اعتراض سفينة المساعدات "مدلين" في مياه غزة
اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة "مدلين" أثناء محاولتها إيصال المساعدات إلى غزة، مما أثار انتقادات دولية. تعرف على تفاصيل الاعتراض، من كانوا على متنها، وما هي ردود الفعل العالمية على هذا الحدث. تابعوا المزيد على خَبَرَيْن.


كانت القوات الإسرائيلية قد اعترضت سفينة المساعدات "مدلين" في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين عند اقترابها من شواطئ غزة في محاولة لتوزيع المساعدات التي يحتاجها سكان القطاع الفلسطيني الذين يعانون من الجوع.
وقد جذبت السفينة اهتمام وسائل الإعلام الدولية منذ أن أبحرت من كاتانيا بإيطاليا قبل نحو أسبوع. ومع اقترابها من شواطئ غزة، كثرت التكهنات حول كيفية رد القوات الإسرائيلية على السفينة بالنظر إلى تصرفاتها السابقة في مهاجمة سفن المساعدات التي أبحرت لتزويد القطاع بالإمدادات.
قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 54,880 فلسطينيًا وأصابت 126,227 آخرين منذ بدء حربها الأخيرة على غزة في 7 أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
إليكم ما تحتاجون معرفته عن سفينة "مدلين" وطاقمها وما سيحدث بعد ذلك:
ماذا حدث؟
حاصرت طائرات إسرائيلية بدون طيار سفينة "مدلين" التي أطلقها تحالف أسطول الحرية في حوالي الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش). بدأت الطائرات بدون طيار برش السفينة بمادة بيضاء تشبه الطلاء قبل أن تسيطر قوات الكوماندوز الإسرائيلية في نهاية المطاف عليها. ولا تزال طبيعة المادة التي تم رشها غير واضحة.
أمر الجنود الإسرائيليون الأشخاص الـ12 الذين كانوا على متن السفينة، بمن فيهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، بإلقاء هواتفهم في البحر. ثم قاموا بتصوير مقطع فيديو، وسلموا أفراد الطاقم شطائر وزجاجات ماء، وكتبوا على منصة إكس (تويتر سابقًا) أنه تم إيقاف "يخت السيلفي".
كانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً في غزة بسبب الحصار الصارم المفروض منذ 2 مارس/آذار. وقد تم رفع الحصار جزئياً الشهر الماضي، لكن توزيع المساعدات كان كارثياً منذ ذلك الحين، حيث أطلق الجنود الإسرائيليون النار على الفلسطينيين الذين كانوا يقفون في طوابير للحصول على الحصص المحدودة التي يتم توزيعها، ولم تصل المساعدات إلى غالبية سكان غزة.
أين تم اعتراض مدلين؟
كانت السفينة على بعد حوالي 100 ميل بحري (185 كم) من غزة عندما أوقفتها قوات الكوماندوز الإسرائيلية.
وكانت في المياه الدولية في ذلك الوقت. تعتبر معظم الحكومات الدولية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة غير قانوني. وبموجب القانون الدولي، تتمتع الدول وجيوشها بحقوق سيادية على مياهها الإقليمية فقط، وليس المياه الدولية.
من كان على متن السفينة؟
كان هناك 12 شخصًا على متن السفينة، من أبرزهم الناشطة السويدية ثونبرغ وريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي من فرنسا.
أما الآخرون فهم:
- ياسمين أكار - ألمانيا
- بابتيست أندريه - فرنسا
- تياغو أفيلا - البرازيل
- عمر فياض - فرنسا؛ مراسل قناة الجزيرة مباشر
- باسكال مورييراس - فرنسا
- يانيس محمدي - فرنسا
- صائب أوردو - تركيا
- سيرجيو توريبيو - إسبانيا
- ماركو فان رين - هولندا
- ريفا فيارد - فرنسا
أين الجميع الآن؟
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم نقل السفينة "مدلين" وأفراد طاقمها إلى ميناء أشدود. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس (تويتر سابقًا) إنها تتوقع عودتهم إلى بلدانهم الأصلية واستغلت الفرصة للسخرية من ثونبرغ.
شاهد ايضاً: في غزة تموت الأحلام، لكن الأمل يبقى
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليماته للجيش بعرض فيلم دعائي مكون من لقطات من هجمات 7 أكتوبر التي قادتها حركة حماس على طاقم السفينة "مدلين".
وكتب كاتس على المنصة: "يجب على غريتا المعادية للسامية وأصدقائها المؤيدين لحركة حماس أن يروا بالضبط ما هي حقيقة منظمة حماس الإرهابية - التي جاءوا لدعمها والعمل نيابة عنها".
هل قالت أي حكومات أخرى أي شيء؟
نعم، القليل منها.
فقد استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد، دان بوراز، على خلفية اعتراض سفينة "مدلين"، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأدانت تركيا رفض إسرائيل السماح للسفينة بالرسو في غزة. ووصفت التصرفات الإسرائيلية بأنها "انتهاك واضح للقانون الدولي".
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن "هذا العمل الشنيع الذي قامت به حكومة نتنياهو، والذي يهدد حرية الملاحة والأمن البحري، يظهر مرة أخرى أن إسرائيل تتصرف كدولة إرهابية".
لم يكن هناك رد فوري من حكومات البرازيل وألمانيا وفرنسا وهولندا، وهي الدول الأخرى التي لها مواطنون على متن السفينة "مدلين".
ووصف مشرعون فرنسيون من حزب فرنسا الأبية اليساري اعتراض إسرائيل للسفينة بأنه "انتهاك واضح للقانون الدولي".
أخبار ذات صلة

ترامب لن يكون أسوأ من بايدن بالنسبة لفلسطين والشرق الأوسط

البرلمان الإسرائيلي يقر قانونًا لترحيل أقارب من يعتبرونهم "إرهابيين"

كيف تسعى إسرائيل لإثارة الفتنة الداخلية في لبنان
