عودة مفاجئة: قصة أنتوني كيم في عالم الجولف
عودة أنتوني كيم المفاجئة إلى عالم الجولف بعد اختفاء طويل. اكتشافاته الصادمة وتحدثه عن الضغوط والتحديات. قصة تحفيزية وملهمة لمحبي الرياضة.
"كنت بين أشخاص سيئين": أنتوني كيم يفتح قلبه بعد اختفاء غامض من عالم الجولف لمدة ١٢ عامًا
أنتوني كيم نجح في تأسيس حياة مهنية واعدة في لعبة الجولف بحلول عمر 26 عامًا.
حقق العديد من الانتصارات في جولة بي جيه إيه وصعد إلى المرتبة السادسة في العالم وشارك في فوز الفريق الأمريكي في كأس رايدر 2008 وكأس الرؤساء 2009.
ولكن بعد ذلك اختفى. تعرض لسلسلة من الإصابات الخطيرة التي أفسدت جسده وأصبحت مشاهداته العامة قليلة ونادرة.
وفي بداية هذا العام، قرر كيم فتح صفحة جديدة في مسيرته الرياضية حيث شارك في جولة ليف للجولف بشكل مفاجئ، بعد غياب دام لما يقارب العشر سنوات عن المنافسة. وكانت هذه الجولة المخصصة لأبطال الغد هي مناسبة مثالية لعودة كيم، ولم يخيب ظن الجمهور الذي حضر الحدث،
لأول مرة منذ عودته، فتح كيم قلبه حول اختفائه المفاجئ عن عالم الجولف، موضحًا أن بعض الأشخاص الذين كان يحاط بهم كان لهم تأثيرهم السلبي على مسيرته المهنية.
وقال كيم في مقابلة مع ديفيد فيهيرتي للجولف: "لن أكذب، كنت محاطًا بأشخاص سيئين".
شاهد ايضاً: كانيلو ألفاريز يعلن استعداده التام لمواجهة إيدغار برلنجا، الذي يسعى لإذهال العالم بإنجازاته غير المهزومة
"أشخاص استفادوا مني. نصابون. وعندما يكون عمرك 24 أو 25 عامًا، حتى 30 عامًا، لا تدرك الثعابين التي تعيش تحت سقفك."
وكيم يعرف شيئًا عن العيش مع الحيوانات. في المقابلة، شرح أنه في وقت ما، كان يعيش مع ستة كلاب وقردان بينما كان يمر بفترة عدم مغادرة منزله ومشاهدة الكثير من التلفزيون الواقعي.
كما وصف تخلصه من "حوالي 98%" من الأشخاص الذين كان حوله خلال تجاربه الأولى في لعبة الجولف كمحاولة لإعادة هيكلة حياته.
كشف كيم عن مدى مشاكل إصاباته أيضًا، قائلا إنه خضع لعدة عمليات جراحية على وتر الكعب والكتف، بالإضافة إلى عمليات على يده وعملية دمج فقرات في ظهره.
وأعرب الفائز ببطولة جولة بي جيه إيه ثلاث مرات عن مدى الضغوط التي تراكمت عليه نتيجة لمشاكله الصحية والعوامل الخارجية خلال تلك الفترة.
أكد كيم في تصريح له أن "الجولف مهم بالنسبة له وفي نفس الوقت ليس مهمًا جدًا"، وأنه عانى من بعض اللحظات المظلمة خلال حياته الرياضية. وتابع قائلاً: "لقد شعرت بالوحدة جدًا خلال هذه اللحظات، حتى عندما كنت محاطًا بمليون شخص. كنت بحاجة إلى تهدئة عقلي ومعرفة ما هو الهدف الذي أسعى إليه على هذا الكوكب". ومع هذا، فإنه يعتبر عودته للعبة الجولف جزءًا من مسيرته الشخصية والرياضية، خاصةً بعد أن استطاع تجاوز الصعوبات التي واجهته خلال الفترة السابقة.
في الشهر الماضي، عاد كيم إلى الرياضة لأول مرة منذ مايو 2012، واحتل المركز الأخير في الجولة الثالثة لجولة ليف للجولف في السعودية. وقال كيم إنه كان لديه عروض للعودة إلى جولة بي جيه إيه قبل أن يختار بدلاً من ذلك التوقيع مع ليف.
شارك كيم في مجموعة اللاعبين المؤلفة من 53 لاعبًا خلال عودته إلى اللعبة في جولة ليف للجولف في بداية هذا العام، وتمكن من إنهاء الجولة بـ16 نقطة، محتلا المركز الأسفل في القائمة. وعلى الرغم من هذا الأداء الذي لم يتوافق مع توقعاته، إلا أن كيم أبدى ارتياحه لعودته إلى الملعب وتواجده مجددًا في أروقة اللعبة. واعتبر أن عمليات التحضير والتدريب القوية والمثابرة هي الضرورية للوصول إلى المستوى المتميز الذي كان عليه من قبل، وأنه سيبذل قصارى جهده لتحسين نفسه في المباريات القادمة.
يعزى الأمريكي زوجته وولادة ابنته لمساعدته في العودة إلى بعض الحالة الطبيعية وبدء خطواته الأولى للعودة إلى الجولف.
لقد كانت الرحلة بشكل عام رحلة اكتشاف لكيم، واضطر فيها إلى ترتيب شغفه الحقيقي. وعلى مفاجأته، تحتل الجولف مكانة بارزة في قائمته.
شار كيم في مقابلة سابقة أنه لديه علاقة مختلفة ومثيرة مع لعبة الجولف، حيث قال: "لا أعتقد أنني أحببت الجولف أبدًا، ولكنني أجد نفسي الآن أن أقع في حب هذه اللعبة".
"إن هذا المكان غريب جدًا بالنسبة لي لأن الجولف كان مليئًا بالضغوط، وكان مليئًا بالكثير من المشاعر المختلفة بالنسبة لي لأن عائلتي كان عليها أن تمر بالكثير لتمنحني هذه الفرصة للعب الجولف. لذلك مع هذه الضغوط المضافة، كنت على استعداد لخوض المزيد من المخاطر. كان ذلك طبيعتي. كنت عدوانيًا على ملعب الجولف، كنت عدوانيًا خارج ملعب الجولف. وهذا ما أدى إلى هلاكي."