انتخابات تونس في ظل غياب المعارضة الحقيقية
تجري الانتخابات الرئاسية في تونس وسط غياب المعارضة الحقيقية، مع توقعات بفوز قيس سعيد. تدهور الأوضاع الاقتصادية واعتقال المعارضين يزيدان من استسلام الناخبين. هل ستشهد تونس فصلاً جديدًا أم ستظل الأوضاع على حالها؟ خَبَرَيْن.

الانتخابات الرئاسية في تونس: السياق والأهمية
يجري التصويت في الانتخابات الرئاسية في تونس في ظل غياب أي معارضة حقيقية لشاغل المنصب قيس سعيد، الذي يميل الكثيرون إلى فوزه في ظل وجود أبرز منتقديه، بمن فيهم أحد المنافسين الرئيسيين، خلف القضبان.
استعدادات التصويت وغياب المعارضة
بعد ثلاث سنوات من الاستيلاء الكاسح على السلطة من قبل سعيد، يُنظر إلى الانتخابات يوم الأحد على أنها فصل ختامي في تجربة تونس الديمقراطية.
تفاصيل مراكز الاقتراع ومشاركة الناخبين
فُتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحًا (07:00 بتوقيت جرينتش) وستُغلق في الساعة السادسة مساءً (17:00 بتوقيت جرينتش). ومن المفترض أن تظهر النتائج الأولية في موعد أقصاه يوم الأربعاء ولكن قد تُعرف قبل ذلك، وفقًا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وهي الهيئة الانتخابية.
توقعات نسبة المشاركة في الانتخابات
شاهد ايضاً: سيزور جي دي فانس غرينلاند، لكن رحلة مثيرة للجدل إلى الولايات المتحدة أصبحت أقل ظهورًا بكثير
قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إنه من المتوقع أن يشارك حوالي 9.7 مليون ناخب، لكن شبه اليقين بفوز سعيد، وحظر وسجن العديد من مرشحي المعارضة، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي في البلاد، جعل الناخبين غير راغبين في التوجه إلى صناديق الاقتراع.
الأجواء السياسية قبل الانتخابات
في الفترة التي سبقت يوم الاقتراع يوم الأحد، لم تكن هناك أي تجمعات انتخابية أو مناظرات عامة، وكانت جميع ملصقات الحملة الانتخابية في شوارع المدينة تقريبًا لسعيد.
استسلام الناخبين وتأثير الأزمات الاقتصادية
ومع ضآلة الأمل في التغيير في بلد غارق في أزمة اقتصادية، كان المزاج السائد بين معظم الناخبين هو الاستسلام.
شاهد ايضاً: كيف تغير العالم في شهر
"لا علاقة لنا بالسياسة"، كما قال محمد، البالغ من العمر 22 عامًا والذي لم يذكر سوى اسمه الأول خوفًا من الانتقام، لوكالة الأنباء الفرنسية في تونس العاصمة.
وأضاف أنه لا هو ولا أصدقاؤه يعتزمون التصويت، لأنهم يعتقدون أنه "لا فائدة من ذلك".
تاريخ تونس السياسي: من الربيع العربي إلى الاستبداد
افتخر هذا البلد الشمال أفريقي لأكثر من عقد من الزمان بكونه مهد انتفاضات الربيع العربي ضد الديكتاتورية.
تراجع الديمقراطية بعد سيطرة قيس سعيد
شاهد ايضاً: صور مذهلة من مسابقة مصور تحت الماء للعام
لكن سرعان ما تلاشت الآمال في إرساء الديمقراطية بعد أن سيطر سعيد على الحكومة في عام 2021، ثم حلّ البرلمان بعد انتخابه ديمقراطيًا في عام 2019.
قمع المعارضة واحتجاز المنتقدين
وأعقب ذلك حملة قمع للمعارضة، وسُجن عدد من منتقدي سعيد من مختلف الأطياف السياسية، مما أثار انتقادات في الداخل والخارج.
أعداد المحتجزين لأسباب سياسية
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها إن "أكثر من 170 شخصًا محتجزون في تونس لأسباب سياسية أو لممارستهم حقوقهم الأساسية".
شخصيات معارضة بارزة خلف القضبان
ومن بين الشخصيات المعارضة المسجونة محمد الغنوشي، رئيس حزب النهضة الإسلامي المعارض الذي هيمن على الحياة السياسية بعد الثورة.
ومن بين المسجونين أيضًا عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، الذي يتهمه منتقدوه بالرغبة في إعادة النظام الذي أطيح به في 2011.
كما يقبع العديد من المتنافسين الآخرين على منصب الرئاسة خلف القضبان، بما في ذلك العياشي الزامل، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا يوم الثلاثاء.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية في تونس
وقال مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية يوم الجمعة إن "الخطاب القومي للرئيس والمصاعب الاقتصادية" قد "أفسد أي حماس قد يشعر به المواطنون العاديون تجاه الانتخابات".
الخطاب القومي وتأثيره على الانتخابات
وأضافت: "يخشى الكثيرون من أن يؤدي تفويض جديد لسعيد إلى تعميق المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، فضلاً عن تسريع الانجراف الاستبدادي للنظام".
التظاهرات والاحتجاجات ضد قيس سعيد
يوم الجمعة، تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة تونس، وساروا على طول شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد كثافة أمنية شديدة، حيث حمل بعض المتظاهرين لافتات تندد بسعيد باعتباره "فرعون يتلاعب بالقانون".
أخبار ذات صلة

كيف أسهمت موسيقى "فامو" في جنوب أفريقيا في نشأة عصابات "الإرهابيين" في ليسوتو

أمطار غزيرة في برشلونة الإسبانية وسط جهود البحث عن ضحايا الفيضانات في فالنسيا

أب هارب يختبئ مع ثلاثة أطفال في واحدة من أكثر المناطق برية في العالم
