تصعيد التوترات النووية بين إيران وإسرائيل
حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخاطر تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران على الدبلوماسية والسلامة النووية. الوضع يتطلب ضبط النفس، وسط قلق من تأثير النزاع على جهود إحياء المحادثات النووية. تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.

حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن الأعمال العدائية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، والتي دخلت يومها الرابع، تشكل مخاطر جسيمة على الدبلوماسية والسلامة النووية، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وفي كلمة ألقاها في جلسة طارئة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين في فيينا، أكد المدير العام غروسي أن المنطقة تمر بمنعطف حرج.
وقال غروسي: "إن التصعيد العسكري يهدد الأرواح، ويزيد من فرصة حدوث إطلاق إشعاعي مع عواقب وخيمة على الناس والبيئة، ويؤخر العمل الذي لا غنى عنه من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي على المدى الطويل".
شاهد ايضاً: هل نفد الوقت لبنيامين نتنياهو في إسرائيل؟
وجاءت تصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط قلق متزايد من أن النزاع يمكن أن يضر بشكل دائم بجهود إحياء المحادثات النووية مع طهران، التي توترت بالفعل بسبب سنوات من انعدام الثقة ونسف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي لعام 2015 الذي توسطت فيه القوى العالمية مع إيران.
المواقع النووية المتضررة
كما قدم غروسي تحديثاً تقنياً حول وضع المنشآت النووية الإيرانية بعد القصف الإسرائيلي.
وكانت منشأة نطنز، وهي المحطة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، من بين المواقع التي تعرضت للقصف يوم الجمعة. وبينما نجا قسمها تحت الأرض من ضربة مباشرة، حذر غروسي من أن المعدات الحيوية ربما تكون قد تضررت بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الهجوم.
وأشار إلى أن مستويات الإشعاع خارج المنشأة لا تزال طبيعية، والأهم من ذلك أنه لا يوجد دليل على انتشار التلوث خارج الموقع.
وقال: "ظل مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز دون تغيير وفي مستوياته الطبيعية، مما يشير إلى عدم وجود تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة من هذا الحدث".
وبالإضافة إلى نطنز، تضررت أيضًا أربع منشآت نووية في محافظة أصفهان. ومع ذلك، بدا أن موقع فوردو للتخصيب ومحطة بوشهر للطاقة النووية ومفاعل لا يزال قيد الإنشاء لم يتأثر.
وقال غروسي إن موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزالون موجودين على الأرض في إيران ومستعدون لاستئناف المراقبة الكاملة بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك.
وفي الوقت نفسه، تواجه الحكومة الإيرانية ضغوطاً في الداخل لاتخاذ موقف أكثر تشدداً. وتفيد التقارير بأن مشروع قانون يجري إعداده في البرلمان يمكن أن يمهد الطريق أمام إيران للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي خطوة من شأنها أن توجه ضربة قوية لجهود منع الانتشار النووي العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن مشروع القانون لا يزال في مراحله الأولى وسيتطلب التنسيق مع المشرعين. وكرر معارضة طهران الرسمية القائمة منذ فترة طويلة لتطوير أسلحة نووية.
أخبار ذات صلة

رصد الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في لبنان

محتجون إسرائيليون يقاطعون خطاب نتنياهو مع استئناف محادثات الهدنة في غزة

صحفي فلسطيني في التاسعة عشرة من عمره يُقتل خلال مداهمة إسرائيلية بعد تلقيه تهديدات
