تعيينات جديدة في حكومة سوريا بعد الإطاحة بالأسد
عين حكام سوريا الجدد وزيراً للخارجية والدفاع في خطوة تهدف لبناء علاقات دولية جديدة بعد الإطاحة ببشار الأسد. قطر تعيد فتح سفارتها في دمشق، مما يعكس رغبة الحكومات في التواصل مع القيادة الجديدة. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

تعيين شخصيات من هيئة تحرير الشام كوزراء للخارجية والدفاع في الحكومة السورية
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن حكام سوريا الجدد عينوا وزيراً للخارجية والدفاع، في الوقت الذي يسعون فيه إلى بناء علاقات دولية بعد أسبوعين من الإطاحة ببشار الأسد.
وقالت سانا إن القيادة العامة الحاكمة عينت يوم السبت أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية. وقال مصدر في الإدارة الجديدة لوكالة رويترز للأنباء، إن هذه الخطوة "تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري في إقامة علاقات دولية تجلب السلام والاستقرار".
وقال مصدر رسمي لرويترز إنه تم تعيين مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في الحكومة المؤقتة. وأبو قصرة، المعروف أيضاً بالاسم الحركي أبو حسن 600، هو شخصية بارزة في هيئة تحرير الشام، التي قادت قوات المعارضة التي أطاحت بالأسد.
وقال مراسل الجزيرة ريسول سردار من دمشق إن أبو كسرة والشيباني "مقربان جدًا" من زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع. وأشار إلى أن "هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هيئة تحرير الشام تشكل حكومتها الخاصة أو الحكومة السورية".
"حتى الآن، تم تعيين 14 وزيراً، وجميعهم حلفاء أو أصدقاء مقربون من الشرع".
وقد انخرط الشرع، الحاكم الفعلي الجديد لسوريا، بنشاط مع الوفود الأجنبية منذ توليه السلطة، بما في ذلك استضافة مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ودبلوماسيين أمريكيين كبار.
وقد قال أن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية وأنه غير مهتم بالانخراط في أي صراعات جديدة.
وكان مقاتلو المعارضة السورية قد سيطروا على دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وأجبروا الرئيس الأسد على الفرار بعد أكثر من 13 عاما من الحرب وإنهاء حكم عائلته الذي استمر لعقود.
وقامت قوات تحت قيادة الشرع بتنصيب حكومة تصريف أعمال لمدة ثلاثة أشهر.
وصنفت واشنطن الشرع "إرهابيا" عام 2013، قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه بالإطاحة بالأسد. وقال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة إن واشنطن ستضع مكافأة قدرها 10 ملايين دولار على رأسه.
وأدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتركت المدن التي تعرضت للقصف من قبل حكومة الأسد إلى أنقاض، والاقتصاد الذي أفرغته العقوبات الدولية.
قطر تفتتح سفارة
أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق يوم السبت، بعد 13 عامًا من إغلاقها في بداية الحرب في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات الأجنبية إلى إقامة علاقات مع حكام البلاد الجدد.
وأصبحت قطر ثاني دولة بعد تركيا تعيد فتح سفارتها رسمياً بعد تركيا منذ فرار الأسد إلى المنفى.
وقد أرسلت الدوحة وفداً دبلوماسياً إلى دمشق قبل عدة أيام للاجتماع مع الحكومة الانتقالية.
ويوم الثلاثاء، قال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد لإعادة فتح بعثته الدبلوماسية في دمشق.
ورُفع العلم الفرنسي فوق سفارة باريس في دمشق يوم الثلاثاء رغم أن المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا قال إن البعثة ستبقى مغلقة "طالما لم يتم استيفاء المعايير الأمنية".
أخبار ذات صلة

مقتل ثلاثة أطفال جراء البرد القارس في مخيم للاجئين في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي

مقتل قائد كتائب جنين خلال مداهمة قوات السلطة الفلسطينية لمخيم في الضفة الغربية المحتلة

الرؤية من غزة: كيف يبدو قرار الولايات المتحدة بعدم معاقبة إسرائيل
