اتفاق أمريكا وبنما لإغلاق مرور المهاجرين
اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وبنما لإغلاق مرور المهاجرين غير الشرعيين عبر فجوة دارين. تفاصيل المذكرة وتعهدات الرئيس الجديد لمنع عبور المهاجرين. #هجرة #أمريكا_الوسطى #بنما
الولايات المتحدة وبنما يوقعان اتفاقية تهدف إلى إغلاق فجوة الدارين أمام "المهاجرين غير الشرعيين"
أعلنت حكومة أمريكا الوسطى يوم الاثنين أن الولايات المتحدة وبنما وقعتا اتفاقًا بشأن قضايا الهجرة يهدف إلى "إغلاق مرور المهاجرين غير الشرعيين" عبر فجوة دارين، حسبما أعلنت حكومة أمريكا الوسطى يوم الاثنين.
وقالت حكومة بنما في بيان لها: "في الاتفاق الذي وقعه اليوم وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز آشا ووزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، تتعهد حكومة الولايات المتحدة بتغطية تكاليف إعادة المهاجرين الذين يدخلون بطريقة غير شرعية عبر دارين".
وأضاف البيان أنه بموجب مذكرة التفاهم ستدعم الولايات المتحدة أيضًا بنما بـ"المعدات والنقل والخدمات اللوجستية" فيما يتعلق بالأجانب الذين يتم العثور عليهم "في انتهاك لقوانين الهجرة في بنما".
وأضاف البيان أن بنما وافقت على "الامتثال لجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق المهاجرين واللاجئين".
بنما هي موطن فجوة دارين، وهي منطقة غابات مطيرة جبلية تربط بين أمريكا الجنوبية والوسطى، والتي شهدت زيادة في عدد المهاجرين المستعدين للمخاطرة بحياتهم وسلامتهم لعبورها. وتبلغ المسافة التي يبلغ طولها 66 ميلاً (106 كيلومترات) عبر فجوة دارين التي تنقل المهاجرين من كولومبيا إلى بنما، وهي ممر حاسم لأولئك الذين يأملون في الوصول إلى الولايات المتحدة وكندا.
وتأتي أخبار الاتفاق بعد أن تعهد رئيس بنما الجديد خوسيه راؤول مولينو يوم الاثنين بأن الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى لن تكون بلد عبور للمهاجرين.
وقال مولينو في مراسم أدائه اليمين الدستورية: "لن أسمح لبنما بأن تكون ممراً مفتوحاً لآلاف الأشخاص الذين يدخلون بلادنا بشكل غير قانوني بدعم من منظمة دولية كاملة مرتبطة بالاتجار بالمخدرات والبشر".
وقال وسط هتافات الحاضرين: "لن تكون بنما بعد الآن بلد عبور للمهاجرين غير الشرعيين".
وقال مولينو إن "أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يمرون عبر الداريين صادمة"، مضيفاً أنه يعتزم "مناشدة التضامن الدولي فيما يتعلق بالقضية التي تولد المشكلة وسيسعى لإيجاد حلول مع البلدان المعنية، وخاصة مع الولايات المتحدة التي تعتبر الوجهة النهائية لهؤلاء المهاجرين".
وقال مولينو إنه رأى بأم عينيه "حجم المشكلة وأبعاد الأزمة الإنسانية والبيئية" التي تسببها الهجرة إلى فجوة دارين.
"يجب أن تظل داريان رئة خضراء عظيمة، ليس فقط بالنسبة لنا بل للمنطقة بأسرها. يجب أن ندافع عنها ونعتني بها. ولا يمكن تعريض تنوعها البيولوجي للخطر بسبب الأنشطة غير المشروعة."
تشير الأرقام البنمية إلى أن ما لا يقل عن 174,513 مهاجرًا عبروا فجوة دارين الغادرة، من يناير/كانون الثاني إلى 6 يونيو/حزيران من هذا العام.
وتعد الأرقام الأخيرة أعلى من الفترة نفسها تقريبًا في عام 2023، عندما تم الإبلاغ عن أكثر من 166,000 حالة عبور، وفقًا لدائرة الهجرة الوطنية في بنما. ووفقًا لأرقام دائرة الهجرة، فقد عبر الغابة رقم قياسي بلغ 520,000 شخص العام الماضي.