نزوح آلاف من حمص مع تقدم الثوار نحو دمشق
تقدم القوات الثورية نحو حمص يثير موجة نزوح كبيرة، حيث فرّ الآلاف باتجاه الساحل. بينما تتصاعد الهجمات الإسرائيلية، تتعهد إيران بدعم الأسد. تعرف على تفاصيل الوضع المتأزم في سوريا مع خَبَرَيْن.
مراقبون للحرب:آلاف النازحين من مدينة حمص السورية مع اقتراب قوات المعارضة
فرّ آلاف الأشخاص من مدينة حمص السورية مع تقدم القوات المناهضة للحكومة في هجومها جنوبًا نحو دمشق، وفقًا لما ذكره أحد مراقبي الحرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن الآلاف من سكان حمص بدأوا في الفرار خلال الليل باتجاه الساحل الغربي، حيث لا يزال الرئيس السوري السابق بشار الأسد المحاصر يسيطر على المدينة، مع تقدم الثوار.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن المقاتلين الذين يقودهم تنظيم هيئة تحرير الشام أصبحوا على بعد 5 كيلومترات "من ضواحي مدينة حمص" بعد أن سيطروا على بلدتين هما الرستن وتلبيسة في محافظة حمص.
وتقع مدينة حمص، وهي مفترق طرق رئيسي يربط دمشق بمناطق الأسد الساحلية، على بعد 46 كم (29 ميلاً) جنوب حماة، التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام والمقاتلين المتحالفين معها يوم الخميس، بعد أيام من السيطرة على ثاني أهم مدينة في البلاد حلب من القوات الحكومية.
وقال سامر عبد الجابر، رئيس قسم تنسيق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن تجدد القتال في سوريا أدى إلى نزوح نحو 280 ألف شخص خلال أسبوع تقريبًا، محذرًا من أن الأرقام قد ترتفع إلى 1.5 مليون شخص.
وقال ضابط في الجيش السوري لوكالة رويترز للأنباء إن القصف الروسي خلال الليل دمر جسر الرستن على طول الطريق السريع الرئيسي M5 الذي يربط حماة بحمص.
وتقع الرستن وتلبيسة التي أفادت تقارير أن الثوار سيطروا عليها على جانب حمص من الجسر.
الهجمات الإسرائيلية
في هذه الأثناء، شنّت إسرائيل هجمات جوية على معبرين حدوديين بين سوريا ولبنان، حيث قصفت الجانب السوري من معبري العريضة وجوسية.
وقال وزير النقل اللبناني علي حمية لرويترز إن المعبرين يشكلان طريقين مهمين للوصول إلى محافظة حمص.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" والجيش الإسرائيلي الهجمات الحدودية. وادعى الجيش أنه ضرب مراكز نقل الأسلحة والبنية التحتية التي تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، التي تعهدت بدعم الأسد وزعمت أنها أرسلت "قوات مشرفة" إلى حمص.
وبينما كانت قوات المعارضة تتقدم جنوبًا، صرح القائد العسكري للمعارضة حسن عبد الغني على تطبيق تلغرام أن "مئات" المقاتلين كانوا في طريقهم إلى حمص، بينما قالت وزارة الدفاع السورية إن الجيش يستهدف "آليات وتجمعات المعارضة" في محافظة حماة بدعم من "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك".
حمص، التي أطلق عليها ذات مرة اسم "عاصمة الثورة" بسبب الاحتجاجات الواسعة النطاق التي شهدتها المدينة عندما بدأت الانتفاضة السورية في مارس 2011، أصبحت تحت سيطرة الحكومة في عام 2014 بعد عامين من الحصار والقصف.
شاهد ايضاً: لا يزال الأمل قائمًا في تهدئة العلاقات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، رغم الهجوم المميت
ويأتي تقدم الثوار على حمص في الوقت الذي يلتقي فيه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ مع نظيريه العراقي والإيراني في العاصمة العراقية بغداد يوم الجمعة.
وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى لرويترز يوم الجمعة إن طهران سترسل "صواريخ وطائرات بدون طيار" إلى سوريا، كما سترسل المزيد من "المستشارين العسكريين" و"ستنشر قوات" لدعم الأسد.