افتتاح مطار الموصل بعد سنوات من الدمار
افتتح رئيس الوزراء العراقي مطار الموصل بعد ترميمه، ليكون حلقة وصل جديدة بين الموصل والمدن الأخرى. المطار جاهز للرحلات الداخلية والدولية، ويستقبل 630 ألف مسافر سنوياً. خطوة مهمة نحو إعادة إعمار المدينة. خَبَرَيْن.

افتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مطار مدينة الموصل الشمالية الذي أعيد ترميمه حديثاً، بعد أكثر من عقد من الزمن على تدميره في سلسلة من المعارك لطرد تنظيم داعش الذي تم القضاء عليه الآن.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أصدره يوم الأربعاء إن "المطار سيكون بمثابة حلقة وصل إضافية بين الموصل والمدن العراقية الأخرى والوجهات الإقليمية".
وقد هبطت طائرة السوداني في المطار، الذي من المتوقع أن يصبح جاهزاً للعمل بشكل كامل للرحلات الداخلية والدولية في غضون شهرين. وأقيم حفل الأربعاء بعد نحو ثلاث سنوات من قيام رئيس الوزراء آنذاك مصطفى الكاظمي بوضع حجر الأساس لإعادة بناء المطار.
وقال مدير المطار عمار البياتي إن "المطار جاهز الآن للرحلات الداخلية والدولية". وأضاف أن المطار كان يوفر في السابق رحلات دولية، معظمها إلى تركيا والأردن.
في يونيو 2014، استولى تنظيم داعش على الموصل، معلناً "خلافته" من ثاني أكبر مدن العراق بعد سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة، وفرض حكمه المتشدد على ملايين الأشخاص، وشرد مئات الآلاف من السكان وذبح الآلاف الآخرين.
وأعلن نوري المالكي، الذي كان رئيساً للوزراء العراقي في ذلك الوقت، حالة الطوارئ، وقال إن الحكومة ستسلح المدنيين الذين يتطوعون "للدفاع عن الوطن ودحر الإرهاب".
في ذروته، كان التنظيم يحكم مساحة تعادل نصف مساحة المملكة المتحدة واشتهر بوحشيته. فقد قطع رؤوس المدنيين، وذبح 1700 جندي عراقي أسير في فترة قصيرة، واستعبد واغتصب آلاف النساء من الطائفة اليزيدية، وهي واحدة من أقدم الأقليات الدينية في العراق.
تم تشكيل تحالف يضم أكثر من 80 دولة بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم في سبتمبر 2014. ويواصل التحالف تنفيذ غارات ضد مخابئ التنظيم في سوريا والعراق.
وانتهت الحرب ضد التنظيم رسميًا في مارس 2019 عندما استولى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بقيادة الأكراد على بلدة الباغوز شرق سوريا، والتي كانت آخر بقعة من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
كما هُزم التنظيم في العراق في يوليو 2017 عندما استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل. ثم أعلن التنظيم هزيمته في جميع أنحاء البلاد في نهاية ذلك العام. وبعد ذلك بثلاثة أشهر، تلقى التنظيم ضربة قوية عندما استعادت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الرقة في شمال سوريا، عاصمته الفعلية.
ولم يعد المطار، الذي تضرر بشدة في المعركة، يعمل منذ السقوط الأولي للموصل.
وقال مكتب السوداني إن المطار يضم الآن صالة رئيسية وصالة لكبار الشخصيات ونظام مراقبة راداري متقدم، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتعامل مع 630 ألف مسافر سنويًا.
أخبار ذات صلة

الهجوم الإسرائيلي يودي بحياة 3 جنود لبنانيين آخرين وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 40

كيف تسعى إسرائيل لإثارة الفتنة الداخلية في لبنان

"جثث محترقة ومتفحمة بعد استهداف إسرائيل لخيام في مستشفى وسط غزة"
