منظمة GHF تنهي مهمتها في غزة وسط جدل واسع
أعلنت منظمة GHF المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عن إنهاء مهمتها في غزة بعد جدل واسع حول توزيع المساعدات. رغم ادعاءاتها بنجاحها، انتقد الخبراء استخدامها للإغاثة لأغراض عسكرية. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

أعلنت منظمة GHF المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عن إنهاء "مهمتها" في غزة.
وكانت المنظمة قد أثارت جدلاً واسعاً بعد أن بدأت بتوزيع المواد الغذائية في القطاع الفلسطيني في مايو.
وقد تمت إدانتها على نطاق واسع لتجاوزها الأمم المتحدة والبنية التحتية الأخرى للمساعدات الإنسانية في غزة ولأعمال العنف المميتة التي تندلع بانتظام في مواقع التوزيع المزدحمة أو بالقرب منها من قبل الجنود الإسرائيليين والمتعاقدين الأمنيين التابعين لها.
شاهد ايضاً: الجيش السوداني يتصدى لهجمات الطائرات المسيرة على المدن بعد موافقة الدعم السريع على الهدنة
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة جون أكري في بيان له يوم الاثنين مدعياً: "منذ البداية، كان هدف المؤسسة هو تلبية حاجة ملحة، وإثبات أن نهجاً جديداً يمكن أن ينجح حيث فشل الآخرون، وفي نهاية المطاف تسليم هذا النجاح إلى المجتمع الدولي الأوسع."
وأشار البيان إلى الأحكام الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الأول/ أكتوبر كسبب لإنهاء عملياتها.
وشمل ذلك إنشاء مركز التنسيق المدني-العسكري المدعوم من الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى تنسيق المساعدات إلى غزة، وسماح إسرائيل باستئناف جهود توزيع المساعدات المدعومة من الأمم المتحدة بشكل جزئي.
شاهد ايضاً: عائلات أسرى غزة الإسرائيليين يحتجون
وقال البيان: "نتيجة لذلك، نحن ننهي عملياتنا لأننا نجحنا في مهمتنا المتمثلة في إظهار أن هناك طريقة أفضل لإيصال المساعدات إلى سكان غزة"، مدعياً أنها "عملية الإغاثة الوحيدة التي قدمت وجبات مجانية بشكل موثوق وآمن مباشرة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، على نطاق واسع ودون تحويل مسارها".
وتناقض البيان بشكل مباشر مع العديد من كبار الشخصيات في المجتمع الإنساني الدولي.
وفي آب/أغسطس، ناشد 28 خبيرًا من خبراء الأمم المتحدة بتفكيك صندوق غزة الإنساني واصفين المخطط بأنه "مثال مقلق للغاية على كيفية استغلال الإغاثة الإنسانية لأجندات عسكرية وجيوسياسية سرية في انتهاك خطير للقانون الدولي".
وأضافوا أن "القوات الإسرائيلية والمتعاقدين العسكريين الأجانب يواصلون إطلاق النار العشوائي على الأشخاص الذين يسعون للحصول على المساعدات في ما يسمى "مواقع التوزيع" التي تديرها القوة العالمية للإغاثة الإنسانية."
وفي ذلك الوقت، أفاد الخبراء أن ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا استشهدوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ بداية عملياتها في أواخر أيار/مايو.
ومن بين القضايا الأخرى، أشار الخبراء إلى أن الخطة تطلبت من طالبي المساعدات القيام برحلات طويلة وخطيرة إلى عدد قليل من مواقع الصندوق لتلقي الإمدادات، وهو ما يخالف نموذج الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الذي يشدد على إيصال المساعدات بشكل مباشر إلى المجتمعات المتضررة.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت صندوق GHF كحل لتوصيل المساعدات في غزة في الوقت الذي تتسبب فيه القيود التي تفرضها إسرائيل على العمليات الإنسانية في حدوث مجاعة في أجزاء من القطاع الذي مزقته الحرب، وفقًا لنظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يرصد الجوع في العالم.
وقد أكد مسؤولو الأمم المتحدة أن السماح لعمال الإغاثة المستقلين بالوصول غير المقيد إلى القطاع هو أفضل طريقة لمعالجة الأزمة.
وفي البيان الذي صدر يوم الاثنين، أقرت مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية بأنها فتحت أربعة مواقع توزيع فقط في غزة، ثلاثة منها في جنوب غزة وواحد بالقرب من مدينة غزة. ومع ذلك، فقد أشادت بعملياتها كنموذج لتوصيل المساعدات في المستقبل.
وأضاف البيان زاعماً أن قادة مؤسسة غزة الإنسانية "سيحافظون على استعدادهم لإعادة تشكيلها إذا ما تم تحديد احتياجات إنسانية جديدة" وستبقى منظمة غير حكومية مسجلة.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تجوع غزة: 263 حالة وفاة بسبب المجاعة، بينهم 112 طفلاً

ما هي شركات الطيران التي أوقفت أو ألغت رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران؟

أردوغان يدعو إلى إنهاء الدعم الخارجي لمقاتلي الأكراد في سوريا
