انتخابات برلمانية جديدة تعيد الأمل لسوريا
أجرت سوريا أول انتخابات برلمانية بعد سقوط نظام الأسد، مع استبعاد مناطق ذات أغلبية كردية ودرزية. الانتخابات تمثل خطوة نحو الانتقال السياسي، لكن تثير تساؤلات حول تمثيل التنوع السكاني. اكتشف المزيد على خَبَرَيْن.



أجرت سوريا أول انتخابات برلمانية يوم الأحد الماضي منذ سقوط نظام الأسد، وهي الانتخابات التي وصفها المسؤولون بأنها علامة فارقة في عملية الانتقال السياسي في البلاد بعد الحرب.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (الثانية صباحاً بالتوقيت الشرقي) في معظم المحافظات، وفقاً للجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب. وأدلى أعضاء الهيئات الانتخابية المعتمدة بأصواتهم باستخدام بطاقات التصويت الرسمية. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في وقت متأخر من يوم الأحد، على أن تُعلن النتائج النهائية يوم الاثنين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وقال المتحدث باسم الانتخابات نوار نجمة للتلفزيون الرسمي إن التصويت يجري في ظل إطار انتخابي مؤقت جديد تم إنشاؤه بموجب مرسوم أصدره الرئيس أحمد الشرع في وقت سابق من هذا العام. وأنشأ المرسوم لجنة وطنية للانتخابات تتألف من 10 أعضاء ووضع قواعد جديدة للفترة الانتقالية.
{{MEDIA}}
ستملأ الانتخابات 210 مقعدًا برلمانيًا في ظل نظام مختلط يتم فيه انتخاب ثلثي النواب من قبل الهيئات المحلية والثلث الآخر يعينهم الرئيس مباشرة. ويتم توزيع المقاعد وفقًا لحجم السكان والتمثيل الاجتماعي.
ومع ذلك، لا تشارك جميع المحافظات في الانتخابات. إذ سيتم تأجيل التصويت في معظم مناطق الرقة والحسكة بسبب ما وصفته السلطات بـ"التحديات الأمنية واللوجستية". وستبقى جميع الدوائر الانتخابية في محافظة السويداء شاغرة إلى حين استيفاء "الظروف المناسبة".
ولا تزال الرقة والحسكة تحت سيطرة قوات وحدات حماية الشعب الكردية، في حين تهيمن الفصائل الدرزية الموالية لرجل الدين حكمت الهجري على السويداء. وتقع جميع المناطق الثلاث خارج سيطرة الحكومة المركزية.
وانتهت فترة الحملة الانتخابية يوم الجمعة بعد 10 أيام من النشاط السياسي الذي شهد الموافقة على ترشح 1578 مرشحًا، من بينهم 14% من النساء. وقالت السلطات إن القائمة النهائية للناخبين المؤهلين للترشح استبعدت الأفراد المرتبطين بالنظام السابق.
كان من المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها ظهراً (5 صباحاً بالتوقيت الشرقي)، مع إمكانية تمديد التصويت حتى الساعة 4 عصراً (9 صباحاً بالتوقيت الشرقي). وستجري عملية فرز الأصوات علناً بحضور مراقبين من وسائل الإعلام، بدءاً من بعد ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع.
{{MEDIA}}
تُمنح النساء حصة 20٪ من المقاعد بموجب الإطار الجديد. ستستمر ولاية البرلمان عامين ونصف العام، ومن المتوقع أن تقوم الحكومة خلالها بالتحضير لأول انتخابات شعبية مباشرة في البلاد.
وقد أثار استبعاد المناطق ذات الأغلبية الكردية والدرزية، إلى جانب عدم وجود حصص للأقليات الدينية أو العرقية، تساؤلات حول مدى تمثيل البرلمان الجديد للتنوع السكاني في سوريا.
أخبار ذات صلة

الزعيم الأعلى لإيران ينتقد الاقتراح النووي الأمريكي ويؤكد استمرار تخصيب اليورانيوم

الديكتاتور بشار الأسد: لم أخطط للفرار من سوريا، وفقًا لحساب الرئاسة على تيليجرام

فلسطينيون يدينون الضربة "الهمجية" من إسرائيل على النصيرات التي أودت بحياة العشرات
