خَبَرَيْن logo

احتفالات عيد الميلاد تعود لبيت لحم رغم المعاناة

احتشد الآلاف في بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد بعد عامين من الصمت، مع دعوات للسلام وسط الأوضاع المتوترة. عادت شجرة عيد الميلاد وسط عائلات محلية، بينما يستمر التوتر العسكري في الضفة الغربية. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

احتشاد رجال دين يرتدون ملابس كهنوتية في بيت لحم، استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد، وسط أجواء من الأمل بعد سنوات من التوتر.
رجال الدين والأولاد الخدم ينتظرون قبل قداس عيد الميلاد في ساحة المهد خارج كنيسة المهد في المدينة التاريخية بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة في ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 2025.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

عودة الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم

احتشد الآلاف من الناس في بيت لحم عشية عيد الميلاد في أول احتفالات عامة منذ عام 2022 بعد أن ألغت المدينة الاحتفالات أو كتمت صوتها لمدة عامين احترامًا لآلاف الشهداء الذين سقطوا خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة.

ملأت العائلات ساحة المهد في المدينة الواقعة في الضفة الغربية المحتلة مع عودة شجرة عيد الميلاد العملاقة إلى الساحة لتحل محل عرض المهد الذي استخدم خلال الحرب والذي أظهر الطفل يسوع وسط الأنقاض والأسلاك الشائكة، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بغزة.

احتفالات عيد الميلاد تحت قيادة الكاردينال بيتسابالا

وقاد الاحتفالات الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، أكبر زعيم كاثوليكي في الأراضي المقدسة، الذي وصل إلى بيت لحم قادمًا من القدس في موكب عيد الميلاد التقليدي ودعا إلى "عيد ميلاد مليء بالنور".

شاهد ايضاً: الشرطة البريطانية تعتقل أربعة أشخاص بتهمة الدعوة إلى "الانتفاضة" المؤيدة لفلسطين

{{MEDIA}}

وسارت فرق الكشافة من مدن الضفة الغربية في شوارع بيت لحم، وقد توشحت مزاميرهم بأعلام الترتان والأعلام الفلسطينية.

تأثير الحرب على السياحة في بيت لحم

منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، قامت قواتها بمداهمات شبه يومية في جميع أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت آلاف الفلسطينيين وفرضت قيودًا صارمة على التنقل بين المدن.

شاهد ايضاً: لماذا لم يكن الربيع العربي فاشلاً ابدا

ويقول الفلسطينيون إن الوجود العسكري المكثف وإغلاق الطرقات والتأخير عند نقاط التفتيش قد أدى إلى ردع الزوار، مما أدى إلى شلل قطاع السياحة الذي يعتمد عليه اقتصاد بيت لحم.

وكانت الغالبية العظمى من المحتفلين من السكان المحليين، مع عدد قليل فقط من الزوار الأجانب.

الغارات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين

ارتفعت نسبة البطالة في بيت لحم من 14 في المئة إلى 65 في المئة خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة، بحسب ما قال رئيس بلدية بيت لحم ماهر نقولا قنواتي في وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف أنه مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، غادر المدينة نحو 4,000 شخص من سكانها بحثاً عن عمل.

شاهد ايضاً: الربيع العربي لم ينتهِ، والأنظمة العربية تدرك ذلك

تأتي عودة الاحتفالات بأعياد الميلاد رغم استمرار الغارات والتوغلات العسكرية الواسعة النطاق في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حتى بعد وقف إطلاق النار الهش في غزة، والذي تم انتهاكه مرارًا وتكرارًا من قبل القوات الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول.

استمرار الغارات العسكرية في الضفة الغربية

وغالبًا ما تنطوي المداهمات على اعتقالات جماعية للفلسطينيين، وتفتيش المنازل وهدمها، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع وفيات.

وقد وصلت هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين إلى أعلى مستوياتها منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بتسجيل البيانات في عام 2006. وشملت الهجمات عمليات قتل وضرب وتدمير للممتلكات، وغالباً ما كانت هذه الهجمات تحت حماية الجيش الإسرائيلي.

زيادة اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين

شاهد ايضاً: رضيع فلسطيني يتجمد حتى الموت في غزة بينما تواصل إسرائيل حظر المساعدات

وذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 570 مستوطناً إسرائيلياً اقتحموا في وقت سابق من يوم الأربعاء حرم المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة تحت حماية الشرطة.

ويقول الفلسطينيون إن مثل هذه الاقتحامات تنتهك الوضع الراهن القائم منذ فترة طويلة والذي يحكم ثالث أقدس المواقع الإسلامية.

كما وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر على خطط لإضفاء الطابع الرسمي على 19 مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية، في خطوة يقول المسؤولون الفلسطينيون إنها تعمق مشروع سرقة الأراضي والهندسة الديموغرافية المستمر منذ عقود.

خطط الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات

شاهد ايضاً: إسرائيل ترفض دخول نواب كنديين يحاولون الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة

وقد أدانت المملكة المتحدة وكندا وألمانيا ودول أخرى هذه الخطوة يوم الأربعاء.

وقال بيان مشترك صدر عن المملكة المتحدة، وبلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وإيطاليا، وأيسلندا، وأيرلندا، واليابان، ومالطا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، "ندعو إسرائيل إلى التراجع عن هذا القرار، وكذلك توسيع المستوطنات".

وجاء في البيان: "إننا نذكّر بأن مثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب، كجزء من تكثيف أوسع لسياسات الاستيطان في الضفة الغربية، لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل إنها تخاطر أيضاً بتأجيج عدم الاستقرار".

أخبار ذات صلة

Loading...
معبر رفح البري بين مصر وغزة، يظهر البوابة الرئيسية مع العلم المصري. يمثل المعبر نقطة حيوية للسفر واحتياجات الفلسطينيين الإنسانية.

السبب الحقيقي وراء رغبة إسرائيل في فتح معبر رفح

في ظل الأزمات المتزايدة، تثير إعادة فتح معبر رفح تساؤلات حول مصير الفلسطينيين وحقهم في العودة. هل ستكون هذه الخطوة بداية لتهجير قسري جديد؟ تابعونا لتكتشفوا المزيد عن هذه التطورات المثيرة.
الشرق الأوسط
Loading...
محتجون يحملون أعلام المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، معبرين عن دعمهم للسيطرة على جنوب اليمن وتعزيز الاستقرار.

من هم الجماعات التي تتحكم في اليمن؟

في خضم الصراع المتصاعد في اليمن، يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن تعزيز سيطرته على الجنوب، مما يغير موازين القوى في المنطقة. هل سيتحقق الاستقرار المنشود أم أن الانقسامات ستستمر في تعميق الأزمة؟ اكتشف المزيد حول التطورات المثيرة في هذا الصراع المعقد.
الشرق الأوسط
Loading...
تصريح لوزير إسرائيلي يتحدث عن خطة "المجتمعات الآمنة البديلة" في غزة، وسط خلفية توضح الوضع الحالي في المنطقة.

الولايات المتحدة تبدو مؤيدة لخطة تقسيم غزة وإعادة بناء الجانب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية

بينما تتجه الأنظار نحو خطط "المجتمعات الآمنة البديلة" في غزة، تبرز تساؤلات حول مصير 2.2 مليون فلسطيني في ظل إعادة الإعمار الموعودة. كيف ستتمكن هذه المجمعات من استيعاب النازحين وسط الدمار المستمر؟ تابعونا لاكتشاف التفاصيل المثيرة حول مستقبل غزة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية