوكرانيا لروسيا؟
