تصاعد العنف في السودان وأزمة إنسانية متفاقمة
قُتل ثلاثة وأصيب تسعة في هجوم بطائرة مسيرة لقوات الدعم السريع على مدينة بالأبيض، مما يسلط الضوء على تصاعد العنف في كردفان. الحرب تسببت بنزوح 13 مليون شخص، وتحذيرات من مجاعة تلوح في الأفق. التفاصيل على خَبَرَيْن.

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون بجروح، عندما شنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية هجومًا بطائرة بدون طيار على مدينة وسط السودان، مع اشتداد القتال في منطقة كردفان الاستراتيجية الشاسعة التي قد تحدد نتيجة الحرب.
وقالت مصادر عسكرية إن الغارة أصابت ميداناً بالقرب من مركز للشرطة في حي طيبة بالأبيض بعد ظهر السبت. وأضافوا أن العديد من الجرحى في حالة حرجة.
يسلط الهجوم الضوء على توسع قوات الدعم السريع في استخدام القوة الجوية مع نقل هجومها من دارفور إلى منطقة كردفان المترامية الأطراف، التي تضم بنية تحتية نفطية حيوية تدر إيرادات لكل من السودان وجنوب السودان المجاور.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة السودانية قصفت في وقت سابق مواقع لقوات الدعم السريع في بلدة أم عدرة في جنوب كردفان، بينما قصفت قوات الدعم السريع مدينة أم روابا في الشمال، مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأضافت المصادر أن طائرة بدون طيار تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت أيضًا مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوب شرق السودان، مما أدى إلى تدمير عربة عسكرية وإصابة طاقمها.
وقد شهدت ولايات كردفان الثلاث اشتباكات عنيفة في الأسابيع الأخيرة، مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم وفاقم ما تصفه وكالات الإغاثة بأنه إحدى أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في العالم.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أنه سيضطر إلى خفض الحصص الغذائية بنسبة تصل إلى 70 في المئة للمجتمعات التي تواجه المجاعة ابتداءً من يناير/كانون الثاني بسبب النقص الحاد في التمويل.
وقال روس سميث، مدير التأهب لحالات الطوارئ في الوكالة، إن التخفيضات ستؤثر على أولئك الذين هم بالفعل "على حافة المجاعة" وكذلك المجتمعات الضعيفة المعرضة لخطر الانزلاق إلى الجوع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن 20 مليون سوداني يعانون من سوء التغذية، حيث يواجه ستة ملايين سوداني ظروفًا شبيهة بالمجاعة. وحذر سميث من أن التمويل قد "ينهار" بحلول أبريل/نيسان، مما يهدد قدرة البرنامج على مواصلة عملياته.
وأدت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى استشهاد عشرات الآلاف ونزوح ما يقرب من 13 مليون شخص منذ اندلاع القتال في أبريل/نيسان 2023، وفقًا للمنظمات الدولية.
أخبار ذات صلة

في كولومبيا، بيترو يواجه الانتقادات بشأن قتل المقاتلين القاصرين

كلمة العام 2025 التي اختارها قاموس كامبريدج لتُجسد ظاهرةً حديثةً "غير صحية"
