تصعيد عسكري في لبنان ووقوع ضحايا مدنيين
قصفت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان، مما أسفر عن استشهاد خمسة مسعفين وانهيار مبنى. تصاعد القتال مع حزب الله، واندلعت الغارات الجوية. الوضع يتدهور مع تحذيرات للمدنيين. تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

القصف الإسرائيلي على ضواحي بيروت
قصفت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان وضواحي بيروت، مما أسفر عن استشهاد خمسة مسعفين على الأقل وانهيار مبنى متعدد الطوابق، حيث اشتبكت القوات البرية مع مقاتلي حزب الله في الجنوب.
تفاصيل الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات يوم الجمعة على مبنيين داخل الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأصاب صاروخ وسط مبنى مكون من 11 طابقاً يضم محلات تجارية وصالة رياضية وشققاً، يقع في شارع مزدحم عادة في المنطقة المكتظة بالسكان.
وأدى الانفجار إلى نشوب حريق وتسبب في انهيار المبنى، مما أدى إلى تناثر الحطام على الطريق.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الناس فروا من الحي المجاور بعد أن حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" من أن الجيش سيضرب "منشآت ومصالح حزب الله" في الشياح.
أوامر الإخلاء وتأثيرها على السكان
وشملت أوامر الإخلاء أيضًا منطقتي حارة حريك والغبيري.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت في وقت سابق من يوم الجمعة عن عدة غارات إسرائيلية أخرى على جنوب بيروت، مضيفةً "شوهد دخان كثيف يتصاعد من محيط الجامعة اللبنانية" في حي الحدث.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "طائراته المقاتلة أكملت جولة جديدة من الغارات" على الضاحية الجنوبية لبيروت.
الهجمات البرية والجوية الإسرائيلية في جنوب لبنان
في جنوب لبنان، دخلت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة للمرة الأولى قرية دير ميماس الواقعة على بعد حوالي 2.5 كيلومتر (1.5 ميل) من الحدود مع إسرائيل، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
العمليات العسكرية في قرية دير ميماس
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "طائرات الاستطلاع المعادية" كانت تحلق فوق دير ميماس التي خلت من السكان إلى حد كبير، محذرةً السكان "من مغادرة منازلهم".
وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا الجنود الإسرائيليين في المنطقة بالصواريخ والمدفعية.
ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى التقدم في عدة نقاط على طول الحدود، وأبرزها بلدة الخيام، حيث قال حزب الله إنه هاجم القوات الإسرائيلية مراراً يوم الجمعة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لجزء من مدينة صور الساحلية والمناطق القريبة منها بالإضافة إلى عدة مواقع أخرى في جنوب البلاد.
استهداف مواقع حزب الله في صور
وقال أدرعي إن المقاتلات الإسرائيلية شنت سلسلة من الغارات على أهداف مزعومة لحزب الله في صور، بما في ذلك مقرات القيادة والبنية التحتية للمخابرات ومستودعات الأسلحة ومواقع المراقبة والمباني العسكرية.
خسائر المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية
واستشهد ما لا يقل عن خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية من منظمة الصحة الإسلامية في الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وفقًا لوزارة الصحة العامة.
واستشهد ثلاثة منهم في القطراني في منطقة جزين بينما استشهد مسعفان آخران من المنظمة نفسها في دير قانون رأس العين.
وأدانت الوزارة عمليات القتل ووصفتها بأنها "جرائم حرب".
وقالت مراسلة الجزيرة زينة خضر من بيروت، إن الحرب تبدو في تصاعد.
محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار
وقالت: "إن مسار هذا الصراع هو مسار تصعيد في الوقت الذي أصبح فيه من الواضح أن المحاولة الأخيرة التي قامت بها الإدارة الأمريكية لوقف إطلاق النار قد فشلت"، في إشارة إلى آخر مسعى قادته الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وكان المبعوث الأمريكي عاموس هوخشتاين، الذي يسعى إلى إنهاء الحرب، قد أنهى زيارة إلى المنطقة هذا الأسبوع.
إصابات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
وفي يوم الجمعة أيضاً، أصيب أربعة جنود إيطاليين يعملون مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بجروح عندما سقط صاروخان على قاعدة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في قرية شمعة.
الهجمات على قوات اليونيفيل وتأثيرها
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان لها إن الصاروخين من عيار 122 ملم أصابا مخبأ وغرفة بالقرب من مقر الشرطة العسكرية الدولية، مما تسبب في إلحاق أضرار بالبنية التحتية المحيطة.
ونددت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني بالحادث وأعربت عن "سخطها وقلقها العميق" إزاء "الهجمات الجديدة التي تعرض لها مقر قيادة اليونيفيل الإيطالي في جنوب لبنان".
ومنذ أن شنت إسرائيل هجومها البري في جنوب لبنان، تعرض جنود اليونيفيل لعدة هجمات.
وقالت ميلوني في بيان لها إن "هذه الهجمات غير مقبولة"، داعية "الأطراف على الأرض إلى ضمان سلامة جنود اليونيفيل في جميع الأوقات والتعاون لتحديد هوية المسؤولين عنها بسرعة".
تصاعد الصراع وتأثيره على لبنان
وكانت أشهر من تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الحرب على غزة قد تصاعدت إلى صراع شامل في أيلول مع قيام إسرائيل بحملة قصف واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد وإرسال قوات برية إلى جنوب لبنان.
وقد استشهد أكثر من 3,580 شخصاً في الهجمات الإسرائيلية في جميع أنحاء لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي، وأصيب أكثر من 15,000 شخص بجروح.
أخبار ذات صلة

مستوطنون إسرائيليون يشنون هجمات في الضفة الغربية المحتلة

مقتل 73 شخصًا على الأقل جراء غارة إسرائيلية في بيت لاهيا شمال غزة

إذا لم يتم التعامل مع أزمة النزوح في لبنان، قد تؤدي إلى تمزيق البلاد
