حكم بالسجن 30 عامًا لممولي هجوم نيروبي الإرهابي
حكمت محكمة كينية بالسجن 30 عامًا على رجلين لتسهيل هجوم حركة الشباب في نيروبي الذي أسفر عن مقتل 21 شخصًا. القاضية أكدت أن دعمهما جعل الهجوم ممكنًا، مشددة على الأثر النفسي العميق على الناجين. تفاصيل مثيرة في خَبَرَيْن.

حكمت محكمة كينية على رجلين بالسجن لمدة 30 عامًا بتهمة مساعدة مقاتلي حركة الشباب الذين كانوا وراء هجوم مميت في نيروبي أسفر عن مقتل 21 شخصًا في عام 2019.
يوم الخميس، حكمت القاضية ديانا كافيدزا موتشاشي بأن حسين محمد عبديلي ومحمد عبدي علي لعبا دورًا حاسمًا من خلال مساعدة اثنين من المهاجمين على الفرار من مخيم للاجئين باستخدام بطاقات هوية مزورة. كما قدم الاثنان المساعدة المالية للمجموعة.
وقالت القاضية أثناء النطق بالحكم: "لا يمكن للإرهابيين تنفيذ أنشطتهم بدون ممولين وميسرين ومتعاطفين"، مؤكدة أن دعمهما جعل الهجوم ممكنًا.
وقالت كافيدزا: "ربما لم يستخدم المدانون الأسلحة التي تسببت في إلحاق الأذى بالضحايا جسديًا، ولكن تسهيلهم للهجوم مكّن المهاجمين المدججين بالأسلحة والقنابل اليدوية والسترات الانتحارية بشكل مباشر".
وأضافت قائلةً: "لم تكن هذه جريمة ذات أذى معزول، فقد أُزهقت أرواح 21 شخصًا"، وأقرت بتصريحات الناجين حول معاناتهم النفسية المستمرة.
وقالت: "إن الندوب النفسية التي خلفها الهجوم عميقة".
أدين عبدلي وعلي الشهر الماضي بتهمة تسهيل والتآمر لارتكاب عمل "إرهابي". وقد أنكر الرجلان التهم الموجهة إليهما وأمامهما الآن 14 يومًا للاستئناف.
خلفية الهجمات
بدأ الهجوم على مجمع دوسيت دي 2 الراقي في العاصمة الكينية في 15 يناير 2019، عندما اقتحم مسلحون المجمع وأطلقوا النار.
شنت قوات الأمن عملية استمرت أكثر من 12 ساعة. وأعلنت الحكومة لاحقًا عن مقتل جميع المهاجمين.
وقد أعلنت حركة الشباب، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن الهجوم جاء ردًا على قرار الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كان الحصار أول هجوم كبير في نيروبي منذ مذبحة مركز ويستجيت التجاري في عام 2013، والتي أسفرت عن مقتل 67 شخصًا. وفي عام 2015، هاجمت حركة الشباب أيضًا جامعة غاريسا، مما أسفر عن مقتل 148 شخصًا.
ومنذ هجوم ويستجيت، عززت الأماكن الراقية في العاصمة من الإجراءات الأمنية، بما في ذلك تفتيش المركبات والمشاة.
كان مجمع دوسيت دي 2، مثل ويستغيت، يلبي احتياجات الكينيين الأثرياء والرعايا الأجانب، وهي مجموعات غالبًا ما تستهدفها حركة الشباب.
وقد شنت الحركة التي تتخذ من الصومال مقرًا لها هجمات متكررة داخل كينيا، بهدف إجبار القوات الكينية على الانسحاب من الصومال، حيث تشكل جزءًا من قوة إقليمية تقاتل التمرد.