تصعيد ترامب يهدد العلاقات التجارية مع أوروبا
توعد الاتحاد الأوروبي بالرد على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، مؤكداً استعداده لاتخاذ تدابير مضادة. تصعيد ترامب يثير قلق السياسيين والشركات الأوروبية. هل ستنجح المفاوضات في تجنب التوترات التجارية؟ تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

توعد الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير مضادة ضد الولايات المتحدة إذا فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 30% على الواردات من التكتل الشهر المقبل.
وبعد اجتماع الوزراء في بروكسل يوم الاثنين لمناقشة تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الممثل التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش إن مثل هذه الخطوة من جانب واشنطن ستكون "غير مقبولة على الإطلاق".
وقال سيفكوفيتش إن الاتحاد الذي يضم 27 دولة، وهو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، يريد التوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات.
وقال للصحفيين في بلجيكا: "أنا متأكد تمامًا بنسبة 100 في المائة من أن الحل التفاوضي أفضل بكثير من التوتر الذي قد يحدث بعد الأول من أغسطس"، مضيفًا "يجب أن نكون مستعدين لجميع النتائج".
وعزز لارس لوكه راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، التي تتولى حاليًا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الرسالة نفسها.
وقال: "لا يزال الاتحاد الأوروبي مستعدًا للرد، ويشمل ذلك اتخاذ تدابير مضادة قوية ومتناسبة إذا لزم الأمر، وكان هناك شعور قوي في الغرفة بالوحدة".
وكجزء من استعداداته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن الاتحاد الأوروبي وضع خططًا لاستهداف سلع أمريكية بقيمة 24.5 مليار دولار أمريكي.
وقد أثار تصعيد ترامب الأخير للحرب التجارية قلق السياسيين الأوروبيين والشركات الأوروبية العاملة في أوروبا.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن مثل هذه الرسوم الأمريكية المرتفعة "ستضرب صناعة التصدير الألمانية في الصميم".
وفي الوقت نفسه، قالت غرفة التجارة الأمريكية لدى الاتحاد الأوروبي، وهي مجموعة تمثل الشركات الأمريكية الكبرى في الاتحاد الأوروبي، إن خطة ترامب قد "تولد آثارًا مضاعفة ضارة في جميع قطاعات اقتصادات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
وفي خضم حالة عدم اليقين، تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الإثنين، وكانت أسهم السيارات والكحول من بين الأسهم الأكثر تضررًا.
وفي حديثه من المكتب البيضاوي يوم الاثنين، قال ترامب إنه لا يزال على استعداد لإجراء محادثات مع الشركاء التجاريين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يتطلع فيه إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي وتنشيط التصنيع المحلي.
وبعد استهدافه لعشرات الدول بما يسمى "الرسوم الجمركية المتبادلة" في أبريل/نيسان، أوقف الرئيس الأمريكي هذه الرسوم مؤقتًا لمدة 90 يومًا للتفاوض على اتفاقات فردية.
وبالإضافة إلى استهداف الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، هدد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على اليابان وكوريا الجنوبية، و 30 في المائة على المكسيك، و 35 في المائة على كندا.
أخبار ذات صلة

تباطؤ صادرات الصين في أبريل مع بدء تنفيذ رسوم ترامب الجمركية

رسوم ترامب الجمركية الثقيلة تؤدي إلى تراجع أسواق الأسهم الآسيوية

ترامب يستخدم سلطات زمن الحرب لزيادة إنتاج المعادن الحيوية
