لبنان يسعى للسلام دون تطبيع مع إسرائيل
الرئيس اللبناني يؤكد رغبة بلاده في السلام مع إسرائيل، لكنه يرفض التطبيع. غارة إسرائيلية تسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين، وسط استمرار التوترات. لبنان يدعو للانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.

قال الرئيس اللبناني إن بلاده تريد السلام ولكن ليس التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي قالت فيه السلطات الصحية إن غارة جوية إسرائيلية قتلت شخصًا واحدًا في جنوب البلاد.
وبالإضافة إلى التسبب في استشهاد شخص واحد يوم الجمعة، أدى الهجوم بطائرة بدون طيار على سيارة في منطقة النبطية إلى إصابة خمسة أشخاص آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن غارات منتظمة على مواقع في لبنان، لا سيما في الجنوب، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينها وبين جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
شاهد ايضاً: مسؤولون كبار في إدارة ترامب يقولون إن الهجمات الأمريكية على إيران "ليست عن تغيير النظام"
وبموجب شروط الهدنة، كان على حزب الله التراجع إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كم (20 ميلاً) عن الحدود الإسرائيلية، بينما كان على إسرائيل سحب قواتها بالكامل، تاركةً الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط في المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تحتل خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان.
وفي حديثه يوم الجمعة، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن رغبته في إقامة علاقات سلمية مع جارة بلاده. لكنه شدد على أن بيروت ليست مهتمة في الوقت الحالي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو أمر ذكره وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأسبوع الماضي كاحتمال وارد.
"السلام هو عدم وجود حالة حرب، وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الحالي. أما بالنسبة لمسألة التطبيع، فهي ليست جزءاً من السياسة الخارجية اللبنانية حالياً"، قال عون الذي حث إسرائيل على الانسحاب الكامل من لبنان.

وفي إشارة إلى دعوة الولايات المتحدة الأمريكية المستمرة للبنان لنزع سلاح حزب الله بالكامل، أعرب الرئيس اللبناني أيضًا عن رغبة بيروت في "احتكار السلاح في البلاد"، لكنه لم يعطِ مزيدًا من التفاصيل.
وقد رفض حزب الله، الذي أضعف إلى حد كبير بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية مع إسرائيل، الأسئلة المتعلقة بنزع السلاح.
وقال زعيم الحزب نعيم قاسم أمام حشود في جنوب بيروت يوم الأحد: "لا يمكن أن يُطلب منا تليين موقفنا أو إلقاء السلاح بينما يستمر العدوان الإسرائيلي".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد يوم الأربعاء أن بعض قواته دخلت جنوب لبنان، وقال الجيش إنه يسعى إلى تفكيك البنية التحتية لحزب الله ومنع الحزب من "إعادة تأسيس نفسه في المنطقة".
وفي اليوم التالي، استشهد رجل في غارة إسرائيلية على دراجة نارية في قرية المنصوري بالقرب من صور، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. وأضافت أن اثنين آخرين أصيبا في الهجوم.
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدرسة في غزة تأوي نازحين وتقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً

الفتى الفلسطيني الذي أراد أن يكون مثل رونالدو، استشهد على يد إسرائيل

من هم "عصابة المواليد الجدد" في تركيا ولماذا هم في المحاكمة؟
