خَبَرَيْن logo

إغلاق مخيم الركبان وعودة الأمل للسوريين

أُغلق مخيم الركبان للنازحين، رمز معاناة الحرب في سوريا، مع عودة آخر العائلات إلى منازلها. خطوة تمثل نهاية مأساة إنسانية وتأملات جديدة في إعادة بناء الوطن. اكتشفوا قصص العودة والأمل على خَبَرَيْن.

أطفال يلعبون بالقرب من حفرة في مخيم الركبان للنازحين، الذي أغلق مؤخرًا بعد سنوات من المعاناة في الصحراء السورية.
يلعب الأطفال السوريون النازحون بالقرب من مكب النفايات في مخيم الركبان، الواقع في منطقة عازلة في جنوب سوريا على الحدود مع العراق والأردن، في 17 مايو 2024.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تم إغلاق مخيم الركبان سيئ السمعة للنازحين في الصحراء السورية، وهو رمز مظلم للحرب الأهلية في البلاد، مع عودة آخر العائلات المتبقية إلى مسقط رأسها.

وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى يوم السبت على قناة X إنه مع تفكيك المخيم، "ينتهي فصل مأساوي وحزين من فصول قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد".

وأضاف: "لم يكن الركبان مجرد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي كان شاهداً على قسوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام الناس يواجهون مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة".

شاهد ايضاً: صراعات الدروز والبدو في سوريا لم تكن نزاعًا طائفيًا

أُنشئ المخيم في عام 2014 في ذروة الحرب الأهلية المدمرة في البلاد، وقد أقيم المخيم في منطقة خفض التصعيد التي تسيطر عليها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تقاتل ضد تنظيم داعش.

واستُخدم المخيم لإيواء الفارين من مقاتلي داعش وقصف حكومة الديكتاتور بشار الأسد آنذاك، بحثاً عن ملجأ وأملاً في عبور الحدود إلى الأردن في نهاية المطاف.

لكن نظام الأسد نادراً ما سمح بدخول المساعدات إلى المخيم، حيث منعت الدول المجاورة أيضاً الوصول إلى المنطقة، مما جعل الركبان معزولاً لسنوات تحت حصار خانق.

شاهد ايضاً: إسرائيل تتوغل أكثر في مدينة غزة، مما يؤدي إلى استشهاد وتشريد الفلسطينيين

عاش حوالي 8,000 شخص في المخيم، وكانوا يقيمون في منازل من الطوب الطيني، بينما تم تهريب المواد الغذائية والسلع الأساسية بأسعار مرتفعة.

ولكن بعد الإطاحة بالأسد في أعقاب هجوم خاطف قاده الرئيس الحالي للحكومة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، في ديسمبر/كانون الأول، بدأت العائلات بمغادرة المخيم والعودة إلى ديارها.

وكان الشرع قد وعد بتوحيد سوريا بعد سقوط الأسد وإعادة بناء البلاد في الداخل والانضمام إلى الساحة الدولية في الخارج.

شاهد ايضاً: الهجوم الإسرائيلي يقتل رضيعة في غزة بينما يموت المزيد من الفلسطينيين جوعًا

وفي الشهر الماضي، التقى الشرع بزعماء العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا في قرار من شأنه أن يتيح للبلاد "فرصة للنمو". وقد حذا الاتحاد الأوروبي حذوه ورفع العقوبات أيضاً. وقد منحت هاتان الخطوتان سوريا شريان حياة حاسم للانتعاش الاقتصادي بعد ما يقرب من 14 عامًا من الحرب والدمار الاقتصادي.

'قصرٌ في عيني'

ياسمين الصلاح، التي عادت إلى منزلها بعد تسع سنوات من النزوح في مخيم الركبان واحتفلت بعيد الأضحى المبارك،قالت يوم الجمعة إن مشاعرها هي "سعادة لا يمكن وصفها".

وقالت الصلاح: "رغم أن بيتنا مدمر، ولا نملك المال، ونحن جائعون، وعلينا ديون، وزوجي كبير في السن ولا يستطيع العمل، ولدي أطفال، إلا أنه قصرٌ في عيني".

شاهد ايضاً: حزب الحريديم الإسرائيلي ينسحب من حكومة نتنياهو بسبب التجنيد

تضرر منزلها في بلدة القريتين في الجزء الشرقي من محافظة حمص خلال الحرب.

وقال وزير الطوارئ والكوارث السورية رائد الصالح في العاشر من الشهر الجاري إن إغلاق المخيم يمثل "نهاية واحدة من أقسى المآسي الإنسانية التي واجهها أهلنا النازحون".

وأضاف: "نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية مسار ينهي معاناة ما تبقى من المخيمات ويعيد سكانها إلى منازلهم بكرامة وأمان".

شاهد ايضاً: دليل قاطع: إيران تقول إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية العدوان الإسرائيلي

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد عاد 1.87 مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط الأسد.

أخبار ذات صلة

Loading...
عائلة فلسطينية تفر من مدينة غزة في سيارة قديمة، حيث يجلس طفل على حافة السقف بينما يتجمع أفراد آخرون داخل السيارة.

إسرائيل تقصف مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 49 وتشريد 6000 في يوم واحد

تحت قصف متواصل، تعاني مدينة غزة من أهوال النزوح، حيث تُسوى المباني بالأرض وتُشرد العائلات بلا مأوى. في ظل هذه الأوضاع المأساوية، يواجه النازحون تحديات جسيمة للعثور على الأمان والموارد. تابعوا معنا لتعرفوا المزيد عن معاناة السكان وأحوالهم.
الشرق الأوسط
Loading...
اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وسط محادثات حول برنامج إيران النووي ورفع العقوبات.

جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية تجري في عُمان وسط سعي الطرفين لتجاوز الانقسامات العميقة

في خضم جولة جديدة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان، تتصاعد التوترات حول برنامج طهران النووي. مع تأكيد إيران على ضرورة تخصيب اليورانيوم، هل ستنجح المفاوضات في تجاوز الانقسامات؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن هذه القصة المثيرة!
الشرق الأوسط
Loading...
مقاتل كردي يحمل سلاحًا بجانب مركبة عسكرية مدرعة، مع وجود علم كردي في الخلفية، في سياق التوترات في سوريا.

أردوغان يدعو إلى إنهاء الدعم الخارجي لمقاتلي الأكراد في سوريا

في خضم التوترات المتزايدة في شمال سوريا، يبرز تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتحذير للعالم من استمرار دعم المقاتلين الأكراد. مع تصاعد الأعمال العدائية، هل يمكن أن نشهد تحولًا دراماتيكي في الصراع؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن مستقبل سوريا وأمن الأكراد.
الشرق الأوسط
Loading...
مشهد لعدد من الأشخاص في غزة يجلسون على ظهر مركبة، مع تعبيرات وجهية تعكس مشاعر القلق والألم وسط دمار المباني المحيطة.

تحقيق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة "الإبادة" في غزة

في خضم الصراع المتجدد، تتعرض المنشآت الصحية في غزة لاستهداف متعمد، مما يثير تساؤلات حول حقوق الإنسان وجرائم الحرب. اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب %"جرائم ضد الإنسانية%" ضد المدنيين والطواقم الطبية. هل ستتوقف هذه الانتهاكات؟ تابعوا التفاصيل الكاملة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية