ترحيل غريتا ثونبرغ بعد احتجاز سفينة مساعدات
قامت إسرائيل بترحيل الناشطة غريتا ثونبرغ بعد احتجاز سفينة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة. ومع استمرار احتجاز بعض الناشطين، تندد منظمات حقوقية بالحادثة، مشيرة إلى انتهاكات القانون الدولي. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

قامت إسرائيل بترحيل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، بعد يوم من احتجاز سفينة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة والتي كانت تبحر على متنها إلى جانب 11 ناشطاً آخر.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ثونبرغ غادرت تل أبيب في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، متجهة إلى السويد عبر فرنسا، ونشرت صوراً لها على متن الرحلة.
وبحسب منظمة "عدالة" الحقوقية التي تمثل ثونبرغ والناشطين الآخرين الذين أبحروا على متن سفينة "مدلين" باتجاه غزة، فقد كانت ثونبرغ من بين أربعة من أفراد الطاقم الذين قبلوا الترحيل.
شاهد ايضاً: ترامب يقول إن الولايات المتحدة "قريبة جداً" من اتفاق نووي بعد أن "وافقت" إيران على شروطه
وسيبقى النشطاء الباقون، الذين يعترضون على الترحيل، رهن الاحتجاز الإسرائيلي قبل المثول أمام السلطات القضائية.

قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن خمسة من الخاضعين لإجراءات الترحيل القسري هم مواطنون فرنسيون تلقوا الدعم القنصلي.
نُظمت مسيرات كبيرة في فرنسا ومواقع أخرى احتجاجاً على اعتراض إسرائيل لسفينة "مدلين" واحتجاز طاقمها.
'واجب قانوني'
استولت القوات البحرية الإسرائيلية على السفينة "مدلين" واحتجزت طاقمها في وقت مبكر من يوم الاثنين، على بعد حوالي 100 ميل بحري (185 كم) قبالة ساحل غزة، وفقاً لتحالف أسطول الحرية، وهي المجموعة التي نظمت الرحلة.
ووصلت السفينة برفقة البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أشدود الإسرائيلي مساء الاثنين، وفقاً لوزارة الخارجية.
وكانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الأرز وحليب الأطفال، إلى غزة، في محاولة لزيادة الوعي حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان غزة يواجهون "جوعاً كارثياً" بعد ما يقرب من عامين من الحرب وأكثر من شهرين من منع إسرائيل أو تقييدها الشديد لدخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية.
شاهد ايضاً: هناك الآن فرصة لتحقيق السلام في سوريا
وبعد حصار كامل استمر 11 أسبوعاً من مارس/آذار إلى مايو/أيار، سمحت إسرائيل باستئناف إدخال الحد الأدنى من المساعدات. إلا أن توزيع تلك الإمدادات شابته عمليات إطلاق النار المتكررة، حيث استشهد 130 من طالبي المساعدات منذ 27 مايو/أيار، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية رحلة السفينة "مدلين" بأنها حيلة علاقات عامة، ساخرةً من السفينة واصفةً إياها بـ "يخت السيلفي".
إلا أن منظمة "عدالة" وخبراء حقوقيين آخرين انتقدوا الاستيلاء على السفينة وطاقمها واعتبروه انتهاكاً للقانون الدولي.
شاهد ايضاً: هل تعتبر معركة حلب جزءًا من الحرب في سوريا؟
وقالت منظمة العفو الدولية: "باعتراضها سفينة 'مدلين' بالقوة ومنعها من الإبحار وهي تحمل مساعدات إنسانية وطاقماً من المتضامنين، تكون إسرائيل قد انتهكت مرة أخرى التزاماتها القانونية تجاه المدنيين في قطاع غزة المحتل".
وقالت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة: "إن كسر الحصار واجب قانوني على الدول وواجب أخلاقي علينا جميعاً". وأضافت: "يجب على كل ميناء في البحر المتوسط أن يرسل قوارب محملة بالمساعدات والتضامن والإنسانية إلى غزة".
أخبار ذات صلة

أكثر من 30,000 سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط الأسد، حسبما أفادت تركيا

الحوثيون يشتبكون مع سفن البحرية الأمريكية في خليج عدن

"جيراننا أُحرقوا أحياءً: قصف مستشفى شهداء الأقصى"
