موظف أمريكي مُنع من مغادرة الصين لأسباب غامضة
موظف حكومي أمريكي مُنع من مغادرة الصين بعد زيارة شخصية، وسط توترات بين واشنطن وبكين. تسلط وزارة الخارجية الأمريكية الضوء على أهمية سلامة المواطنين، بينما تتبادل الدولتان الاتهامات بشأن الأمن القومي. تفاصيل مثيرة في خَبَرَيْن.

قالت واشنطن إن موظفًا حكوميًا أمريكيًا مُنع من مغادرة الصين بعد زيارته للبلاد لأسباب شخصية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الموظف في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكية، وهي وكالة تابعة لوزارة التجارة الأمريكية، خضع "لحظر الخروج" أثناء سفره إلى الصين "بصفته الشخصية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "ليس لدى وزارة الخارجية أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين".
وأضاف "نحن نتابع هذه القضية عن كثب ونتواصل مع المسؤولين الصينيين لحل الموقف في أسرع وقت ممكن".
يأتي هذا البيان بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد أن رجل أمريكي من أصل صيني يعمل في وزارة التجارة الأمريكية مُنع من مغادرة الصين بعد أن فشل في الكشف عن عمله لصالح الحكومة في طلب التأشيرة.
وقال التقرير، الذي استشهد بأربعة أشخاص لم يذكر أسماءهم على دراية بالموضوع، إن الموظف سافر إلى الصين قبل عدة أشهر لزيارة العائلة.
وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست ومقرها هونغ كونغ يوم الأحد أن الرجل، وهو مواطن أمريكي بالتجنس، تم احتجازه في تشنغدو في سيشوان في أبريل/نيسان بسبب "أفعال اعتبرتها بكين ضارة بالأمن القومي".
وقد أحالت السفارة الصينية في واشنطن العاصمة إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون، الذي قال للصحفيين يوم الاثنين إنه "ليس لديه تفاصيل لمشاركتها" حول القضية.
وقال قوه في إحاطة إعلامية دورية: "تتمسك الصين بسيادة القانون وتتعامل مع شؤون الدخول والخروج وفقًا للقانون".
شاهد ايضاً: تدريبات إطلاق النار الحي من قبل السفن الحربية الصينية "القديرة للغاية" تثير قلق نيوزيلندا وأستراليا
يأتي تأكيد واشنطن لحظر الخروج بعد أن قالت بكين يوم الاثنين إنها منعت مغادرة مواطن أمريكي يعمل لدى شركة ويلز فارجو المصرفية العملاقة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن تشينيو ماو، وهي مديرة إدارية مقيمة في أتلانتا، تخضع لحظر الخروج بسبب تورطها في قضية جنائية غير محددة.
ولطالما تبادلت واشنطن وبكين الاتهامات بالتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض.
يوم الاثنين، قالت وزارة العدل الأمريكية إن باحثة أمريكية صينية المولد أقرت بالذنب بسرقة أسرار تجارية، بما في ذلك مخططات لأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء مصممة للكشف عن إطلاق الصواريخ النووية وتتبع الصواريخ الباليستية.
وقال ممثلو الادعاء إن تشنغوانغ غونغ، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والصينية، نقل أكثر من 3600 ملف للشركة إلى أجهزة تخزينه الشخصية أثناء عمله مع شركة أبحاث وتطوير مقرها لوس أنجلوس.
وقال ممثلو الادعاء إن غونغ كان قد سافر إلى الصين عدة مرات قبل أن يتولى العمل مع الشركة للبحث عن تمويل لتطوير تكنولوجيا ذات تطبيقات عسكرية.
أخبار ذات صلة

دراسة جينومية تكشف أصل صرصور ألماني وتربطه بتجارة الحضارات القديمة

قبل أكثر من 500 مليون عام، ظهرت مخلوقات معقدة غريبة على الأرض. العلماء الآن يعتقدون أنهم يعرفون السبب
