خَبَرَيْن logo

كيف يمكنني الإجابة على سؤال الحياة؟

كيف حالك؟ سؤال بسيط يحمل معانٍ عميقة في ظل الإبادة الجماعية. تعكس هذه الكلمات الألم، الفقد، والأمل الضائع في غزة. اكتشف كيف يتغير معنى الحياة في ظل الظروف القاسية. اقرأ المزيد على خَبَرَيْن.

امرأة تحمل أمتعة ثقيلة تسير وسط أنقاض المباني المدمرة، تعكس معاناة الحياة في غزة بعد الإبادة الجماعية.
امرأة فلسطينية تفر من الجيش الإسرائيلي في خان يونس في 11 أغسطس 2024.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

كيف حالك؟ سؤال يومي في غزة

"كيف حالك؟ إنه سؤال بسيط يصلني يومياً من أصدقائي - الكيني والنيجيري والتركي والبريطاني والأردني والإيراني والمغربي. ورغم أنه قد يبدو سؤالاً عادياً يطرحه الأصدقاء على بعضهم البعض، إلا أنني أشعر أنهم يستخدمونه كوسيلة لطمأنة أنفسهم بأنني ما زلت على قيد الحياة.

صعوبة الإجابة على السؤال

أتفهم لماذا يفعلون ذلك ولكنني أجد صعوبة في الإجابة على هذا السؤال في كل مرة أرى فيها رسالة تحمل هذا السؤال.

ذكريات مؤلمة ومنازل مدمرة

كيف أنا، وأنا لا أنفك أفكر في منزلي الذي غادرته مذعورة في اليوم الثاني من الإبادة الجماعية؟ كيف حالي، وأنا أعلم أن المكان الذي قضيت سنوات في بنائه مع زوجي قد تم طمسه بغارة جوية إسرائيلية؟ كيف حالي، وأنا أتذكر الصور التي رأيتها في التقارير الإعلامية التي تظهر مجرد كومة من الركام حيث كان بيتي الذي لدي الكثير من الذكريات الجميلة فيه؟

شاهد ايضاً: إسرائيل تقتل أنس الشريف وأربعة من موظفي الجزيرة في غزة: ما نعرفه

كيف حالي وأنا أتذكر أحلامي في إكمال الدكتوراه تحت أنقاض منزلي؟ كيف أنا، عندما أسمع طفلتي الصغيرة تبكي وتسألني ماذا حدث لألعابها؟ كيف أنا، عندما أرى ابنتي الكبرى تفقد أملها في التعليم عندما كانت على وشك الالتحاق بالمدرسة الثانوية؟ كيف أنا، عندما أرى أبنائي الذين اعتادوا الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم، يدخلون في حالة من اليأس، بعد أن فقدوا أحلامهم في أن يصبحوا نجومًا رياضيين؟

كيف حالي وأنا أتذكر أنني فقدت كل الأوراق البحثية التي كتبتها في حياتي على أنقاض منزلي؟ كيف حالي وأنا أفكر في كل الكتب التي اشتريتها لتكوين مكتبة جميلة لأولادي؟ لقد ضاعت كلها الآن.

التحديات اليومية في الحياة تحت القصف

كيف حالي وأنا أعيش في خيمة أغرقتها الأمطار مرارًا وتكرارًا وغزتها الحشرات؟ كيف حالي، بينما أنا قلقة باستمرار على صحة أطفالي في مكان لا تتوفر فيه أبسط أنواع الرعاية الصحية وأبسط الأدوية؟ كيف حالي وأنا أعلم أن أطفالي لا يتناولون طعاماً مغذياً؟ كيف حالي، وأنا أعلم أننا منذ عام ونحن نأكل الطعام المعلب وقد نسينا طعم اللحوم والأسماك؟

شاهد ايضاً: قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على فتى فلسطيني في عينه في موقع المساعدات وسط مجاعة غزة

كيف حالي عندما أقضي ساعات طويلة في غسل الملابس والأطباق يدويًا؟ كيف حالي عندما أرى أطفالي يركضون خلف شاحنة المياه؟ كيف حالي وأنا أقلق بشأن كيفية الحفاظ على نظافة الأشياء بينما يصل سعر الصابون إلى مستويات جنونية؟ كيف أفعل عندما أتساءل عما سيرتديه أطفالي في الشتاء وكيف سأبقيهم دافئين؟

الصعوبات في توفير الاحتياجات الأساسية

كيف أفعل، بينما أبحث عن مكان لشحن هاتفي حتى أتمكن من إكمال عملي؟ كيف أفعل، وأنا أكافح من أجل الكتابة على هاتفي بالكامل؟ كيف أفعل، وأنا أحاول أن أجد القوة اللازمة لرواية القصص وسط إبادة جماعية؟ كيف حالي، بينما أسير مسافات طويلة بحثًا عن اتصال جيد بالإنترنت، لأطمئن على أقاربي وأتأكد من أنهم بخير؟

كيف أنا، وأنا أتصفح قوائم الشهداء والمفقودين، أخشى أن أكتشف اسمًا أعرفه؟ كيف أنا، وأنا أتعامل مع فقدان الكثير من أقاربي وجيراني؟ كيف أنا، وسط كل هذا الألم وكل هذا الخوف مما سيحدث لنا غدًا؟ كيف أنا، وأنا أجمع أطفال المخيم من حولي لأروي لهم القصص في محاولة يائسة لفتح نافذة أمل لهم ولنفسي؟

فقدان الأمل وسط الألم

شاهد ايضاً: البرلمان الإسرائيلي يوافق على قرار رمزي بشأن ضم الضفة الغربية

كيف أنا؟ إنه سؤال يومي لا أستطيع الإجابة عليه. ربما أحتاج إلى قاموس يساعدني في إيجاد وصف دقيق لما أشعر به وسط إبادة جماعية.

حقوق الإنسان في غزة

خارج غزة، "كيف حالك" سؤال بسيط لا يتطلب الكثير من التفكير للإجابة عليه لأن من حق الإنسان أن يكون "كيف حالك". أما داخل غزة، فلا نعرف أين ذهبت حقوق الإنسان.

الواقع المرير في الشوارع

في كل مكان نلتفت إليه، هناك منظر ورائحة الموت. وفي كل مكان نذهب إليه، نجد الأنقاض والقمامة ومياه الصرف الصحي.

فقدان القوة والأمل

شاهد ايضاً: إسرائيل تقصف دمشق والولايات المتحدة تقول إنه تم الاتفاق على خطوات لإنهاء العنف

لقد عملت بجد لسنوات عديدة لتربية أطفالي وإعطائهم نموذجًا لامرأة قوية ومستقلة يتطلعون إليها. للأسف، لقد فقدت قوتي الآن. وسط هذه الإبادة الجماعية، لا أملك القدرة على الإجابة حتى على سؤال بسيط: كيف حالك؟

أخبار ذات صلة

Loading...
نساء وأطفال فلسطينيون يبكون بحزن في غزة بعد تصاعد العنف والتهجير، وسط دمار خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية.

إسرائيل تشدد هجماتها على مدينة غزة، مما يجبر الفلسطينيين الجائعين على الفرار

تحت وطأة القصف المتواصل، يواجه الفلسطينيون في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتزايد أعداد النازحين الجائعين بشكل مقلق. مع تصاعد العنف، يترك الناس منازلهم بحثًا عن الأمان، بينما تتفاقم أزمة الغذاء. انضم إلينا لتكتشف المزيد عن هذه الكارثة الإنسانية وآثارها المدمرة.
الشرق الأوسط
Loading...
أبو عبيدة، المتحدث باسم حماس، يتحدث في فيديو مسجل، مرتديًا زيًا عسكريًا، مع خلفية خضراء وصور للمسجد الأقصى.

حماس تقول إن إسرائيل رفضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي يحرر جميع الأسرى في غزة

في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في غزة، يصرح المتحدث باسم حماس بأن إسرائيل ترفض اتفاق وقف إطلاق النار، مما يُنذر بحرب طويلة الأمد. هل ستستمر المفاوضات في الدوحة دون نتائج؟ تابعوا التفاصيل المثيرة حول هذه الأزمة المتفاقمة وتأثيرها على المدنيين.
الشرق الأوسط
Loading...
وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم يتحدث خلال مؤتمر صحفي في جنيف حول الشكوى المقدمة ضد إسرائيل بسبب هجمات على لبنان.

لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى هيئة العمل الدولية في الأمم المتحدة بشأن الهجمات على الهواتف المحمولة

في خطوة جريئة، تقدمت لبنان بشكوى ضد إسرائيل إلى منظمة العمل الدولية، متهمة إياها بشن هجمات مميتة تهدد حياة العمال. وزير العمل اللبناني، مصطفى بيرم، وصف الهجوم بأنه %"حرب ضد الإنسانية%"، محذرًا من عواقب خطيرة على بيئة العمل. تابعوا التفاصيل الكاملة للواقعة وأبعادها الإنسانية المروعة.
الشرق الأوسط
Loading...
تجمع حشود كبيرة من المتظاهرين في عمان، حاملين لافتات مؤيدة لفلسطين، خلال احتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي.

الأردن منقسم حول حزب الله، لكنه متوحد ضد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

في قلب العاصمة الأردنية، يتصاعد الغضب الشعبي ضد العدوان الإسرائيلي، حيث تهيئ الأجواء للاحتجاجات المرتقبة بعد صلاة الجمعة. رغم تراجع الدعم العلني لحزب الله، يبقى الأردنيون موحدين في إدانة الهجمات على غزة ولبنان. انضم إلينا لتكتشف كيف تتشكل هذه الروح الاحتجاجية!
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية