تصاعد العنف الطائفي في باكستان يهدد السلام
تواصلت أعمال العنف الطائفي في كورام باكستان، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 27 آخرين خلال 24 ساعة. تصاعدت التوترات بين القبائل الشيعية والسنية، والجهود الحكومية لفرض السلام مستمرة. تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

أسباب ارتفاع العنف الطائفي في شمال غرب باكستان
تواصلت أعمال العنف الطائفي في شمال غرب باكستان خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل وإصابة 27 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية في منطقة كورام الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وبذلك يرتفع عدد القتلى جراء القتال على مدار الأيام العشرة الماضية إلى 130 شخصًا على الأقل، مع إصابة 200 شخص بجروح، وفقًا لما ذكره مسؤولون يوم الأحد.
تفاصيل الهجمات الأخيرة على الحجاج الشيعة
وتصاعد العنف في الإقليم منذ 21 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما فتح مسلحون النار على قوافل تقل حجاجاً شيعة. وأسفر الهجوم عن مقتل 52 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
الوضع الاجتماعي والديني في منطقة كورام
وكورام هي المنطقة الوحيدة في باكستان التي يشكل الشيعة فيها غالبية السكان، على عكس بقية أنحاء البلاد حيث يشكل السنة الأغلبية. وقد اندلعت موجات من العنف منذ شهر يوليو، عندما اشتعلت التوترات بين القبائل الشيعية والسنية بسبب نزاع على الأراضي.
جهود الحكومة الباكستانية لتهدئة الأوضاع
وقد بذلت الحكومة الباكستانية جهوداً لتخفيف حدة التوتر. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، توسط مسؤولون حكوميون في وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، لكنه لم يصمد.
ويمثل عدد القتلى هذا الأسبوع تصعيدًا كبيرًا. وذكرت لجنة حقوق الإنسان في باكستان أن 79 شخصاً قُتلوا بين يوليو وأكتوبر بسبب العنف الطائفي.
مفاوضات وقف إطلاق النار مع شيوخ القبائل
وقال جاويد الله محسود، نائب مفوض كرام، إن المحادثات جارية مع شيوخ القبائل للتفاوض على وقف جديد لإطلاق النار، وأنه تم نشر أفراد الأمن لفرض السلام.
تأثير العنف على الحياة اليومية في كورام
وقد أدى إغلاق الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينة باراشينار بالعاصمة الإقليمية بيشاور إلى نقص في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية.
شاهد ايضاً: قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على متظاهرين سوريين في درعا، مما أسفر عن إصابة أحدهم
وعلى الرغم من العنف، قال محسود إن السلطات أعادت خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في المنطقة.
إحصائيات العنف الطائفي في باكستان
يأتي القتال وسط فترة متوترة بالفعل في باكستان، مع تصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد.
أعداد الضحايا في الهجمات الأخيرة
بالإضافة إلى الاشتباكات بين الشيعة والسنة في كورام، قُتل ما لا يقل عن 245 شخصًا في هجمات واشتباكات في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الباكستاني لدراسات النزاع والأمن، وهو مركز أبحاث مقره إسلام أباد.
ووجد التقرير أن 127 من الضحايا كانوا من أعضاء الجماعات المسلحة، و 68 من أفراد الأمن، و 50 من المدنيين.
أخبار ذات صلة

تركيا تنفي مزاعم الولايات المتحدة بشأن التوصل لوقف إطلاق النار مع المقاتلين الأكراد السوريين

حتى آخر نفس: البحث عن الأقارب في 'مسلخ' سوريا

مقتل 24 شخصًا على الأقل في تفجير محطة قطار في مدينة كويتا الباكستانية
