خَبَرَيْن logo

تغيرات جذرية في سوريا بعد سقوط الأسد

تتحدث المقالة عن محادثات المعارضة السورية لتشكيل حكومة جديدة بعد الإطاحة ببشار الأسد. تسعى هيئة تحرير الشام لتحقيق العدالة وتوفير الأمان، بينما يتساءل الشعب عن مستقبل البلاد. تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

مقاتلو المعارضة السورية يجلسون على سيارة، بينما يلوح أحدهم بيده، في أجواء ما بعد السيطرة على دمشق، مع التركيز على المرحلة الانتقالية.
مقاتلو المعارضة السورية في دمشق، 9 ديسمبر 2024 [محمد عزاكير/رويترز]
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تشكيل الحكومة السورية بعد السيطرة على دمشق

تجري قوات المعارضة السورية محادثات للسيطرة الرسمية على البلاد بعد الهجوم الكاسح الذي شنته قوات المعارضة السورية التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي، بما في ذلك دمشق، وأطاحت بالدكتاتور بشار الأسد الذي حكم البلاد لفترة طويلة.

اجتماع زعيم المعارضة مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته

والتقى زعيم المعارضة أحمد الشرع، المعروف أيضاً باسم أبو محمد الجولاني، برئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد الجلالي يوم الاثنين لمناقشة المرحلة الانتقالية. وقد وافق الجلالي، الذي خدم في عهد السفاح الأسد، على نقل السلطة إلى حكومة الإنقاذ السورية التابعة لهيئة تحرير الشام.

ونقل عن الجلالي قوله: "نعمل على أن تكون الفترة الانتقالية سريعة وسلسة".

تعيين محمد البشير لتشكيل الحكومة الانتقالية

شاهد ايضاً: سكان مدينة غزة يستعدون للعودة مع قصف إسرائيل قبل بدء الهدنة

ومن المقرر تشكيل الحكومة الانتقالية من قبل محمد البشير، المقرب من هيئة تحرير الشام - الجماعة التي قادت عملية الاستيلاء على دمشق - ويرأس حكومة الإنقاذ السورية التي تتخذ من إدلب مقرًا لها.

الدعوات الدولية لعملية انتقالية في سوريا

دعا جير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إلى عملية انتقالية تضمن استمرارية مؤسسات سوريا وتسمح لشعبها "برسم الطريق لتلبية تطلعاته المشروعة. واستعادة سوريا الموحدة".

أهمية تعزيز السيطرة على الأراضي المكتسبة

وقال ستيفن زونس، أستاذ السياسة في جامعة سان فرانسيسكو، للجزيرة نت، إن الحكومة الجديدة ستعطي الأولوية فور تشكيلها لتعزيز السيطرة على الأراضي التي تم اكتسابها حديثاً، وإعادة تشكيل المؤسسات الحكومية وإعادة المنفيين والنازحين السوريين إلى وطنهم.

التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة

شاهد ايضاً: العالم يتفاعل مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أعلن عنه ترامب

يمثل التقدم السريع لقوات المعارضة التي تقودها هيئة تحرير الشام نقطة تحول في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عاماً في البلاد. فقد أودى الصراع بحياة مئات الآلاف من الأرواح، وتسبب في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في التاريخ الحديث، وحوّل المدن إلى أنقاض، وتسبب في فرض عقوبات عالمية دمرت الاقتصاد.

اتهامات نظام الأسد بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان

وأثناء تشبثه بالسلطة، واجه السفاح الأسد اتهامات من جماعات حقوق الإنسان بارتكاب أعمال قمع وحشية، بما في ذلك القتل والتعذيب والاختفاء القسري، فضلاً عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.

التحديات الأمنية وتأثير الهجمات الإسرائيلية

وقال مراسل الجزيرة ريسول سردار من دمشق: "يتساءل الناس عن شكل النظام الجديد"، مضيفاً أن المعارضة المنقسمة قد تشعل تنافساً سياسياً شديداً.

استراتيجية هيئة تحرير الشام في الحكم الجديد

شاهد ايضاً: إسرائيل تقتل 30 فلسطينياً في هجمات على غزة باستخدام "صواريخ بدون طيار محملة بالمسامير"

"الأمن هو أحد المخاوف الرئيسية". وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية التي ضربت المواقع العسكرية في البلاد خلال اليومين الماضيين تشكل "تحديا كبيرا" بالنسبة لهم.

وفي رسمها لمسار جديد، سعت هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، إلى الاعتدال في آرائها المتشددة، وعرضت العفو عن الجنود الذين تم تجنيدهم في ظل نظام السفاح الأسد وتعهدت بحماية الأقليات الدينية.

ومع ذلك، فقد أكدت القيادة الجديدة على السعي إلى "القصاص العادل" من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين المتورطين في جرائم حرب.

شاهد ايضاً: مقررة الأمم المتحدة ألبانيز ترفض العقوبات الأمريكية "المشينة" بسبب انتقادها لإسرائيل

وقال الشرع: "لن نتردد في محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري"، وعرض مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن المسؤولين عن الانتهاكات.

وقال إن هذه "بداية تاريخية جديدة للشعب السوري الذي عانى من أعمال عنف وفظائع لا توصف على مدى السنوات الـ 14 الماضية". "ويتعين على المسؤولين الآن ضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مرة أخرى".

وقالت أغنيس كالامارد، رئيسة منظمة العفو الدولية الحقوقية: "إن الخطوة الأهم هي تحقيق العدالة وليس القصاص".

أهمية تحقيق العدالة في المرحلة الانتقالية

أخبار ذات صلة

Loading...
الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني يتحدث خلال مؤتمر صحفي في قطر، مع العلم القطري خلفه، في سياق مناقشات حول وقف إطلاق النار في غزة.

رئيس وزراء قطر والرئيس المصري يدعمان الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

تتزايد الأوضاع الإنسانية سوءًا في غزة، حيث تتصاعد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. في ظل هذه الأزمة، تتوالى المحادثات بين قطر ومصر، لكن هل ستنجح هذه المساعي في إنهاء المعاناة؟ تابعوا التفاصيل المثيرة في مقالنا.
الشرق الأوسط
Loading...
عباس عراقتشي، وزير الخارجية الإيراني، يتحدث في قمة بريكس في البرازيل، مع خلفية تتضمن العلم الإيراني، معبراً عن قلقه بشأن الهجمات على إيران.

إيران تطالب بالمساءلة عن الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية

في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الإيراني من عواقب وخيمة إذا لم تُحاسب إسرائيل على هجماتها. في قمة بريكس، أُدينت الاعتداءات العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. اكتشف المزيد حول هذا الصراع المتصاعد وتأثيره على الأمن الإقليمي!
الشرق الأوسط
Loading...
شاب ضعيف يجلس على الأرض في قبو مستشفى، يمسك وجهه بيديه. يعكس ملامحه آثار التعذيب والمعاناة في سجون النظام السوري.

مشاهد من مستشفى في دمشق: جثث ورجال لا يعرفون أسماءهم

في ظلام قبو مستشفى المجتهد بدمشق، يجلس شاب فقد هويته بعد تعذيب وحشي في سجون الأسد. عائلات تبحث عن أحبائها المفقودين، لكن الألم والفقدان يسيطران. هل ستجد العدالة طريقها إلى هؤلاء الضحايا؟ تابعوا القصة المؤلمة لتعرفوا المزيد.
الشرق الأوسط
Loading...
شاب يرتدي زيًا عسكريًا داخل سيارة يحمل علم الثورة السورية، بينما يحتفل الناس في الشوارع بعد تنحي بشار الأسد عن الحكم.

احتفالات في دمشق بينما يتباحث زعماء العالم حول التحديات التي تواجه سوريا

في لحظة تاريخية، احتشد السوريون في المسجد الأموي للاحتفال بتنحي بشار الأسد، بعد 14 عامًا من الحرب. لكن، مع الفرح يأتي القلق، إذ تتعالى الأصوات حول تحديات الاستقرار وإعادة بناء سوريا. هل ستنجح القوى العالمية في دعم هذا الانتقال؟ تابعوا التفاصيل المثيرة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية