أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح للأكراد
أعلن عبد الله أوجلان نهاية الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني، داعيًا إلى التحول نحو السياسة الديمقراطية. هذا التحول التاريخي قد يغير مسار الصراع في تركيا. تفاصيل مثيرة حول نزع السلاح ومرحلة جديدة من السلام. تابعوا المزيد على خَبَرَيْن.

أعلن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور، نهاية الكفاح المسلح الذي يخوضه الحزب ضد تركيا، داعيًا إلى التحول الكامل إلى السياسة الديمقراطية.
وقد نقل الزعيم المسجون رسالته عبر تسجيل فيديو يعود تاريخه إلى شهر يونيو، بثته وكالة فرات للأنباء التابعة لحزب العمال الكردستاني يوم الأربعاء، واصفاً هذا التحول بأنه "مكسب تاريخي".
وقال أوجلان، الذي يقبع في السجن منذ عام 1999، لكنه لا يزال شخصية مؤثرة للغاية بين الأكراد في تركيا وخارجها: "هذا يمثل انتقالاً طوعياً من مرحلة الصراع المسلح إلى مرحلة السياسة الديمقراطية والقانون".
وقال إن عملية نزع السلاح الطوعي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وإنشاء لجنة برلمانية تركية للإشراف على عملية السلام ستكون "حاسمة".
وقال إن "الحرص والحساسية أمران ضروريان"، مضيفاً أن تفاصيل عملية نزع السلاح "سيتم تحديدها وتنفيذها بسرعة".
وصدرت رسالة أوجلان قبل أيام فقط من أول حفل لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في مايو الماضي عن حل نفسه بعد أكثر من 40 عاماً من الكفاح المسلح ضد الدولة التركية.
وقد جاء هذا الإعلان بعد شهرين من دعوة أوجلان، المعروف أيضًا باسم "آبو" أي العم الكردي إلى نزع سلاح الحزب في فبراير.
وعلى مدار معظم تاريخه، تم تصنيف حزب العمال الكردستاني كجماعة "إرهابية" من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وُلد أوجلان لأسرة كردية فقيرة تعمل في الزراعة عام 1948، في أوميرلي في شانلي أورفة، وهي منطقة ذات أغلبية كردية في تركيا.
وبعد أن درس العلوم السياسية في جامعة أنقرة، أصبح ناشطًا سياسيًا، وأسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978.
وبعد ست سنوات، أطلقت الجماعة تمردًا انفصاليًا ضد تركيا تحت قيادته.
وقُتل أكثر من 40,000 شخص بين عامي 1984 و 2024، حيث فرّ آلاف الأكراد من العنف في جنوب شرق تركيا إلى مدن في الشمال.