اشتباكات عنيفة في سوريا تثير مخاوف جديدة
في أسوأ اندلاع للعنف منذ تولي الحكومة الانتقالية، قُتل أو جُرح العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الأسد. التوترات الطائفية تتصاعد في اللاذقية وطرطوس، مما يهدد استقرار النظام الجديد في سوريا. تفاصيل مثيرة هنا. خَبَرَيْن



في أسوأ اندلاع للاضطرابات منذ تولي الحكومة الانتقالية في سوريا السلطة، قُتل و جُرح العشرات من الأشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس السابق المخلوع بشار الأسد هذا الأسبوع.
حكمت عائلة الأسد، سوريا لأكثر من نصف قرن إلى أن أطيح بالأسد أواخر العام الماضي على هيئة تحرير الشام.
كان العلويون في سوريا من أبرز رموز نظام الأسد، وفي حين أن العديد من العلويين سلموا أسلحتهم منذ ديسمبر الماضي، إلا أن كثيرين غيرهم لم يسلموا.
قالت وزارة الداخلية السورية يوم الجمعة "إننا نقف على عتبة مرحلة حرجة تتطلب وعياً وانضباطاً".
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إنه بعد استشهاد عدد من عناصر الشرطة والأمن، "تحركت حشود كبيرة غير منظمة باتجاه الساحل".
وقال أنس خطاب، رئيس المخابرات السورية، إن "قادة عسكريين وأمنيين سابقين محسوبين على النظام البائد كانوا وراء التخطيط والتنفيذ لهذه الجرائم".
وقال إن "العملية الغادرة" أودت بحياة "العشرات من خيرة رجالنا في الجيش والأمن والشرطة".
وأضاف خطاب: "إلى الذين لم يستجيبوا لتحذيراتنا السابقة: لقد خدعتكم أيادٍ خبيثة لتقوموا بما تقومون به اليوم"، ملقياً اللوم على أفراد خارج سوريا.
ويبدو أن مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ يوم الخميس تُظهر خسائر كبيرة في صفوف قوات الأمن السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، إن "كبار مجرمي الحرب" "منتشرون في الجبال ولا ملجأ لهم إلا المحاكم، حيث سيواجهون العدالة".
وأضاف متوجهاً إلى أنصار الأسد الآخرين: "لا تصبحوا وقوداً لحرب خاسرة... الخيار واضح: سلموا أسلحتكم أو واجهوا مصيركم المحتوم".
كما أظهرت لقطات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة تعزيزات عسكرية كبيرة تتدفق على المنطقة. وقد تم فرض حظر التجول على مدينة طرطوس حتى يوم السبت.
وتشير مقاطع الفيديو إلى أن قوات الأمن وصلت إلى مدينة جبلة الساحلية، بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في حميميم، وأظهرت اشتباكات وأعمدة من الدخان تتصاعد من قرب القاعدة.
وأصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً يوم الجمعة حثت فيه "جميع المدنيين على الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية".
وقالت إنه تم إصدار أوامر لجميع الوحدات العسكرية والأمنية "بالالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين المعمول بها لحماية المدنيين".
وقالت وزارة الصحة السورية إن ستة مستشفيات في مناطق ريف اللاذقية وطرطوس تعرضت لهجوم ليلة الخميس من قبل عناصر موالية للأسد، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء.
وقال عبد الرحمن طالب، وهو ناشط وصحفي مقيم في اللاذقية، إنه تعرض لهجوم من قبل موالين للأسد يوم الخميس أثناء تغطيته للاشتباكات مع قوات الأمن السورية.
"حوصرنا لمدة 12 ساعة تقريبًا في أحد أحياء اللاذقية، وانتشرت فلول المسلحين حولنا. لم أكن أتوقع أننا سنخرج أحياء".
وأضاف أنه كان يحتمي بعلويين آخرين في المنطقة "إلى أن وصلت التعزيزات الأولى وأجلونا".
كما أدانت المملكة العربية السعودية، وهي داعم قوي للحكومة الجديدة، ما وصفته بـ"الجرائم التي ترتكبها الجماعات الخارجة عن القانون" في سوريا.
أخبار ذات صلة

محور المقاومة الذي تقوده إيران بعد الاضطرابات في سوريا

سوريون هربوا من الوطن يحتفلون بإسقاط الأسد، رغم أن البعض يتوخى الحذر

غارات إسرائيلية تستهدف مدينة صور الساحلية الجنوبية في لبنان
