خَبَرَيْن logo

مجزرة النصيرات تفضح فظائع الحرب على غزة

استشهد 33 شخصًا في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات، مع استمرار الهجمات على المدنيين. التقارير تشير إلى أن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أعلى بكثير. الأوضاع الصحية تتدهور، والطواقم الطبية تواجه ضغوطًا هائلة. تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

مشهد لمجموعة من الأشخاص يتجمعون في حالة حزن، مع وجود نساء ورجال يعبرون عن ألمهم بعد غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات.
ينعى الفلسطينيون ضحايا الضربة الإسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح، في غزة، في 12 ديسمبر.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات: تفاصيل الحادث

قالت السلطات الفلسطينية إن 33 شخصًا على الأقل استشهدوا في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن هجمات مدمرة في جميع أنحاء القطاع.

وصف الهجوم وأعداد الضحايا

ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم الذي وقع يوم الخميس بـ"المجزرة الهمجية والبشعة"، مشيراً إلى أن معظم القتلى ينحدرون من عائلة الشيخ علي.

استهداف المدنيين: الحقائق والأرقام

وقال المكتب إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يعلم أن هذا مربع سكني يضم العديد من البنايات السكنية التي تأوي عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين".

شاهد ايضاً: يقول أردوغان: نزع سلاح حزب العمال الكردستاني يفتح "صفحة جديدة في التاريخ" لتركيا

وقال مسعفون لوكالة رويترز للأنباء إن النيران الإسرائيلية أصابت مكتباً بريدياً في النصيرات يؤوي عائلات فلسطينية نازحة، وكذلك منازل مجاورة.

وتظهر صور من مكان الحادث أطفالًا صغارًا مغطين بالغبار والدماء تحت أنقاض مبنى منهار. وذكرت وكالة رويترز أن نحو 50 شخصًا أصيبوا في الغارة القاتلة، بالإضافة إلى 30 قتيلًا أو أكثر.

تأثير الحرب على العائلات الفلسطينية في غزة

وليس من غير المألوف في غزة أن تؤدي الغارات الجوية إلى مقتل العديد من أفراد العائلة الواحدة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية التي دخلت عامها الثاني.

معدل الضحايا: إحصائيات مقلقة

شاهد ايضاً: العالم حذر وهو يستقبل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

حتى أكتوبر 2024، الذكرى السنوية الأولى للحرب، قضت الغارات الإسرائيلية على ما لا يقل عن 902 عائلة بأكملها في القطاع، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وطوال فترة الحرب، تعرضت المنشآت والمباني التي تأوي العائلات النازحة للهجوم من قبل القوات الإسرائيلية التي غالبًا ما تدعي دون أدلة تذكر أنها تُستخدم كمراكز عمليات لحركة حماس الفلسطينية المسلحة. ولم تعلق السلطات الإسرائيلية بعد على غارة يوم الخميس في النصيرات.

كما أفادت المرافق الصحية والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني بأن القوات الإسرائيلية تستهدفهم باستمرار منذ بدء القتال في أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما شنت حماس هجومًا مميتًا على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل حوالي 1,100 شخص، معظمهم من المدنيين.

الأثر النفسي والاجتماعي على السكان

شاهد ايضاً: رسم خرائط لمواقع النفط والغاز الإيرانية وتلك التي هاجمتها إسرائيل

ومنذ ذلك الحين، قتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 44,800 فلسطيني في غزة، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

تقييم الأضرار: تقارير من المنظمات الإنسانية

يوم الخميس، أصدرت منظمة "إيروورز" (Airwars)، وهي منظمة رقابية معنية بتقييم الأضرار التي لحقت بالمدنيين جراء الغارات الجوية، تقريراً (https://gaza-patterns-harm.airwars.org/) جاء فيه أن الحملة الإسرائيلية على غزة كانت "إلى حد بعيد أكثر الصراعات كثافة ودماراً وفتكاً بالمدنيين" التي سجلتها على الإطلاق.

تقرير منظمة إيروورز: الحقائق المروعة

وقد وجد التقرير أنه خلال الشهر الأول من الحرب، كان عدد المدنيين الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية في غزة خلال الشهر الأول من الحرب أكبر بأربعة أضعاف تقريبًا من عدد القتلى في "أي نزاع وثقته إيروورز منذ تأسيسها في عام 2014"، خلال فترة زمنية مماثلة.

تحديات الخدمات الصحية في غزة

شاهد ايضاً: اعتقال ابن عم الأسد المعروف بدوره في قمع الاحتجاجات في سوريا

يقول الخبراء والجماعات الحقوقية أيضًا أن عدد الشهداء في غزة هو على الأرجح أقل بكثير من العدد الحقيقي، حيث أن آلاف آخرين مدفونون تحت جبال من الأنقاض، بينما تكافح الخدمات الصحية في القطاع من أجل مواصلة العمل.

التاريخ والسياق: مخيمات اللاجئين في غزة

ضرب هجوم يوم الخميس على النصيرات منطقة سكنية إلى حد كبير في أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في غزة، والتي أنشئت في عام 1948 بعد الطرد القسري للفلسطينيين من المناطق المجاورة، والتي غالباً ما يطلق عليها اسم "النكبة".

تاريخ النزوح الفلسطيني وأثره على الأجيال

كانت واحدة من عدة غارات في غزة على مدار اليوم. وفي مخيم آخر للاجئين، وهو مخيم جباليا، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على سعيد جودة، وهو طبيب كبير كان يعمل في مستشفى كمال عدوان، بينما كان في طريقه لعلاج المرضى. وقد توفي نتيجة لذلك.

استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية

شاهد ايضاً: أكثر من 30,000 سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط الأسد، حسبما أفادت تركيا

وقد استشهد ما يقدر بـ 1,057 من العاملين في مجال الرعاية الصحية منذ بداية الحرب. كما سلط المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الضوء على الضغوطات التي يتعرض لها النظام الطبي في القطاع في تصريحات يوم الخميس.

الاستجابة الدولية: كيف يمكن المساعدة؟

وقال المكتب الإعلامي: "تتزامن هذه الجريمة الأخيرة مع خطة الاحتلال الإسرائيلي للإطاحة بالنظام الصحي في قطاع غزة، مما يشكل ضغطاً هائلاً على الطواقم الطبية".

دعوات لإنهاء العنف وتقديم المساعدات الإنسانية

"ويترافق ذلك مع استمرار الاعتداءات على المستشفيات والمراكز الطبية وخروجها عن الخدمة. وعلاوة على ذلك، يمنع الاحتلال دخول الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية كجزء من جريمة الإبادة الجماعية."

أخبار ذات صلة

Loading...
غريتا ثونبرغ ترتدي سترة نجاة وقبعة، مبتسمة أثناء احتجازها من قبل القوات الإسرائيلية بعد اعتراض السفينة "مدلين" التي كانت تحمل مساعدات لغزة.

إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي مدلين المتجهين إلى غزة

في خضم الأزمات الإنسانية المتفاقمة، تصدرت غريتا ثونبرغ عناوين الأخبار بعد ترحيلها من إسرائيل، إثر احتجاز سفينة تحمل مساعدات إلى غزة. هذه الحادثة تثير تساؤلات حول حقوق الإنسان والقانون الدولي. تابعوا معنا تفاصيل هذه القصة المثيرة والمليئة بالتحديات.
الشرق الأوسط
Loading...
طفل يقف على أنقاض مبنى مدمر في غزة، يعكس آثار النزاع المستمر والمعاناة الإنسانية.

أعيش نكبتي الخاصة

في خضم الأحداث المأساوية التي تعصف بغزة، تتجلى قصة حمدي، جدّ الكاتب، التي تتكرر عبر الأجيال، حيث يواجه الفلسطينيون مجددًا مأساة النكبة. من الهروب من بئر السبع إلى النزوح القسري اليوم، تُعبر هذه السردية عن الألم والفقدان المستمر. انضم إلينا لتكتشف كيف تتشابك الذكريات مع الحاضر في صراع البقاء.
الشرق الأوسط
Loading...
غرفة مستشفى كمال عدوان في غزة، تظهر الأضرار الناتجة عن القصف، مع وجود مريضة على السرير ومعدات طبية متضررة.

أكثر من 30 قتيلاً في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة بعد استهداف مستشفى مجددًا

تتواصل مأساة غزة مع تصاعد القصف الإسرائيلي، حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح في غارات جديدة، مستهدفة حتى المستشفيات. في ظل هذا الوضع الكارثي، يبقى المدنيون عالقين بين الخوف والتهجير. هل ستستمر المعاناة أم هناك أمل في تغيير الواقع؟ تابعوا التفاصيل.
الشرق الأوسط
Loading...
صواريخ وقذائف مدفعية مكدسة في موقع عسكري، مع جندي يعمل في الخلفية، تعكس تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران.

تصاعد خطر الحرب الإقليمية المقلقة مع تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران

تتزايد التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل مقلق، حيث تتبادل الدولتان التهديدات بالانتقام، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة. في ظل هذه الأجواء المشحونة، تتجه الأنظار نحو ردود الفعل المحتملة من الجانبين. تابعوا التفاصيل المثيرة حول تصاعد الأزمات في المنطقة!
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية