مأساة عمال الإغاثة في عام 2024 تتجاوز كل التوقعات
ارتفع عدد عمال الإغاثة القتلى إلى 281 في 19 دولة، مع 178 حالة في فلسطين وحدها. يتعرض هؤلاء الأبطال للتهديد بينما يقدمون المساعدة الحيوية للمحتاجين. تعرف على التحديات التي تواجههم وأهمية حمايتهم. خَبَرَيْن.
استهداف العاملين في المجال الإنساني؟ ارتفاع عدد القتلى من موظفي الإغاثة في عام 2024 إلى مستويات غير مسبوقة
قالت الأمم المتحدة إن عدد عمال الإغاثة الذين قُتلوا في عام 2024 أكثر من أي عام آخر على الإطلاق.
فقد قُتل ما لا يقل عن 281 عامل إغاثة في 19 دولة، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 280 عامل إغاثة قُتلوا في عام 2023، وفقًا لبيانات قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة (AWDS).
وكان ما يقرب من ثلثي (178) عمال الإغاثة الذين قُتلوا في فلسطين. قتلت إسرائيل 175 عامل إغاثة في غزة وثلاثة في الضفة الغربية المحتلة.
شاهد ايضاً: رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يقدم مكافأة قدرها 5 ملايين دولار كمكافأة عن كل أسير يتم إطلاق سراحه من غزة
منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 333 من العاملين في المجال الإنساني في غزة في هجمات إسرائيلية، وفقًا لـ الأمم المتحدة.
الأعمال المنقذة للحياة التي يقوم بها عمال الإغاثة
يقوم عمال الإغاثة، الذين يُطلق عليهم أيضًا اسم عمال الإغاثة الإنسانية، بدور حاسم في تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة من الأزمات مثل النزاعات أو الكوارث الطبيعية أو الفقر.
فهم يوزعون الطعام، ويوفرون المأوى، ويقدمون الرعاية الطبية، ويضمنون الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، ويقدمون خدمات أساسية أخرى لإدارة الأزمات.
يعمل العاملون في المجال الإنساني عادةً مع المنظمات غير الهادفة للربح، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية.
وغالبية العاملين في مجال الإغاثة هم موظفون محليون يلعبون دوراً محورياً في تقديم المساعدة، يدعمهم في ذلك العاملون الدوليون الذين يقدمون خبرات وموارد إضافية.
وفي غزة، يتم توظيف معظم عمال الإغاثة في غزة من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 243 من موظفي الأونروا البالغ عددهم 13,000 موظف، أي واحد من كل 50 موظف، وهو أعلى عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة.
التهديدات التي يتعرض لها عمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم
خارج فلسطين، قُتل ما لا يقل عن 103 من عمال الإغاثة هذا العام، بما في ذلك 25 في السودان و 11 في أوكرانيا و 11 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
"إنهم يظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية. وهم يتعرضون للقتل، بأعداد قياسية في المقابل"، هذا ما قاله المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه للصحفيين يوم الجمعة في إحاطة إعلامية في جنيف.
وخلص توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى أنه "يجب على الدول وأطراف النزاع حماية العاملين في المجال الإنساني، والتمسك بالقانون الدولي، ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم وإعلان انتهاء عصر الإفلات من العقاب".