توفالو تحتفل بإطلاق أول ماكينة صراف آلي
أطلقت توفالو، الدولة النائية في المحيط الهادئ، أول ماكينات صراف آلي، مما يمثل تحولاً كبيراً في الاقتصاد المحلي. هذا الإنجاز التاريخي يعد خطوة نحو الخدمات المصرفية الحديثة، وسط التحديات المناخية التي تواجهها البلاد. خَبَرَيْن.

تُعد جنة توفالو الواقعة في المحيط الهادئ واحدة من أكثر الدول النائية في العالم، وتحيط بها الأسماك الغريبة الوفيرة والشعاب المرجانية الملونة.
يقع هذا البلد بين أستراليا وهاواي، وهو بلد معزول لدرجة أن جميع المعاملات، سواء من جانب السكان المحليين أو الزوار، لا تتم إلا نقداً.
لذا عندما كشف هذا البلد الصغير النقاب عن أول ماكينات صراف آلي في 15 أبريل كان احتفالاً كبيراً.
شاهد ايضاً: أنفق مليون دولار لاستعادة سفينة سياحية اشتراها من كرايغزلست. والآن هو في حالة حداد على "موتها الرهيب"
وبينما تجمع المسؤولون أمام إحدى ماكينات الصراف الآلي في جزيرة فونافوتي الرئيسية في البلاد، أشاد رئيس الوزراء فيليتي تيو بـ"الإنجاز الكبير". وقدم الآلات الجديدة إلى البلاد يوم الثلاثاء محاطًا بكبار الشخصيات المحلية، وقام بتقطيع كعكة شوكولاتة ضخمة.
وقال سيوس تيو، المدير العام لبنك توفالو الوطني، الذي يدير الآلات، إنه "إنجاز عظيم" و"تحول كبير" من شأنه أن "يفتح الأبواب للتمكين الاقتصادي لشعب توفالو"، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 11,200 نسمة.

ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية العامة ABC عن نصار علي من شركة باسيفيك تكنولوجي المحدودة، التي ساعدت في تصميم الآلة، قوله: "ستكسر بالتأكيد الحواجز وتعرّف الناس بالخدمات المصرفية الحديثة والموثوقة".
تُعد توفالو واحدة من أصغر الدول في العالم، حيث تغطي جزرها التسع الصغيرة 10 أميال مربعة فقط مجتمعة.
لا يسافر الكثير من الناس إلى هناك. زار الجزيرة ما يزيد قليلاً عن 3,000 سائح في عام 2023، وفقًا لـ البيانات الحكومية.
ولديها مطار واحد، في فونافوتي، يخدم عدداً قليلاً من الرحلات الجوية كل أسبوع من جارتها فيجي في المحيط الهادئ. عندما لا تهبط أي طائرات، يستخدم السكان المحليون المدرج كملعب لممارسة جميع أنواع الأنشطة من الرجبي إلى كرة القدم.
يتنقل الناس داخل البلاد بين الجزر بالعبّارات، حيث لا توجد رحلات داخلية.
ونظراً لأن أعلى نقطة في توفالو تقع على ارتفاع 15 قدماً فقط فوق مستوى سطح البحر، فهي معرضة بشدة لارتفاع منسوب مياه البحر، وهي واحدة من أكثر البلدان المهددة بأزمة المناخ.
فارتفاع منسوب مياه البحر لا يدفع شواطئها إلى الوراء فحسب، بل إن المياه المالحة الزاحفة تؤدي أيضاً إلى تآكل الأراضي الزراعية المحدودة في البلاد. كما أن ارتفاع درجات حرارة البحر يهدد الحياة البحرية المحيطة بها.
وقد تصدرت البلاد عناوين الصحف الدولية في عام 2021 عندما ألقى وزير الخارجية آنذاك سيمون كوفي خطاباً أمام الأمم المتحدة بينما كان يقف غارقاً حتى ركبتيه في المياه.
أخبار ذات صلة
