الإفراج عن علاء عبد الفتاح بعد سنوات من الاعتقال
أصدر الرئيس المصري السيسي قرارًا بالإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح بعد سنوات من الاعتقال. يأتي هذا بعد مناشدات من أسرته ومنظمات حقوقية. هل يمثل هذا خطوة نحو تحسين حقوق الإنسان في مصر؟ تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارًا بالإفراج عن الناشط البارز علاء عبد الفتاح، حسبما أفادت صحيفة الأهرام المصرية الحكومية يوم الاثنين.
وقد ظل عبد الفتاح، البالغ من العمر 42 عامًا ويحمل الجنسية المصرية والبريطانية، في السجن رغم انتهاء مدة عقوبته العام الماضي، وفقًا لأسرته التي ناشدت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للمساعدة في تأمين الإفراج عنه.
اعتُقل عبد الفتاح مرارًا وتكرارًا منذ ذروة الانتفاضة المصرية في عام 2011، وحُكم عليه في عام 2021 بالسجن خمس سنوات إضافية بتهمة نشر أخبار كاذبة والاعتداء على ضابط شرطة وهي تهم تقول منظمات حقوق الإنسان إن دوافعها سياسية.
تم العفو عنه بموجب مرسوم رئاسي مع خمسة آخرين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية المصرية.
وأكدت حملة رسمية تمثل عبد الفتاح العفو على فيسبوك، مضيفةً أن الناشط سيتم الإفراج عنه بمجرد نشر مرسوم السيسي في الجريدة الرسمية.
وتزايدت الآمال في الإفراج عن عبد الفتاح وآخرين هذا الشهر بعد أن حث المجلس القومي لحقوق الإنسان الرسمي في مصر على الإفراج عنهم.
ودعا المجلس إلى إطلاق سراحهم "نظرًا للظروف العائلية الحرجة التي يواجهها أقاربهم" قائلًا إن "مثل هذا القرار سيمثل حافزًا معنويًا كبيرًا للغاية بالنسبة للأسر".
لطالما واجه السيسي، وهو جنرال عسكري سابق، انتقادات بسبب قمعه للمعارضة وسجن النشطاء والصحفيين والشخصيات المعارضة منذ توليه السلطة في عام 2014.
وكان عبد الفتاح قد قضى معظم السنوات الـ 14 الماضية إما رهن الحبس الاحتياطي أو يقضي أحكامًا في جرائم الإرهاب والأمن القومي، وهي أحكام "تستخدمها السلطات المصرية على نطاق واسع لإسكات المعارضة"، حسبما قالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في فبراير/شباط.
وقد أصيب الناشط، وهو كاتب ومدون أيضًا، بالمرض بعد أن شارك في أربعة إضرابات منفصلة عن الطعام على الأقل احتجاجًا على اعتقاله المتكرر.
وكانت والدته ليلى سويف، أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة، قد بدأت إضرابها عن الطعام في سبتمبر الماضي للمطالبة بالإفراج عن ابنها.
قالت منظمة العفو الدولية إن سويف البالغة من العمر 68 عامًا فقدت 30 كيلوجرامًا (66 رطلاً) من وزنها أثناء الإضراب، ولم تنهي إضرابها إلا بعد أن حصلت على تأكيدات بأن الحكومة البريطانية تعطي الأولوية للإفراج عن ابنها.
أخبار ذات صلة

كيف حدثت الضربة الأمريكية على القارب الفنزويلي؟ وما دلالتها

وزير الخارجية السوري: سيزور المملكة العربية السعودية في أول رحلة رسمية خارج البلاد

هاريس تتجنب الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان نتنياهو "حليفًا قريبًا" للولايات المتحدة
