تأثيرات بريكست على تجارة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي
تأثيرات عميقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على التجارة! تقرير جديد يكشف عن انخفاض صادرات المملكة المتحدة للسلع بنسبة 17% منذ 2021. اكتشف كيف تؤثر هذه التغيرات على الاقتصاد والطموحات الحكومية في خَبَرْيْن.

تأثيرات بريكست على التجارة البريطانية مع أوروبا
إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي له "تأثيرات عميقة ومستمرة خانقة" على تجارة السلع بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفقًا لتقرير جديد يضيف إلى الأدلة على الأضرار الاقتصادية التي أحدثها خروج بريطانيا من أكبر كتلة تجارية في العالم.
انخفاض صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي
قدر باحثون في جامعة أستون في إنجلترا أنه بين عامي 2021 و 2023، انخفضت صادرات المملكة المتحدة السنوية من السلع إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 17% عما كانت ستصل إليه لو لم يحدث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وانخفضت الصادرات في معظم القطاعات منذ عام 2021، وفقًا للتقرير.
تفاقم الآثار السلبية على التجارة
كتب الباحثون في الورقة البحثية التي نُشرت يوم الثلاثاء: "تسلط الدراسة الضوء على أن الآثار السلبية لـ (بريكست) قد اشتدت بمرور الوقت، حيث أظهر عام 2023 انخفاضًا تجاريًا أكثر وضوحًا من السنوات السابقة".
"هذا يشير إلى أن التحول في العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس مجرد اضطراب قصير الأجل ولكنه يعكس تغييرات هيكلية أعمق من المرجح أن تستمر."
تاريخ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
تم الانتهاء من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - بعد استفتاء مثير للانقسام في عام 2016 - في 24 ديسمبر 2020، عندما اتفق الجانبان أخيرًا على اتفاق تجاري.
التحديات الاقتصادية بعد بريكست
وتسلط النتائج الضوء على التحدي الذي يمثله خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لطموحات حكومة حزب العمال في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وهي أولويتها القصوى منذ توليها السلطة بعد الانتخابات الوطنية في يوليو.
أولويات الحكومة البريطانية للنمو الاقتصادي
شاهد ايضاً: رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول يقدم أقوى تحذير حتى الآن بشأن العواقب الاقتصادية المحتملة من الرسوم الجمركية
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذا الأسبوع إنه سيعطي الأولوية للنمو الاقتصادي في ميزانية الحكومة المقبلة، المقرر الكشف عنها الشهر المقبل، على الرغم من أنه استبعد إعادة الانضمام إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الجمركي - وهي إجراءات يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف.
أهمية التجارة مع الاتحاد الأوروبي
ووفقًا للأرقام الرسمية، تشكل الصادرات، التي تنقسم بالتساوي تقريبًا بين السلع والخدمات، ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة، ويمثل الاتحاد الأوروبي 48% من صادرات البلاد من السلع.
وجاء في تقرير يوم الثلاثاء أن "العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لا تزال حاسمة لكلا الطرفين"، مضيفًا أن العلاقة "تدعم" الاستقرار الاقتصادي والنمو.
العوامل المؤثرة في التجارة البريطانية
يُظهر التقرير انخفاضًا حادًا في تنوع السلع البريطانية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي، حيث غالبًا ما تكون الشركات الصغيرة في صناعات مثل الأغذية والملابس من بين تلك التي تتخلى عن التصدير بسبب زيادة التكاليف والروتين.
عوائق التجارة بعد الاتفاق التجاري
ووفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور جون دو، فإن الاتفاق التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "أدخل عوائق كبيرة" أمام التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
التوصيات لتحسين العلاقات التجارية
ولتحسين العلاقات التجارية، يوصي الباحثون الحكومة بإعطاء الأولوية للاتفاقيات "الخاصة بقطاعات محددة" في مجالات مثل الزراعة، وتبسيط الإجراءات الجمركية باستخدام التكنولوجيا الرقمية وضمان مواءمة تنظيمية أوثق مع الاتحاد الأوروبي.
وقال دو: "من دون تدخلات سياسية عاجلة، سيستمر ضعف وضع المملكة المتحدة الاقتصادي ومكانتها في السوق العالمية".
التوقعات المستقبلية للاقتصاد البريطاني
التقرير هو أحدث الأبحاث التي تسلط الضوء على الآثار السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني. فوفقًا لمركز أبحاث "المملكة المتحدة في أوروبا المتغيرة"، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الفترة ما بين استفتاء عام 2016 ويوليو من العام الماضي، قد أدى إلى تضرر الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة تتراوح بين 2% و 4%.
تأثير العلاقة التجارية الجديدة على الناتج المحلي الإجمالي
وعلى المدى الطويل، من المتوقع أن تقلل العلاقة التجارية الجديدة من ناتج بريطانيا بنسبة 4% مقارنة بما كان سيحدث لو بقيت البلاد في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لمكتب مسؤولية الميزانية، الذي ينتج التوقعات الاقتصادية للحكومة.
أراء الخبراء حول الوضع الاقتصادي
وقد نشرت صوفي هيل، الخبيرة الاقتصادية الرئيسية في مؤسسة Resolution Foundation، وهي مؤسسة فكرية، على موقع X يوم الثلاثاء أن بحث جامعة أستون أظهر "الحالة الاقتصادية لإعادة ضبط سريعة ولكن طموحة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
جهود الحكومة لتحسين التجارة مع الاتحاد الأوروبي
وقال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "سنعمل على تحسين علاقتنا التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي وهدم الحواجز التجارية غير الضرورية، مع الاعتراف بأنه لن تكون هناك عودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي أو حرية الحركة."
تطور صادرات الخدمات بعد بريكست
في حين انخفضت صادرات السلع إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن صادرات الخدمات إلى الاتحاد الأوروبي وصلت إلى مستوى قياسي، وفقًا للحكومة، حيث بلغت 172 مليار جنيه إسترليني (227 مليار دولار) على مدار 12 شهرًا حتى مارس.
أخبار ذات صلة

مجتمعهم في كولورادو احترق بالكامل قبل ثلاث سنوات. والآن هم يساعدون ضحايا حرائق الغابات في لوس أنجلوس

قوانين العقارات الجديدة تهدد بتغيير تجربة شراء المنازل للأمريكيين. إليكم ما يقوله الخبراء عن التغييرات الحاصلة

هل تدفعك مخاوف فرض رسوم جمركية أعلى إلى تخزين السلع؟
