تصعيد الهجمات الإسرائيلية يضاعف معاناة غزة
استشهد 26 شخصًا في هجمات إسرائيلية على غزة، بينهم متلقو مساعدات. الفلسطينيون يواجهون أزمة جوع وسط حصار مستمر، مع تصاعد الهجمات على مواقع الإغاثة. الوضع الإنساني يزداد سوءًا، والآمال تتلاشى. تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.

استشهد ما لا يقل عن 26 شخصًا، من بينهم طالبي المساعدات، في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي يواصل فيه الفلسطينيون اليائسون تحت الحصار الإسرائيلي انتظارهم في نقاط توزيع الغذاء وسط أزمة جوع مستمرة.
ومن بين الشهداء الذين سقطوا خلال الهجمات الإسرائيلية على القطاع المحاصر يوم السبت، 11 شخصًا من متلقي المساعدات في مراكز التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي أدانتها الأمم المتحدة بسبب "استخدام المساعدات كسلاح".
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن ثلاثة أشخاص على الأقل استشهدوا وأُصيب عدد آخر بجروح في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار استهدفت نازحين فلسطينيين في المواصي جنوب قطاع غزة.
وذكر التقرير أن الغارة استهدفت خيمةً تؤوي نازحين من عائلة شراب. وكانت الخيمة تقع في منطقة كان الجيش الإسرائيلي قد حددها في وقت سابق "منطقة آمنة".
وذكرت وزارة الصحة أن ما لا يقل عن 202 شخصًا استشهدوا خلال الـ48 ساعة الماضية، بما في ذلك أربع جثث تم انتشالها بعد الهجمات الإسرائيلية، وأُصيب 1037 شخصًا بجروح جراء الهجمات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة.
منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 55,908 شخصًا وأُصيب 131,138 آخرون في الهجمات الإسرائيلية.
الهجمات على مواقع الإغاثة
في الأيام الأخيرة، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على مواقع توزيع المساعدات في غزة مع تجمع آلاف الفلسطينيين يوميًا على أمل الحصول على حصص غذائية بعد شهرين من الحصار الإسرائيلي المفروض على إيصال المساعدات.
وفي يوم السبت، استشهد ثلاثة أشخاص في موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في خان يونس بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار. كما أُصيب العديد من الأشخاص بجروح وتم نقلهم إلى المرافق الطبية.
شاهد ايضاً: تحذير من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الهجوم الإسرائيلي قد يدفع إيران للسعي نحو امتلاك أسلحة نووية
وقال عمر الهوبي، وهو نازح فلسطيني في خان يونس، من أحد المستشفيات إن السير إلى تلك المواقع يعني "الدخول إلى نقطة الموت".
وأضاف: "أنا أسميها نقطة الموت. فالدبابة أمامنا، والرشاش أمامنا، والطائرة الرباعية فوقنا، وهناك جنود على الأرض مع القناصة. أي شخص يتحرك قبل الوقت المحدد يتم إطلاق النار عليه، وفي اللحظة التي تتراجع فيها الدبابة، نبدأ بالركض".
تزعم إسرائيل أن هجماتها على مواقع الإغاثة كانت للسيطرة على الحشود، لكن شهود عيان ومنظمات إنسانية قالوا إن العديد من عمليات إطلاق النار وقعت دون استفزاز، مما أدى إلى سقوط مئات الشهداء.
وقال الصليب الأحمر يوم الخميس إن "الغالبية العظمى" من المرضى الذين وصلوا إلى مستشفاه الميداني في القطاع منذ بدء نظام المساعدات في نهاية الشهر الماضي أفادوا بأنهم أُصيبوا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات أو حول نقاط التوزيع.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلاً عن هيئة تنظيم الاتصالات في قطاع غزة، أن هناك انقطاعًا في خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي يؤثر على محافظات قطاع غزة التي تشمل مدينة غزة وشمال غزة.
ولا يزال الانقطاع مستمرًا في المناطق الجنوبية والوسطى من قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أيام.
أخبار ذات صلة

هجمات الحوثيين في اليمن بصواريخ على تل أبيب، إسرائيل

حلم والدتي المكسور في لم شمل العائلة في غزة

امرأة إيرانية تُعتقل بعد خلع ملابسها في جامعة بطهران
