إغاثة عاجلة للمنازل المتضررة من الفيضانات بالمغرب
أطلق المغرب عملية إغاثة طارئة لدعم 73,000 أسرة متضررة من الفيضانات والطقس القاسي. توزيع الإمدادات الغذائية والبطانيات مستمر، وسط تحذيرات من ظروف خطيرة. الكارثة تثير تساؤلات حول البنية التحتية في البلاد. خَبَرَيْن.

أطلق المغرب عملية إغاثة طارئة في جميع أنحاء البلاد لدعم الأسر المتضررة من الطقس الشتوي القارس، حيث تكافح المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد مع الفيضانات المميتة ودرجات الحرارة المنخفضة.
وقالت السلطات إن برنامج المساعدات الذي تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء سيصل إلى حوالي 73,000 أسرة في 28 مقاطعة تضررت من ظروف التجمد والأمطار الغزيرة والعواصف الثلجية.
تقوم السلطات بتوزيع الإمدادات الغذائية والبطانيات على الأسر في المناطق المتضررة، حيث يحذر مسؤولو الطقس من استمرار الظروف الخطيرة في الأيام المقبلة.
شاهد ايضاً: الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجوم بالطائرات المسيرة "المروع" في السودان بعد مقتل 6 من قوات حفظ السلام
وتأتي جهود الإغاثة في أعقاب فيضانات كارثية في مدينة آسفي الساحلية يوم الأحد والتي أودت بحياة 37 شخصًا عندما اجتاح طوفان مفاجئ المدينة.
وتضرر حوالي 70 منزلاً ومتجراً بعد ساعة واحدة فقط من هطول الأمطار الغزيرة، حيث جرفت السيول الموحلة المركبات في الشوارع وحاصرت السكان داخل المباني.
وقال مسؤولون إن أربعة عشر شخصًا احتاجوا إلى العلاج في المستشفى، وبقي اثنان منهم في العناية المركزة. وأغلقت المدارس في جميع أنحاء آسفي أبوابها لمدة ثلاثة أيام على الأقل مع استمرار الحطام والوحل في إغلاق الطرقات.
وقعت الكارثة في منطقة باب الشعبة حيث ارتفع منسوب المياه إلى حوالي أربعة أمتار (13 قدمًا) في بعض المناطق. وقد وصف أحد السكان، وهو ناشط حقوقي يبلغ من العمر 67 عامًا، كيف أصبح أصحاب المتاجر محاصرين بعد أن حبسوا أنفسهم داخل متاجرهم مع ارتفاع منسوب مياه الفيضانات بسرعة، حيث لم يتمكن بعض التجار والعمال من الفرار.
وقالت أم لستة أطفال للصحفيين إن عائلتها "فقدت كل شيء"، بينما قالت ساكنة أخرى إنها فرت من منزلها بملابسها التي كانت ترتديها فقط.
وقد فتحت النيابة العامة تحقيقًا فيما إذا كانت أعطال البنية التحتية قد ساهمت في حجم المأساة. وبينما أشار أحد خبراء الأرصاد الجوية الحكوميين إلى أن مستويات هطول الأمطار كانت نموذجية بالنسبة للمنطقة، إلا أن المسؤولين يفحصون ما إذا كانت أنظمة الصرف الصحي غير الملائمة قد تكون قد فاقمت من الفيضانات.
أصدرت سلطات الأرصاد الجوية إنذارًا باللون الأحمر يوم الثلاثاء بسبب تساقط الثلوج التي وصلت إلى 80 سم (31 بوصة) في جبال الأطلس الكبير، مع إنذار برتقالي بسبب الأمطار الغزيرة في المناطق الوسطى والشمالية.
أما في المناطق الجبلية جنوب شرق العاصمة الرباط، فقد وصل عمق الثلوج إلى 50 سم (20 بوصة) مع انخفاض درجات الحرارة خلال الليل إلى ما دون درجة التجمد.
يأتي هذا الطقس القاسي بعد سبع سنوات متتالية من الجفاف الذي أدى إلى نضوب العديد من الخزانات الرئيسية في البلاد. كان العام الماضي هو الأكثر حرارة في المغرب على الإطلاق، ويقول علماء المناخ إن ارتفاع درجات الحرارة يجعل العواصف أكثر شدة ولا يمكن التنبؤ بها في جميع أنحاء شمال أفريقيا.
وقعت كارثة آسفي بعد أيام فقط من وفاة 22 شخصًا عندما انهار مبنيين في مدينة فاس التاريخية، مما أثار تساؤلات جديدة حول معايير البناء والبنية التحتية الحضرية في المناطق المغربية القديمة.
أخبار ذات صلة

غارة بطائرة مسيرة تقتل ثلاثة على الأقل في وسط السودان وتجرح عدة آخرين

سيطرت قوات الدعم السريع على حقل هجليج النفطي الرئيسي في سعيها لتوسيع السيطرة في السودان

ثمانية قتلى في انفجار قرب قلعة الأحمر في نيودلهي الهندية
