تسريبات وثائق بايدن تثير قلقًا حول إيران وإسرائيل
يعبر بايدن عن قلقه العميق بشأن تسريب وثائق استخباراتية تتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية لمهاجمة إيران. التحقيقات جارية، والتوترات تتصاعد بين البلدين. هل ستنجح الدبلوماسية في احتواء الأزمة؟ التفاصيل على خَبَرَيْن.
بايدن "قلق" بشأن نشر ملفات تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
يقول البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "يشعر بقلق عميق" بشأن التسريب الواضح لوثائق الحكومة الأمريكية التي توضح تقييمات استخباراتية حول استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين يوم الاثنين إن واشنطن ليست متأكدة من كيفية نشر الوثائق التي نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي تيليجرام الأسبوع الماضي.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الملفات قد تم تسريبها أو اختراقها.
شاهد ايضاً: ابنة بارّة، صديقة وفية، ومؤمنة مخلصة: أحباء ليكن رايلي المكسورون يرسُمون صورتها بعد مقتلها
"لا يزال الرئيس قلقًا للغاية بشأن أي تسريب لمعلومات سرية إلى المجال العام. ليس من المفترض أن يحدث ذلك ومن غير المقبول أن يحدث ذلك".
تتضمن الوثائق السرية تحليلاً لصور الأقمار الصناعية للأنشطة العسكرية الإسرائيلية.
وقالت الملفات إن الجيش الإسرائيلي "تعامل" مع صواريخ باليستية تطلق من الجو - التي تطلق من طائرة - وقام بأنشطة سرية لطائرات بدون طيار في وقت سابق من هذا الشهر "بشكل شبه مؤكد" من أجل توجيه ضربة لإيران.
شاهد ايضاً: لماذا تُجرى الانتخابات الأمريكية يوم الثلاثاء في نوفمبر؟ إليك كل ما تحتاج معرفته في 500 كلمة
لكن التقييم، الذي يبدو أن الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية قد أعدته، أضافت أن التحليل لا يمكنه "التنبؤ بشكل قاطع بالحجم والنطاق".
ونقلت عدة وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم قولهم إن الوثائق السرية تبدو صحيحة.
ظهرت الملفات لأول مرة على قناة تيليجرام "ميدل إيست سبكتاتور" التي تنشر الأخبار والتعليقات حول المنطقة. وينشر الحساب رسائل تدعم إيران وحلفاءها، لكنه دحض مزاعم وجود علاقات مع الحكومة في طهران.
التحقيق جارٍ
أكد رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون يوم الأحد أن التحقيق في كيفية نشر الوثائق "جارٍ"، قائلاً إنه سيتلقى إحاطة حول هذا الأمر.
شهدت الولايات المتحدة تسريبات كبيرة لوثائق حكومية سرية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تقييمات استخباراتية عسكرية سرية ظهرت على الإنترنت في عام 2023، وألقي باللوم في نشرها على أحد طياري الحرس الوطني الأمريكي.
وفي يوم الجمعة، أعرب بايدن عن تفاؤله بشأن فرص احتواء التوترات بين إيران وإسرائيل، قائلاً إن هناك "فرصة" لوقف الهجمات المتبادلة بين البلدين.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تستعد لشن هجوم ضد إيران، وتعهدت طهران بالرد على أي هجوم جديد. وقال بايدن للصحفيين في رحلة إلى ألمانيا الأسبوع الماضي: "أنا على علم بكيفية تخطيط إسرائيل للرد والتوقيت"، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
ولم يكشف بايدن عن أي مبادرة دبلوماسية لوقف تصاعد الصراع.
وكانت إيران قد أطلقت وابلًا من الصواريخ على أهداف عسكرية في إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول ردًا على مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران واغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله وجنرال إيراني في بيروت.
وكان بايدن قد أشار في وقت سابق إلى أنه يعارض شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.
وردا على سؤال يوم الجمعة عما إذا كان يفهم كيف ومتى سترد إسرائيل، قال بايدن: "نعم ونعم".
وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي على وسائل التواصل الاجتماعي رداً على تصريحات بايدن: "أي شخص لديه معرفة أو فهم لـ"كيف ومتى كانت إسرائيل ستهاجم إيران"، و/أو توفير الوسائل والدعم لمثل هذه الحماقة، يجب أن يُحاسب منطقياً على أي سببية محتملة".
وفي يوم الاثنين، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي سيكون "حاسمًا" و"خارج تقديرات الصهاينة".
في وقت سابق من هذا الشهر، وسّعت إدارة بايدن العقوبات على قطاعي النفط والبتروكيماويات الإيراني بسبب إطلاق الصواريخ على إسرائيل.