عائلات فلسطينية محاصرة في غزة وسط القصف المستمر
تقول السلطات إن عشرات العائلات الفلسطينية "محاصرة" في شمال غزة بعد تقدم القوات الإسرائيلية، مما يهدد مصيرهم. القصف مستمر والهدنة تُنتهك بشكل متكرر. كيف يعيش الفلسطينيون في هذا الكابوس؟ التفاصيل على خَبَرَيْن.

تقول السلطات المحلية إن عشرات العائلات الفلسطينية "محاصرة" في شمال غزة، حيث أعاد الجيش الإسرائيلي تمركز قواته في عمق القطاع في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الخميس إن القوات والدبابات الإسرائيلية تقدمت نحو 300 متر (984 قدم) وراء ما يسمى "الخط الأصفر" في شرق مدينة غزة.
وأضاف المكتب أن "مصير العديد من هذه العائلات لا يزال مجهولاً في ظل القصف الذي استهدف المنطقة"، مشيراً إلى أن توسيع الخط الأصفر يظهر "استخفافاً صارخاً" باتفاق وقف إطلاق النار.
ويشير الخط الأصفر، المنصوص عليه في الاتفاق بين إسرائيل وحماس، إلى حدود غير مرسومة حيث أعاد الجيش الإسرائيلي تمركزه عندما دخل الاتفاق حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وقد سمح لإسرائيل، التي تطلق النار بشكل روتيني على الفلسطينيين الذين يقتربون من الخط، بالاحتفاظ بالسيطرة على أكثر من نصف الأراضي الساحلية.
شوهد الجنود الإسرائيليين وهم يضعون كتلًا صفراء وعلامات لتحديد خط الانتشار الجديد، في عمق حي الشجاعية الشرقي للمدينة.
شاهد ايضاً: تسيطر اللجنة الانتقالية الجنوبية على مساحة أكبر من الأراضي في اليمن، لكنها لا تستطيع إعلان الاستقلال.
لكن لم يتم وضع علامات على الحدود بالكامل، لذا فإن العديد من الفلسطينيين لا يعرفون أين هي بالضبط.
مع هذا التقدم الأخير في حي الشجاعية في مدينة غزة، أصبح المزيد من الفلسطينيين غير قادرين على الوصول إلى منازلهم. يقول الناس أن هذا قفص، حيث يتم دفعهم وحشرهم في الأجزاء الغربية من غزة.
لم يعلق الجيش الإسرائيلي علناً على التقارير التي تفيد بأنه تجاوز الخط الأصفر في انتهاك لوقف إطلاق النار.
"متى سينتهي هذا الكابوس؟"
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية في جميع أنحاء قطاع غزة والتي زرعت الخوف في جميع أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صباح الخميس إن 32 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية وأصيب 88 آخرون بجروح.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة 15 آخرين.
وقد انتهكت إسرائيل الهدنة ما يقرب من 400 مرة منذ دخولها حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال رجل فلسطيني نازح يدعى محمد حمدونة البالغ من العمر 36 عاماً لوكالة الأنباء الفرنسية إن أشخاصاً يستشهدون يومياً في القصف المستمر.
وأضاف: "ما زلنا نعيش في الخيام. المدن عبارة عن ركام، والمعابر لا تزال مغلقة، وكل مقومات الحياة الأساسية لا تزال مفقودة".
كما أعربت لينا كراز، البالغة من العمر 33 عامًا من حي التفاح شرق مدينة غزة، لوكالة فرانس برس عن قلقها من اندلاع الحرب الشاملة مجددًا.
وقالت كراز: "في كل مرة نحاول فيها استعادة الأمل، يبدأ القصف من جديد". "متى سينتهي هذا الكابوس؟"
أخبار ذات صلة

إبعاد بلير عن اللجنة البرلمانية الانتقالية في غزة هو تصحيح ضروري لخطأ تاريخي

إسرائيل متهمة بـ "المناورة" بعد إعلانها أن معبر غزة مفتوح في اتجاه واحد فقط

قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب المئات من الفلسطينيين خلال الاقتحامات في طوباس، الضفة الغربية
