تصعيد الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان
استشهد خمسة أشخاص في هجمات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان، وسط وقف هش لإطلاق النار. الجيش اللبناني يعزز انتشاره بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة. الأوضاع تتصاعد مع استمرار الاتهامات بانتهاكات. تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.

غارات إسرائيلية تؤدي إلى استشهاد خمسة في جنوب لبنان
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص على الأقل اُستشهدوا في هجمات إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنان، وسط وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوزارة إن "غارة لطائرة بدون طيار تابعة للعدو الإسرائيلي على بلدة عيناتا أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة آخر".
وأضاف البيان أن "غارة إسرائيلية على بلدة بنت جبيل أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص"، بينما أدت غارة ثالثة "على بيت ليف إلى استشهاد شخص واحد".
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الهجمات.
تفاصيل وقف إطلاق النار والهجمات الإسرائيلية
وصعّد الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان في أواخر سبتمبر بعد أكثر من 11 شهراً من تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، التي بدأت بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بعد هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
بدأ وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في 27 نوفمبر، لكن كلا الطرفين اتهم الطرف الآخر بانتهاكات متكررة. وشنت إسرائيل غارات شبه يومية، معظمها في جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد عشرات الأشخاص منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
شروط اتفاق وقف إطلاق النار
وبموجب شروط الاتفاق، من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يوماً.
انتشار القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة
ويُطلب من حزب الله سحب قواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً (20 ميلاً) من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية في الجنوب.
العمليات العسكرية حول بلدة الخيام
وقال الجيش اللبناني إنه نشر قواته حول بلدة الخيام، وهي بلدة رئيسية تبعد خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) فقط عن الحدود التي شهدت غارات جوية إسرائيلية كثيفة ومعارك بين الجنود الإسرائيليين والجماعة المتحالفة مع إيران.
وقال الجيش اللبناني إن "الوحدات انتشرت في خمسة مواقع في محيط بلدة الخيام" بالتنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و"في إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي".
وأضاف البيان أن "الانتشار سيكتمل في المرحلة المقبلة، فيما ستقوم وحدات متخصصة" بمسح البلدة "لإزالة الذخائر غير المنفجرة".
دور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
وفي وقت سابق، دخلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الخيام "لتفقد الطريق والتحقق من انسحاب جيش العدو الإسرائيلي"، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن قوات حفظ السلام عثرت على جثة رجل "في محيط منزله" في البلدة الحدودية.
الأزمة السياسية في لبنان وتأثيرها على الوضع الأمني
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر عقدوا اجتماعاً يوم الأربعاء مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، الذي حدد موعداً لجلسة برلمانية في يناير المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.
اجتماع السفراء ودعوات انتخاب رئيس الجمهورية
ولا يزال لبنان الذي تعصف به الأزمات بدون رئيس للدولة منذ أكثر من عامين وسط جمود بين الكتل المؤيدة والمعارضة لحزب الله في البرلمان.
ويعمل مبعوثون من الدول الخمس الذين التقوا بري منذ أشهر على تسهيل العملية.
الدعم الأمريكي المستمر للبنان
وفي سياق منفصل، التقى الجنرال الأمريكي إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون لمناقشة الدعم الأمريكي المستمر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تستهدف مستودعات الصواريخ والدفاعات الجوية في منطقة طرطوس السورية

ألمانيا توقف طلبات اللجوء للسوريين بعد سقوط الأسد

تحليل: الولايات المتحدة تفاجأت بسقوط الأسد في سوريا
